عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

السؤال : أخبر القرآن الكريم أنّ زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) أُمّهات للمؤمنين .

باعتبار المحرمية وعدم جواز الزواج بهن :

السؤال : أخبر القرآن الكريم أنّ زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) أُمّهات للمؤمنين .

ما معنى إخبار القرآن ، ووصف زوجات النبيّ بأُمّهات المؤمنين ، وهن لم يعطين المؤمنين ما تعطي الأُمّ لولدها ، ولم يأخذن من المؤمنين ما تأخذ الأُمّ من ولدها ؟

الجواب : المراد من الأُمّهات هو المحرمية ، وعدم جواز الزواج بهن بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، لأنّهن بحكم الأُمّ للفرد .

وفي نعتهن بالأُمّ إشارة إرشادية لهن ، بحيث يتخلّقن بأخلاق الأُمّ ، لتكون معاملتهن مع الناس كمعاملة الأُمّ مع أولادها . ولكن هل حدث هذا بالفعل من كلّ نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟ أو أنّ بعض نسائه خالفن الأوامر الإلهيّة ، من المكث في بيوتهن ، وخروجهن ، وصرن سبباً لهلاك الكثير من أُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ، ولم يلتزمن بالإرشادات القرآنية والنبوية ، ولم يبق لهن من حقيقة الأُمّ للناس إلاّ في كون حكمهن حكم الأُمّ في عدم جواز الزواج بهن .

( مصطفى البحراني . عمان . 25 سنة . طالب ثانوية )

حول بنات خديجة وعمرها عند زواجها :

السؤال : كم كان عمر السيّدة خديجة (عليها السلام) عندما تزوّجها النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟ وهل تزوّجت قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟ وما أسم بناتها غير الزهراء (عليها السلام) ؟ وهل كن بنات النبيّ أم ربيباته ؟ ومن تزوّجهن ؟ وهل طلقن ممّن تزوجنه ؟


الصفحة 375


السلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها .

الجواب : بالنسبة إلى عمر السيّدة خديجة (عليها السلام) حين اقترانها بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ففيه أقوال :

1 ـ 25 سنة (1)

2 ـ 28 سنة (2) .

3 ـ 30 سنة (3) .

4 ـ 35 سنة (4) .

5 ـ 40 سنة (5) .

6 ـ 44 سنة (6) .

7 ـ 45 سنة .

8 ـ 46 سنة .

وأمّا بالنسبة إلى زواجها قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله) فهناك قولان : أصحّهما أنّها لم تتزوّج أحداً قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، بل تزوّجها وهي عذراء .

قال ابن شهر آشوب : " وروى أحمد البلاذري ، وأبو القاسم الكوفي ¬في كتابيهما، والمرتضى في الشافي ، وأبو جعفر ـ أي الشيخ الطوسيّ ـ في التلخيص: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) تزوّج بها وكانت عذراء " (7) .

وأمّا بالنسبة إلى بناتها (عليها السلام) ففيه أقوال : أصحّها أنّها لم تلد للنبيّ (صلى الله عليه وآله) من البنات إلاّ فاطمة (عليها السلام) ، وأمّا رقية وزينب وأُمّ كلثوم فهنّ على قول بناتها من زوجها الأوّل قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، لكن الصحيح أنّهن بنات هالة أُخت خديجة ، تكفّلهن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاة هالة ، وهنّ أطفال .

فرقية تزوّجها عتبة بن أبي لهب ، فلمّا انزل الله { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } (8) سأل النبيّ (صلى الله عليه وآله) عتبة طلاق رقية ، وسألته طلاقها ، فطلّقها ، وتزوّجها بعده عثمان بن عفّان (9) .

وزينب تزوّجها أبو العاص ابن الربيع في الجاهلية ، فولدت له أُمامه ، تزوّجها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وماتت زينب بالمدينة لسبع سنين من

____________

1- السيرة الحلبية 1 / 204 .

2- المستدرك 3 / 182 .

3- تاريخ مدينة دمشق 3 / 191 .

4- السيرة الحلبية 1 / 204 .

5- المواهب اللدنية ( مع شرح الزرقاني ) 1 / 374 .

