إنتقد آية الله العظمي «مظاهري» المسلمين لإهمالهم في النشاطات القرآنية قائلاً: لو كان الشيعة و السنة يقوموا بعمل جاد بشأن القرآن و يعرّفوا العالم بالقرآن الكريم كما يليق به، فكان وضع المسلمين أفضل مما نراه اليوم.
إلتقي مشرف منظمة النشاطات القرآنية للطلاب الايرانيين حجة الإسلام والمسلمين «سيدمهدي تقوي» بآية الله العظمي «المظاهري» مرجع الشيعة الكبير في بيت سماحته اليوم 4 جولاي.
تطرق حجة الإسلام «تقوي» في بداية هذا اللقاء إلي شرح برامج هذه المنظمة و وكالة الأنباء القرآنية العالمية
ثم أعرب آية الله العظمي «المظاهري» عن شكره لوكالة الأنباء القرآنية العالمية و منظمة النشاطات القرآنية لطلاب البلد مؤكداً: أسأل لكم من الله الخير دوماً و أحمد الله علي ما يتم في منظمة النشاطات القرآنية من الأعمال الحكيمة و الدقيقة في مجال القرآن الكريم.
وأشار آية الله العظمي «المظاهري» إلي أن عملكم عمل مقدس قائلاً: تعملون أنتم في الموضوعات القرآنية و النشاطات القرآنية أمر مقدس أيضاً. إن تتم هذه الأعمال القرآنية بين الطلاب ستؤدي إلي نتائج هامة و قيمة بالطبع.
وأشار إلي أننا يجب أن نخرج القرآن الكريم مما تعرض له من عدم الإهتمام و العناية قائلاً: علينا المسلمين الذين نملك القرآن الكريم كنعمة عظيمة أن نكون مرفوعي الرأس في الدنيا و الآخرة و نهيئ مقدمة الحكومة العادلة لسيدنا الإمام المهدي (ع) في ظل ولاية أهل البيت (ع).
و تابع قائلاً: السبب في هذه التفرقة التي بث بذورها الأعداء هو عدم الإهتمام بالقرآن و تركه فقد إستفاد الأعداء من هذه القضية و أثاروا الفتنة بين المسلمين فعلينا أن ننتبه في هذا المجال.
وصرّح قائلاً: قد اهتم بالقرآن بعد إنتصار الثورة الإسلامية و نحمد الله لهذه القضية لكن للأسف نري أن الإهتمام بالقرآن لم يصل بعد إلي مكانته الللائقة في الجامعات كما لا يهتم بالقرآن الكريم في الحوزات العلمية قدر شأنه و لا يعالج هذا الكتاب معالجة علمية.
وأكّد قائلاً: يعرّف القرآن نفسه كما يقول العلامة «سبزواري»: أنا نسخة مكتوبة لعالم الوجود. يقول الإمام الخميني (ره) في هذا المجال: يعطي القرآن الإنسان جناحين العلم و العمل حتي يطير بهما نحو الله تعالي.
وأشار إلي قضية العرفانات الضالة قائلاً: نظراً لما نشاهده في العصر المعاصر من ظهور الرغبة المعنوية الشديدة في العالم و تحيّر الناس للإيديولوجية المادية فعلينا أن نحاول لتعريف هؤلاء المتحيّرين بالإسلام و القرآن و نساعدهم في الخروج من هذا التحير.
source : ایکنا