اعتبر الامين العام لحزب الله السيد «حسن نصرالله» الكيان الاسرائيلي سببا لكل المشاكل في المنطقة، مؤكدا لو استطعنا ان نزيل الاحتلال لن تكون هناك مشكلة القدس ولا لاجئين ولا اسرى، مؤكدا ان نداء الامام الخميني (ره) هو معالجة المشكلة الفلسطينية بشكل حقيقي.
وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية(ايكنا) انه قال السيد نصرالله خلال مهرجان احياء يوم القدس العالمي في منطقة «مارون الراس» امس الجمعة: كل مشاكل فلسطين ناجمة عن الاحتلال الذي سبب مآسي للبنانيين والاردنيين والمصريين وكل هذه الامة، مؤكدا انه لا ينبغي حل المشاكل بالتقسيط بل يجب ان نذهب لمعالجة السبب الرئيسي.
واضاف: لا يجوز لاحد التنازل عن حبة تراب من فلسطين ولا عن نقطة ماء ولا عن نقطة نفط في فلسطين وليس لاحد تفويض ان يتنازل عنه، معتبرا ان اقامة الدولة الفلسطينية على اراضي 67 شان فلسطيني وان طموحنا الحقيقي هو الوصول الى يوم تقوم فيه فلسطين المستقلة والحرة على كل ارض فلسطين.
وتابع السيد نصر الله: كما تمكن اللبنانيون بمقاومتهم ودعم الاصدقاء من تحرير ارضهم سيتمكن الفلسطينيون من تحرير ارضهم مؤكدا ان القدس وفلسطين هي جزء من ديننا وثقافتنا وصيامنا في رمضان وصلاتنا وجهادنا وبدونها تفقد الصلاة والجهاد وكل هذه القيم الكثير من معناها واصالتها.وقال : يحاول الاستكبار والغرب وكل عملائه ان يدفعوا بقضية فلسطين الى دائرة النسيان لكننا نحييها لتبقى في دائرة المسؤولية جهاديا وماليا واعلاميا وصمودا وثقافيا وايمانيا.
واشار الامين العام لحزب الله الى ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد يومية سواء فيما يتعلق بالمقدسات او التضييق على المقدسيين وتهجيرهم، معتبرا ان هناك مسؤوليات سياسية واجتماعية ومالية تجاه القدس لحماية المقدسات يجب ان تتحملها دول وشعوب عالمنا العربي والاسلامي وبالخصوص جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الاسلامي.
السيد نصرالله: |
هناك مسؤوليات سياسية واجتماعية ومالية تجاه القدس لحماية المقدسات يجب ان تتحملها دول وشعوب عالمنا العربی والاسلامی وبالخصوص جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الاسلامی |
وحول التطورات في سوريا، اكد السيد نصرالله ان كل من يحرص على سوريا عليه ان يساهم في تهدئة الاوضاع فيها وان اي خطر يستهدف سوريا هو خطر على المنطقة.واشار الى موقع سوريا والقيادة السورية في الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية وتمسك القيادة السورية وشعبها وجيشها في ما يعني الحقوق السورية وتمسك هذه القيادة بالحقوق العربية، وقال: ان الضغوط الدولية والغربية خلال العقود الماضية لم تؤثر على هذه القيادة وتمسكها بالحقوق.
القيادة السورية لها فضل فی صيانة القضية الفلسطينية
واكد السيد نصرالله انه لو ضعفت القيادة السورية لكانت التسوية في المنطقة سارت وضاعت قضية فلسطين، وان هذه القيادة لها فضل في صيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وبقاء هذا الموقف السوري شرط اساسي لبقاء القضية الفلسطينية.كما اشار الى وقوف سوريا الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها لها، وقال: حتى الدعم الايراني جزء كبير منه عبر سوريا، ولولا ارادة سوريا فالدعم الايراني كان ليحال بينه وبين لبنان.
