عربي
Sunday 19th of May 2024
0
نفر 0

السيد نصر الله يدعو الامة الاسلامية إلى طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل

بيروت - ايكنا: دعا الأمين العام لحزب الله، السيد «حسن نصر الله»، الامة الاسلامية إلى طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل، مؤكدا أن "الطريق الذي نسلكه لن تكون له نهاية سوى نهاية الإنتصار والكرامة".

لفت الأمين العام لحزب الله، السيد «حسن نصر الله»، في كلمته في ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت، الى ان "المؤامرة الجديدة بالعنوان الدولي والقرار الدولي التي تستهدف لبنان والمقاومة وما يسمى بالمحكمة الدولية ستسقط مجددا.

وأعلن السيد نصر الله رفضه لـ "أي اتهام ظالم لنا ولغيرنا"، وموضحا: "اننا سنسقط أهداف هذا الإتهام،" وقال "لقد أسقطنا بعض أهدافه وسنسقط بقية أهدافه".

وقال السيد نصر الله: نحن سنحمي مقاومتنا وكرامتنا وسنحمي بلدنا من الفتنة والمعتدين والمتآمرين بأي اسم أتوا وأقول لكم أن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة.

وأشار السيد نصرالله الى اننا "في لبنان راهننا على المقاومة وانتصرنا، وسينتصر شعب فلسطين ما دام هنالك إرادة وعزم"، لافتا الى أنه "في الأيام القليلة الماضية عاودتنا جوقة من التهديدات الإسرائيلية الجديدة بالقتل والتدمير والحرب وما شاكل"، معلنا في يوم الحسين وباسمكم لهذا العدو ولكل عدو أن "هذه التهديدات لا تخيفنا ولا يمكن أن تمس من إرادتنا، لقد انتهى الزمن الذي كنتم تخيفوننا فيه. اليوم نحن في الموقع الذي صنع وسيصنع الإنتصار، إسرائيل هذه التي تهدد المقاومة في لبنان هزمتها المقاومة في الـ 1993 وأيار 2000 وفي تموز 2006، لقد هزمت هذه المقاومة كل جنرالاتكم وستهزمكم، هذه التهديدات هي حرب نفسية فاشلة وعاجزة ولا يمكن أن تؤثر لا في قلوبنا ولا عقولنا".

واردف يقول: "نحن نقول للصهاينة، نحن كما كنا بل أفضل مما كنا في المعنويات والإيمان والعدة والعداد والقدرة على المواجهة ونحن أبناء ذلك الإمام الذي وضع بين خيارين واختار. نحن في هذا الحشد الكبير والحسيني نؤكد حرصنا على بلدنا لبنان وعلى وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والإنسانية بين جميع مكونات شعبنا وطوائفه، نؤكد حرصنا على هذا البلد الغالي الذي قدمنا لأجل استعادة ترابه أعز فلذات الأكباد وسنبقى في موقع الإستعداد للتضحية لبقاء البلد".

وأعلن الرفض لـ "أي فتنة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة، وحرصنا على مواجهة أي شكل من أشكال الفتنة لأنها اليوم مشروع أميركا وإسرائيل لأمتنا ونحن خلال كل السنوات الماضية لم نلجأ يوماً للتحريض الطائفي، لأننا لا نؤمن لا بهذا الخطاب ولا بالتحريض بل نعتقد أن من يلجأ للتحريض الطائفي ضعيف، اليوم نحن نحتاج جميعاً لهذا الوعي لنقطع الطريق على كل اشكال التعامل الذي يستخدم الإعلام والسياسة والتفجيرات وعلينا أن نكون أكبر من التحديات".

وتوجه الى المؤمنين موضحا أن "اليوم تثبتون أن الأمة حية وكريمة وعزيزة وأن نداء الحسين يوم العاشر من محرم في ساحة كربلاء سيتردد في كل الأجيال الماضية والحاضرة والآتية. لقد تعلمنا من الحسين في كربلاء أن نتمسك بالحق ولا نتخلى عنه والحق حقان، هنالك نوع من الحق يمكن لصاحبه التنازل عنه وهو ما يرتبط بالحقوق الشخصية، أما هنالك حق آخر لا أحد يمكن التنازل عنه وهو ما يرتبط بالأمة وبكراماتها وبمقدساتها، فأحد ليس مخولا التنازل عن حبة تراب من أرض ولا قطرة ماء ولا قطعة من مقدساتنا الغالية ولا عن كرامة الأمة. اليوم فلسطين والقدس هما العنوان الكبير للحق في هذا الزمان الذي يجب على الأمة أن تنصره ولا يجوز لأحد التخلي عن فلسطين من البحر للنهر وأن يتخلى عن القدس التي تمثل مقدسات الأمة، فعلى طريق استعادة القدس قضى الكثير من الشهداء المسلمين والمسيحيين ولا يمكن للصراع أن ينتهي إلا عبر عودة القدس للأمة وهذا هو الخيار والحق".

