لقاء إسلامي مسيحي في بعلبك استنكاراً لجريمة تفجير كنيسة الاسكندرية

بيروت - ايكنا: عقد في مقر المطرانية المارونية في مدينة بعلبك شرقي لبنان لقاء ديني إسلامي مسيحي موسع استنكاراً لجريمة التفجير الإرهابية التي استهدفت المصلين في كنيسة القديسين في الاسكندرية وأدت إلى مقتل وجرح العشرات منهم.

وشارك في هذا اللقاء امس السبت حشد من علماء الدين المسلمين والمسيحيين من مختلف الطوائف كان أبرزهم: رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، مفتي بعلبك - الهرمل لأهل السنة الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية دير الأحمر وبعلبك للموارنة المطران سمعان عطا الله، راعي أبرشية بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك المطران إلياس رحال ممثلا بالأب ميشال بركات، إضافة إلى شخصيات سياسية واجتماعية ومخاتير بلدات وقري المنطقة.

وتحدث الشيخ يزبك فجدد إدانته واستنكاره لجريمة الكنيسة، متقدّماً بالتعازي إلى ذوي الضحايا، وداعياً المسؤولين اللبنانيين \"إلى تحمّل مسؤولياتهم والأخذ بما جري في مصر كي لا تترك رياح الخبث والمؤامرات لتتفشي هنا وهناك وأن يكون الجميع عيناً ساهرة\".

ورأى \"أن المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان، بحاجة إلى المزيد من الوعي والحكمة، خصوصاً أن الشعب اللبناني لم يعد بإمكانه الانتظار وتعطيل المؤسسات\"، داعياً المسؤولين إلى \"ملاقاة تباشير المساعي العربية بقلوب صافية\".

وطالب الشيخ يزبك \"السياسيين باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستثمار الثروات البحرية وغير البحرية، حيث أن هذه الثروات مهمة ولا يمكن التفريط بها\".

بدوره ناشد المفتي الشيخ خالد صلح، كافة السياسيين اللبنانيين بلا تمييز بين الموالاة والمعارضة التوّحد والتضامن فيما بينهم، إذ أنّه \"لا يجوز أن يبقي ثلاثة ملايين لبناني رهينة لمصالحهم\"، مشيداً بهذا اللقاء الذي يوحد اللبنانيين ويغيظ الأعداء ويفوت الفرصة على المتعاملين.

ورحّب المطران سمعان عطا لله، بالمجتمعين، وشكرهم على هذه المبادرة، التي رأى أنها \"تعزز الالتفاف حول بعضنا البعض وتنبذ كل الذين يرتكبون الجرائم\"، مشيراً إلى \"أن المسلمين والمسيحيين يتعرضون للجرائم الإرهابية، على حد سواء في العراق ومصر ويتساوون معاً أمام الإرهاب والشر، فالإرهاب لا دين له ومن يبشر بالقتل لا يمثّل ديناً\".

وألقى الأب بركات كلمة المطران إلياس رحال، فشدد على ضرورة أن يقوم علماء ورجال الدين بدورهم في تجسيد القيم السماوية.