
العلوم الإلهية والمعارف الصحيحة في الميزان منبثقة عن الآيات المتعلقة بمعرفة الله
تلك العلوم الإلهية والمعارف الصحيحة التي يؤكد عليها العلامة الطباطبايي في تفسير الميزان مرات عديدة منبثقة عن الآيات القرآنية نفسها.
وقال ذلك «مصطفي عباسي مقدم»، الباحث القرآني وعضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الإيرانية، في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية : قد تم شرح الإعجاز القرآنية في تفسير الميزان وهو قضية ترشدنا إلي مبدأ المعارف القرآنية.
وأضاف: قد تطرق العلامة الطباطبايي في الميزان إلي قضايا هامة ومفتاحية كعدم التحريف في القرآن وعصمة الأنبياء والأئمة وشخصية المرأة في القرآن والشريعة في القرآن ويوم الحشر والنشر في القرآن والشيطان والتوبة، يقصد العلامة باتخاذ هذا المنهج أن يعلّم من يطلب القيام بتفسير المباحث القرآنية وفهمها وإستنباطها حتي يقدّم هو هذه التعاليم لمختلف شرائح المجتمع.
وتكلم حول المنهج التفسيري للعلامة الطباطبايي، قائلاً: فيما يتعلق بأنواع المذاهب التفسيرية فالتفسير الإجتهادي يعتبر مذهباً كاملاً يضمّ جميع المذاهب التفسيرية، في رأيي أن المنهج التفسيري للعلامة مكوَّن من مذهب التفسير الجهادي وبعض المناهج الأخري.
وأشار إلي أن الروح الإجتهادية تسود علي تفسير الميزان قائلاً: القصد من كلامي هو أن الروح الإجتهادية للعلامة وإستنباطه الشامل تسود علي تعاليمه الروائية وتفسيره للقرآن بالقرآن والقرآن بالرويات وتفسيره الفلسفي والعلمي.
وصرّح قائلاً: يعتبر تفسير الميزان تفسيراً عقلياً وروائياً و قرآنياً بمعني أنه يعتمد علي المباحث العقلية والفلسفية والآيات القرآنية والروايات؛ يستفيد العلامة من هذه المصادر الثلاثة بشكل كامل.
وأشار إلي أن تفسير الميزان قد اشتهر بتفسير القرآن بالقرآن قائلاً: لايمكن أن نعتبر هذه الميزة المؤشر الوحيد لتفسير الميزان لأن العلامة الطباطبايي يستفيد في تفسيره من المبادئ العقلية والروائية إلي جانب آيات القرآن الكريم.
وأكّد «مصطفي عباسي مقدم»، عضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الإيرانية، قائلاً: فلايمكن أن نعتبر «الميزان» مجرد تفسير للقرآن بالقرآن لكن يجب القول أن العلامة الطباطبائي قد إهتم بهذا الجانب أكثر من المفسرين الآخرين فلهذا قد اشتهر بتفسير القرآن بالقرآن.