واضاف السيد نصرالله : ان هذه الارض هنا ما كانت لتحرر لولا المقاومة وما كانت المقاومة لتنتصر لولا الدعم السوري، مشيرا الى ان مارون الراس التي رفعت راس لبنان قاتلت بدعم من سوريا.واكد ان قيادات حركات المقاومة الفلسطينية في غزة يعرفون فضل القيادة السورية عليهم رغم ان هذا الاداء كان دائما يستجلب المزيد من الضغوط على دمشق.وقال السيد نصرالله: كلنا يقول ويؤيد الحاجة الى اصلاحات كبيرة وهامة في سوريا لتتطور وتصبح افضل، نتيجة موقعها الهام في المنطقة لاننا نريد سوريا القوية بالاصلاحات.
وفي الشأن المصري، قال السيد نصرالله: ان ما نشهده هذه الايام في مصر من وقفة رسمية وشعبية، هي مؤشر على مرحلة جديدة في مصر حيث تظاهر المصريون امام سفارة الكيان الاسرائيلي وطالبوا بطرد السفير الاسرائيلي.واكد ان تحرك مصر يعني وجود تحول استراتيجي في المنطقة، قائلا: ان تحركا مختصرا من مصر هز الكيان الاسرائيلي، حيث قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو ان العملية البرية الواسعة ضد غزة ستؤثر على علاقتنا مع مصر.
احتجاز الامام الصدر؛ جريمة ارتكبها القذافی خدمة للمشروع الاسرائيلی
وحول الوضع في ليبيا، اشار السيد نصر الله الى الجرائم والاخطاء الكثيرة التي ارتكبها نظام معمر القذافي بحق شعبه والقضية الفلسطينية، معتبرا احتجاز الامام موسى الصدر ورفيقيه، جريمة ارتكبها القذافي خدمة للمشروع الاسرائيلي.وقال: ان السيد الصدر كان يعني الكثير للمقاومة وللقضية الفلسطينية، واختطافه استهدف المقاومة مؤكدا ان بقاء السيد الصدر كان سيؤدي الى تحولات كبرى للمقاومة والقضية الفلسطينية.
وطالب السيد نصر الله الثوار في ليبيا بان يضعوا حدا نهائيا لهذه القضية الانسانية معربا عن امله بان يعود الامام ورفيقاه الى لبنان احياء.كما رأى أن من جرائم نظام القذافي هو اخذه ليبيا بعيدا عن فلسطين وتنكره لقضيتها، داعيا الى اعادة ليبيا الى فلسطين والعام العربي.
طالب السيد نصر الله الثوار فی ليبيا بان يضعوا حدا نهائيا لهذه القضية الانسانية معربا عن امله بان يعود الامام الصدر ورفيقاه الى لبنان احياء |
وقال السيد نصرالله: ان لبنان اصبح مازقا لاسرائيل تهرب منه وفخا لها تقع فيه لا تنصبه لاحد ودائما كانت خيرات لبنان موضع طمع اسرائيل، مؤكدا ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي من يحول دون ذلك.واعتبر ان مسؤولية اللبنانيين في يوم القدس هي المحافظة على هذه المعادلة من اجل لبنان وفلسطين والقدس، مؤكدا ان اميركا واسرائيل تعملان لضرب هذه المعادلة وتفكيكها واستهداف كل منها واذا امكن ضربها ببعض.
واكد السيد نصرالله ان المقاومة تتجاوز هذه المؤامرة الجديدة قائلا: لطالما استهدفت المقاومة بشكل مباشر والمتهمون من المقاومة هم مظلومون ويتحملون تبعات انتصار المقاومة.واكد ان مسؤولية الشعب اللبناني هي الحفاظ على الجيش والمقاومة وحماية وحدته، معتبرا ان كل من حرض على المقاومة والجيش ويتحدث بلغة طائفة يخدم الكيان الاسرائيلي.
واضاف الامين العام لحزب الله: في يوم من الايام سوف ياتي الزمان الذي لن تقفوا فيه فقط عند مارون الراس لتنشق رائحة فلسطين وسوف تتنشقون رائحتها من فلسطين وسياتي يوم نصلي في المسجد الاقصى وكنيسة المهد.وتابع السيد نصر الله ان هذه الارض الطيبة ستعود لاصحابها وهذه مشيئة الله، والمقاومون والمؤمنون داخل فلسطين ومصر والاردن ولبنان وكل العالم العربي والاسلامي يتهيأون لليوم الذي يستعيدون فيه الارض والقدس والمقدسات.
source : ایکنا