تونس - إيكنا: إعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة في ختام إجتماع دورته الرابعة مساء يوم الأربعاء "إعلان تونس من أجل تعزيز جهود العالم الإسلامي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة".
وأكد الإعلان استلهام مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف في مجال حماية البيئة، وتوظيفها في السياسات الوطنية البيئية والتنموية في الدول الأعضاء ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال البيئة والتنمية المستدامة، انطلاقاً من مبدأ التضامن الإسلامي، وفي إطار العمل الإسلامي المشترك، ومواجهة التحديات البيئية، وبخاصة ظاهرة التغير المناخي وانعكاساتها السلبية على مستقبل التنمية في العالم الإسلامي، وتنسيق جهود ومواقف الدول الأعضاء في هذا الشأن.
كما دعا إلى تجديد الالتزام بمضامين "الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة" الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة (جدة،السعودية، 2002) و"تعهدات جدة حول التنمية المستدامة" الصادرة عن المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة (جدة، السعودية، 2006).
وطالب بالانخراط في الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتكثيف مشاركة الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمر الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية الذي سينعقد في المكسيك في غضون السنة الحالية.وأعرب المؤتمر عن تأييده لمبادرة الرئيس التونسي، «زين العابدين بن علي»، لإنشاء مرصد إقليمي للإنذار المبكر للحدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ، ودعم وتبني دعوة سيادته لاحتضان الجمهورية التونسية لهذا المرصد.
ورحّب المؤتمر بدعوة الرئيس التونسي، لإنشاء المجلس الإسلامي للمياه الذي صدر بشأنه قرار من مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، ليكون مؤسسة علمية مرجعية واستشارية تختص بدراسة واقع مصادر المياه وبناء نظام معلوماتي بشأنها وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تعبئتها وترشيد استغلالها، ودعا المؤتمر إلى إعداد السبل الكفيلة بتجسيمه ووضع الآليات الضرورية لإدخاله حيز التنفيذ في إطار المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، وبالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأكد المؤتمر ضرورة الإسراع في إرساء آلية تنسيقية خاصة بالبلدان الإسلامية لتعزيز البرامج المحلية في مقاومة التصحر ودعم تبادل التجارب والخبرات، لمواجهة انعكاسات ظاهرة التصحر والاستفادة من صناديق التكيف مع التغيرات المناخية وآليات التنمية النظيفة، استناداً إلى برنامج العمل الإسلامي ذي الصلة.
وحث المؤتمر الدول الأعضاء على تكثيف الأنشطة الوطنية والدولية لإحياء السنة الدولية للشباب، ودعا رئيسَ المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة، إلى عرض "نداء تونس حول الشباب والتنوّع البيولوجي" على مختلف الهيئات الدولية لاعتماده، وبخاصة على المؤتمر العاشر للاتفاقية الدولية للتنوّع البيولوجي المقرر عقده في اليابان.
وأشاد المؤتمر ببرنامج العمل البيئي الإسلامي، ودعا إلى العمل على تفعيل مضامينه، من خلال وضع الأنشطة والمشروعات الكفيلة بمعالجة القضايا البيئية في الدول الأعضاء.كما أشاد المؤتمر بإنجازات منظمات وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة في الدول الأعضاء، ودعا إلى تعزيز جهودها في هذا المجال.
ورحّب المؤتمر باعتماد مشروع "استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيرات المناخية في العالم الإسلامي"، ودعا إلى العمل على اتخاذ التدابير الملائمة لإعداد الخطة التنفيذية بالاستعانة بالمرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي GDFRR والجهات المعنية.وحذّر من تفاقم مخاطر الكوارث البيئية وما تخلفه من خسائر في الأرواح البشرية والممتلكات المادية، وأكد ضرورة مواجهتها عبر الرصد الاستباقي لها وتعزيز ثقافة الوقاية منها ووضع استراتيجيات للحدّ منها، وعلى أهمية التعاون في هذا الإطار مع المرفق العالمي للحد من الكوارث والإنعاش.
ودعا إلى الالتزام بوضع سياسات وطنية ناجعة من أجل الحفاظ على موارد الطاقة المتاحة واستخدام تقانات الطاقة الجديدة والمتجددة، استناداً إلى استراتيجية تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في العالم الإسلامي.
ودعا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للنظم البيئية في المناطق الصحراوية بصفة عامة وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخاصة، بما يعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي فيها، ويكفل حماية خصوصياتها البيئية.
وأشاد المؤتمر بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في مجالات حماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة، ودعاها إلى مواصلة هذه الجهود.
source : www.iqna.ir
