أشار آية الله العظمى المظاهري إلى فترة تلمذه عند سماحة الإمام الخميني (ره)، مؤسس النظام الإسلامي في ايران، قائلاً: كان الإمام الخميني(ره) مبدعاً في الفقه والأصول فضلاً عن كونه مفسراً عالياً كما كان شخصية بارزة من حيث الأخلاق النظري والأخلاق العملي.
وقال ذلك آية الله العظمى «حسين المظاهري»، رجل الدين البارز الإيراني، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية مشيراً إلى الأساتذه الذين تلمذ عندهم فترة دراسته قائلاً: فخر لي بأنني تلمذت - منذ بداية دراستي- عند أساتذة لائقين خاصة في فترة دراستي في مدينة "قم" المقدسة؛ تلمذت عند «الإمام الخميني (ره)» مدة 12 سنة لكن ما يعجبني كثيراً هو أنني إذا ذهبت مدينة "قم" قلت لسماحته: قد جئت إلى هذه المدينة لشيئين: الأول للمشاركة في صفوفكم والثاني لأتمتع بألطافكم وعناياتكم.
وصرّح قائلاً: يجب القول إن سماحة «الإمام (ره)» يكون لي معلم الأخلاق كما أنني استفدت كثيراً من صفوفه الدراسية. كان سماحة «الإمام (ره)» رجلاً عالماً ومتديناً وعاقلاً فلهذا استطاع أن يؤسس ثورة أثمرت وانتصرت في النهاية؛ ما كان عالماً في الفقه والأصول فحسب بل كان ممتازاً وبارعاً في الأصول والفقه حيث استطاع أن يؤسس هذا النظام بواسطة فقهه الحركي.
وصرّح قائلاً: إضافة إلي أن الفقه والأصول لدي «الإمام (ره)» كانا يتميزان بالصفة الحركية فيجب القول إن سماحته كان يدير حوزة قم العلمية؛ كنا نتلمذ أيضاً عند آية الله العظمي البروجردي الذي لم يستطع أخيراً أن يطالع ويدرّس جيداً بسبب ما واجهه من مشاكل وهواجس؛ رغم أن آية الله العظمى البروجردي كان يدرّس جيداً لكن الشباب كانوا بحاجة إلي معلّم يعلمهم فقهاً وأصولاً حركيين.
وأشار آية الله العظمى «حسين المظاهري» إلى أن سماحة «الإمام (ره)» كان بارعاً في الفقه والأصول قائلاً: كان سماحته مبدعاً في الفقه والأصول فضلاً عن كونه مفسراً عالياً كما كان شخصية بارزة من حيث الأخلاق النظري والأخلاق العملي.
وأكّد قائلاً: يجب القول إن سماحة «الإمام (ره)» كان مصداقاً لهذه الآيات: ««قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَ كِتَابٌ مُّبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ» و «يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُر» و ««يَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ».
source : ایکنا