الدوحة ـ إيكنا: أنجز الباحث القطري المتخصص في مجال التنمية البشرية "علي الإبراهيم" دراسة ميدانية هي الأولى من نوعها في قطر بعنوان "مراكز ودور القرآن في دولة قطر والتنمية البشرية".
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية نقلاً عن جريدة "الراية" القطرية أن الدراسة الميدانية أكدت ضرورة تطوير الموارد البشرية العاملة في مراكز القرآن بأنواعها الإدارية والتعليمية، وكذلك فرق المتطوعين.
وقالت الدراسة: ان الاحتياجات الفعلية لمراكز القرآن تزداد يوما بعد يوم، ما يتطلب إعداد كوادر بشرية قادرة على الإبداع والابتكار في تدريس القرآن الكريم وعلومه. وكذلك سيؤدي الإبداع من قبل هذه الكوادر البشرية المؤهلة إلى تدريس العلوم القرآنية بصورة تتناسب مع التطور الحاصل في مختلف الجوانب.
وأكد الإبراهيم بأن "من أهم وسائل التطوير للكوادر البشرية العاملة في مراكز القرآن هو التدريب، والذي يعد جزءا من تنمية الموارد البشرية التي تستهدف زيادة المعلومات وتنمية المهارات وتعديل الاتجاهات. وللأسف فإن هذا الجانب معطل لدى أغلب العاملين والعاملات في مجال تعليم القرآن، رغم تعاملهم مع مختلف شرائح المجتمع".
كما تطرق هذا الباحث القطري في دراسته إلى أهمية تبني استراتيجية شاملة للتنمية البشرية في كل مركز قرآني، والاطلاع على بعض التجارب الناجحة من خلال زيارة مراكز قرآنية لها سابقة ناجحة في مجال التنمية البشرية. وتبني منهج تقييم الأداء للعاملين في مراكز القرآن من خلال تبني بعض الاختبارات الرسمية المعتمدة بهدف تبني خطط لتطوير الأداء لكل فرد في أي مركز.
واستعرض الإبراهيم في دراسته ثلاث تجارب قطرية في مجال التنمية البشرية منها مركز روضة لتحفيظ القرآن الكريم، ودار القرآن الكريم، ومركز "عبد الله عبد الغني" التعليمي، وكشف الإبراهيم عن أنه سيقدم هذه الدراسة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بصفتها المشرفة على مراكز ودور القرآن في الدولة.
source : www.iqna.ir