وتابع في السياق ذاته، "بالأمس وقف إخوانكم في غزة ومن قلب الحصار، وقفوا وقفة ثبات وأسمعوا العالم الموقف الراسخ والثابت بأنه لن نعترف بإسرائيل، قالوها ورددوها، ولن نتخلى عن شبر واحد من فلسطين، واليوم من أرض الضاحية الجنوبية التي واجهت شراسة العدوان ولم تقهر ولم تتحطم إرادتها، نكمل نداء الإخوة في غزة الذين ما زالوا في حصار، نطلق هنا الصرخة ونحن ما زلنا في دائرة التهديد، نقول كلمة رسول الله، ما دام فينا عرق ينبض لن نعترف بإسرائيل".

وأكد "عدم التخلي عن شبر من أرضنا ولن ننسى مقدساتنا"، داعيا الأمة بما فيها الحكومات والأنظمة والشعوب الى "حسم خياراتها".

وأوضح أن "اللجنة العربية قالت أمس وبكل صراحة أن لا نفع من المفاوضات، لقد اكتشفوا ذلك بوقت متأخر. واليوم في يوم عاشوراء ندعو الأمة: تعالوا إلى طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل، أي تعالوا إلى طريق المقاومة وإلى خيارها، المفاوضات انتهت والتسوية ماتت ولكن العديدين ما زالوا يرفضون الإعتراف بموتها، قولوا الحقيقة لشعوبكم، فما أمام الأمة إلا الخيار الوحيد باستعادة الأرض والمقدسات وهو طريق المقاومة، لا نقول لكم جهزوا جيوشكم ولكن نقول لكم ادعموا فلسطين ومقاومة الشعب وقفوا إلى جانبه، فكوا الحصار عن غزة، غزة قادرة على الصمود، قدموا الدعم للمقدسيين ليبقوا في القدس وللمقدسيين في الخارج ليعودوا إليها، ولأهل الضفة ليبقوا في الضفة رغم تضييع فرص العيش، قفوا إلى جانب هذا الشعب العزيز وساعدوا على انهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية وأنتم قادرون على ذلك، وظفوا قدراتكم لدعم ومساعدة هذا الشعب، جربوا لمرة واحدة بعد كل العقود. فلو اتخذت أمتنا موقفا لأسبوع واحد أعلنت فيه إنهاء المفاوضات سوف تجدون أن العالم كله يزحف إليكم ويطلب فرصة للحل، وهذه الفرصة لا يجوز تضييعها".

وجدد السيد نصرالله في ختام كلمته، العهد "للحسين (ع) ، من خلال حضورنا ونقول له، سنبقى نلبي النداء ما دام هناك حق يضطهد ومظلوم يعتدى عليه وأرض مغتصبة ومقدسات منتهكة، لن نخلي الساحات ولا نقول هذا من موقع الإدعاء فلقد كنا في الساحات منذ وقت طويل، لا تعلق بمال ولا بولد ولا بشيء من حطام هذه الدنيا الفانية، المجتمعون اليوم عندما يعيدون تلبية نداء الحسين يفعلون ذلك من موقع التجربة التي فازوا فيه. لن نضعف ولن نجبن لن نستسلم لن نخضع سنبقى في مواقع الجهاد نصنع كرامة وطننا وأمتنا لنحمي هذا البلد وهذا الشعب من كل التهديدات التي تحيط به"، معتبرا أن "الطريق الذي نسلكه لن تكون له نهاية سوى نهاية الإنتصار والكرامة".


source : www.iqna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

منظمة دار القرآن في ايران تنظم دورة تعليمية ...
سماحه القائد یزور مرقد الامام الخمینی (رض)
النظام يستمر في اعتقال الشيخ علي سلمان وانتفاضة ...
انطلاق مؤتمر "العلوم الدينية ومكافحة ...
مركز "الإحسان" بفلسطين لتحفيظ القرآن يخرج الفوج ...
إسرائيل تقصف بطارية مدافع للجيش السوري بالجولان
غارة أمريكية تقتل زعيم "أنصار الشريعة" ...
صحيفة ليبية تكشف هوية مرتكبي جريمة ذبح أقباط مصر ...
السلطات تعتقل مجموعة مواطنين بتهمة الانتماء لـ ...
الفلسطينيون يهددون إطلاق 5000 طائرة حارقة باتجاه ...

 
user comment