توصف الوسيلة الإعلامية بصفة دينية بشرط أن توجد في المخاطبين روح التعقل والتفكير والتنبيه.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أنه أقيمت ندوة بعنوان "من الإعلام الحديث حتي الإعلام الديني" في جناح "الصحوة الإسلامية" للمعرض الدولي الـ19 للقرآن الكريم حيث ألقي «حسن عباسي» أستاذ الجامعة في ايران كلمته بشأن هذا الموضوع.
وصرّح في بداية كلمته قائلاً: التفريق بين وسائل الإعلام الحديثة مع وسائل الإعلام الدينية قدكان هاجساً مازالت يواجهها أهل الفن والثقافة. كما كان التفريق بين الحياة العصرية والحياة الدينية هو أمر صعب.
وأضاف: الوسيلة الإعلامية جزء لاينفك عن حياة اليوم حتي يمكن القول أن الجميع يتأثرون في حياتهم بالوسيلة الإعلامية؛ الأمر الذي يشير إلي أننا بإمكاننا أن نستفيد كثيراً من هذه الأداة لتحقيق مقاصدنا الدينية.
وصرّح قائلاً: تشتمل المعرفة علي 5 مبادئ؛ الوهم والخيال والتفكير و التعقل والتنبية وهي المبادئ التي تستفيد منها الوسيلة الإعلامية؛ نتوقع من وسيلة إعلامية تعمل وفق المبادئ الإسلامية أن تجعل التفكير والتعقل والتنبية في ضمن مؤشراتها؛ المبادئ الثلاثة التي قد إهتم بها القرآن.
وتابع قائلاً: تهتم وسائل الإعلام الحديثة والغربية بالوهم والخيال أكثر من أي مبدأ آخر حتي تأخذ التعقل من المخاطب فلا يوجد أي تناسب بين وسائل الإعلام هذه والمؤشرات الدينية.
وقال في ختام كلامه: لكن الوسيلة الإعلامية التي تجبر المخاطب علي التفكير فهي مصباح له في طريقه وعملها تشبه عمل الأنبياء في هداية الناس، لوعملت وسائل الإعلام بهذا الشكل فيمكن أن ندّعي بأنها تسير في طريق الدين.
source : ایکنا