6- تاريخ مدينة دمشق 3 / 190 .

7- مناقب آل أبي طالب 1 / 138 .

8- المسد : 1 .

9- الذرّية الطاهرة النبوية : 52 .


الصفحة 376


الهجرة .

وأُمّ كلثوم تزوّجها عثمان بعد أختها رقية ، وتوفّيت عنده .

( علوي . ... . ... )

عائشة متّهمة بالإفك :

السؤال : ما قصّة الإفك الواردة في القرآن ؟

الجواب : قد أشارت الآيات 11 ـ 26 من سورة النور إلى حديث الإفك .

وخلاصتها : إنّ مجموعة من الصحابة رموا بعض نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالفحشاء ، فشاع الحديث بين الناس يتلقّاه هذا من ذاك ، وكان بعض المنافقين ، أو الذين في قلوبهم مرض ، يساعدون على إذاعة الحديث حبّاً منهم أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، فأنزل الله الآيات ، ودافع عن نبيه (صلى الله عليه وآله) .

وقد روى أهل السنّة : أنّ المقذوفة هي عائشة ، والذين جاءوا بالإفك هم : عبد الله بن أبي سلول ، ومسطح بن أثاثه ، وحسّان بن ثابت ، وحمنة ابنة جحش، أُخت زينب زوج النبيّ (صلى الله عليه وآله) .

بينما روت الشيعة : أنّ المقذوفة هي مارية القبطية أُمّ إبراهيم ، التي أهداها مقوقس ملك مصر إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، والقاذف هو : عائشة بنت أبي بكر ـ وهناك روايات تدلّ على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ـ حيث ادّعت : إنّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما هو إلاّ ابن جريح ـ وجريح هذا كان خادماً خصيّاً لمارية ، أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأرسله معها ليخدمها ـ فأنزل الله تعالى هذه الآيات لبيان نزاهة بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) من الفحشاء .

وللمزيد من التفصيل راجع تفسير الميزان للعلاّمة الطباطبائي (قدس سره) (1) .

( عبد الكريم الصعيديّ . اليمن . ... )

ما معنى الأُمومة للمؤمنين :

____________

1- الميزان في تفسير القرآن 15 / 87 .


الصفحة 377


السؤال : ما معنى الأُمومة للمؤمنين لزوجات الرسول ؟ وهل معنى الأُمومة لعائشة أنّ على الإمام علي طاعتها ؟ وهل الرسول وكّل الإمام علي في طلاق زوجاته ؟

وما يجدي توكيله حيث أنّ زوجات النبيّ محرّمات على أحد بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟ أفيدونا أثابكم الله تعالى .

الجواب : المقصود من الأُمومة هو حرمة النكاح ، كما يتّضح ذلك بعد التأمّل في سبب نزول الآية الكريمة : { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (1) ، حيث قال البعض : إذا مات محمّد سوف ننكح أزواجه !! فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح ، ولا دلالة فيها على التعظيم من قريب أو بعيد ، بدليل قوله تعالى : { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ } (2) ، فقيّد الأمر بالتقوى ، فتكون هي المحور في عظمة الشخصية ، كقوله تعالى : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ } (3) .

ولا يوجد دليل عقليّ ولا نقليّ على وجوب طاعة خليفة رسول الله لزوجة النبيّ ، بل الثابت عقلاً ونقلاً وإجماعاً على أنّ طاعة خليفة رسول الله واجبة على جميع المسلمين ، بلا فرق بين أُمّهات المؤمنين أو غيرهن .

كما روي ما ذكرتَه من توكيل أمير المؤمنين (عليه السلام) في طلاق زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وفائدة ذلك غير منحصرة في إمكانية التزويج بها ، بل يكفي مجرد سلب هذا العنوان عنها ، مضافاً إلى ما فيه من دلالة على منصب الإمامة ، ومقام أمير المؤمنين كمقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع الأُمور حتّى في طلاق نسائه .

( إبراهيم محمّد . قطر . ... )

هل نساء النبيّ من أهل البيت :

السؤال : شكراً لكم على هذه الصفحة الرائعة ، ولدي سؤال : من هم أهل البيت ؟ وهل نساء النبيّ من أهل البيت ؟ جزاكم الله خيراً .

الجواب : روى الحاكم في المستدرك عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي

____________

1- الأحزاب : 6 .

2- الأحزاب : 32 .

3- الحجرات : 13 .


الصفحة 378


طالب عن أبيه قال : " لما نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الرحمة هابطة قال : " ادعوا لي ادعوا لي " ، فقالت صفية : مَن يا رسول الله ؟

قال : " أهل بيتي : علياً وفاطمة والحسن والحسين " ، فجيء بهم ، فألقى عليهم النبيّ كساءه ، ثمّ رفع يديه ، ثمّ قال : " اللّهم هؤلاء آلي ، فصلّ على محمّد وآل محمّد " ، وأنزل الله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (1) ، ثمّ قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " (2) .

هذا الحديث وما ورد بمعناه صريح في اختصاص أهل بيت النبيّ بعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (3) .

وهل نساء النبيّ من أهل البيت ؟

قالت أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة : فذهبت لأدخل رأسي فدفعني ، فقلت : يا رسول الله أولست من أهلك ؟ قال : " إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير " (4) .

وفي رواية أُخرى : قالت أُمّ سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ؟ قال : " إنّك إلى خير ، وهؤلاء أهل بيتي ، اللهمّ أهل بيتي أحقّ " (5) .

وفي رواية ثالثة : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه من يدي وقال : " إنّك على خير " (6) .

سئل الصحابيّ زيد بن أرقم : " مَن هم أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله ، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثمّ يطلّقها ، فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته : أصله وعصبته ، الذين حرموا الصدقة بعده " (7) .

وعن أبي سعيد الخدريّ : " أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس ، وطهّرهم تطهيراً ، فعدّهم في يده، فقال: خمسة: رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين " (8) .

وعن أنس بن مالك : أنّ رسول الله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر ، كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ

____________

1- الأحزاب : 33 .

2- المستدرك 3 / 147 .

3- شواهد التنزيل 2 / 55 ينابيع المودّة 2 / 41 ، صحيح مسلم 7 / 130 ، السنن الكبرى للبيهقيّ 2 / 149 و 152 ، جامع البيان 22 / 9 ، تفسير القرآن العظيم 3 / 492 ، الدرّ المنثور 5 / 198، الجامع الكبير 5 / 328 ، المستدرك 2 / 416 ، مجمع الزوائد 9 / 167 ، مسند أحمد 6 / 292 ، تاريخ بغداد 9 / 128 .

4- شواهد التنزيل 2 / 63 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 142 .

5- المستدرك 2 / 416 .

6- مسند أبي يعلى 12 / 456 ، المعجم الكبير 3 / 53 ، شواهد التنزيل 2 / 115 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 142 ، سبل الهدى والرشاد 11 / 13 .

7- صحيح مسلم 7 / 123 ، ينابيع المودّة 1 / 97 ، فيض القدير 2 / 220 .

8- المعجم الأوسط 2 / 229 ، شواهد التنزيل 2 / 40 .


الصفحة 379


عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (1) .

وقال الحاكم في مستدركه : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه " (2) .

وعن أبي سعيد الخدريّ : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء إلى باب علي أربعين صباحاً بعدما دخل على فاطمة ، فقال : " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة رحمكم الله { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم " (3) .

( أبو عبد الله . هولندا . سنّي . 24 سنة . طالب )

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال: من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف ...
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم ...
السؤال : ما هو أوّل شيء خلقه الله تعالى ؟ هل هو ...
السؤال: ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل ...
ماالمراد بالقواعد من النساء ؟
السؤال : ما معنى : " علي خير البشر ، فمن أبى فقد كفر ...
السؤال : لماذا تمّ اختيار الإمام علي ابن أبي طالب ...
السؤال: كيف كلّم الله النبيّ (صلى الله عليه وآله) ...
ماذا كان الهدف من تأسيس حلف الفضول الذي انضم إليه ...
السؤال: إنّ أبا بكر لم يؤذن لحضور جنازة فاطمة ...

 
user comment