التعامل بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى كالمسيحيين يعتبر من الضروريات التي لابد أن يتم إدراجه في البرامج المتعلقة بمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي وهذا الهدف لايتحقق إلا بعقد الندوات وتقديم مقالات حول التقريب بين الأديان.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة النجف الاشرف وعضو هذا المجلس «هاشم الكرعاوي» في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية : قد تم إختيار مدينة النجف كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2012 ميلادي بسبب المكانة الثقافية والدينية والحضارية التي تحظي بها هذه المدينة ووجود المرقد المطهر للإمام علي (ع) فيها؛ في الحقيقة أن هذه المدينة تعتبر مأمناً لمحبّي أهل البيت (ع) وشيعتها وقد كانت منذ زمن بعيد موضع إهتمام كثير من الثقافات الإسلامية وغير الإسلامية.
وأضاف: قد تمت لمشروع النجف لجان مختلفة تتولى كل لجنة مسؤولية تنفيذ قسم من البرامج لكن تتم التمهيدات ببطء وتأخير ولايتم تنفيذ البرامج التمهيدية بشكل يناسب المكانة التاريخية والحضارية لهذه المدينة كما أن الحكومة العراقية لا تقدّم دعماً كافياً لبرامج هذا المشروع.
وأشار إلى بعض منفّذي برامج مشروع النجف كاللجان الثقافية والقرآنية ومنظمات المجتمع المدني ولجنة طبع ونشر الكتب والمخطوطات قائلاً: يتم تنفيذ هذه البرامج بتعاون هذه اللجان ومن نشاطاتها من الممكن الإشارة إلى جمع المخطوطات الإسلامية لمحافظة النجف ونشرها وتسجيل تاريخ هذه المحافظة الشيعية وثقافتها العريقة حتى يتعرف الراغبون المسلمون أو غيرهم على ثقافة النجف وحضارتها.
وتطرّق إلي المكانة الدينية لمدينة النجف قائلاً: قد كانت مدينة النجف الاشرف منذ زمن بعيد مركزاً للحضارة والثقافة الإسلامية العريقة وقد أعدّت مفكرين بارزين وقدّمتهم للعالم وحالياً يمكننا أن نعرّف العالم بهذه المكانة الدينية الهامة في إطار مشروع النجف وفي الحقيقة نحاول لعولمة هذه المكانة.
واعتبر قائلاً: تملك مدينة النجف نسخاً خطية وكتباً وآثاراً قديمة وثمينة لا نجد نظيرها في العراق؛ قد لعب علماء نجف الكبار والحوزة العلمية لهذه المدينة دوراً هاماً وتاريخياً في إحياء الدين والقيم الإسلامية كما قد أعدّت هذه المدينة شعراء وأدباء بارزين وشهيرين في العالم العربي والإسلامي.
وأكّد على ضرورة تنفيذ البرامج الدينية لتعزيز ثقافة التقريب بين الأديان في مشروع النجف قائلاً: التعامل بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى كالمسيحيين يعتبر من الضروريات التي لا بد أن يتم إدراجه في البرامج المتعلقة بمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي وهذا الهدف لايتحقق إلا بعقد الندوات وتقديم مقالات حول التقريب بين الأديان.
وأشار إلى أن لجنة "الندوات و المؤتمرات" لمشروع النجف تتولّي مسؤولية عقد هذه الندوات قائلاً: يجب أن تتم الدعوة لمختلف الشخصيات للمشاركة في هذه الندوات مقدّمين مقالات حول التقريب بين الأديان حتى يولي أتباع الأديان إهتماماً أكثر بمشتركاتهم (قواسهم المشتركة) ويعرفوا أن الإسلام دين التسامح والتعامل مع الآخرين حيث يحاول المسلمون في مختلف البرامج الإسلامية كمشروع "النجف" ليعرّفوا العالم بهذا الموضوع.
وتحدث عن عقد ندوة التقريب بين المذاهب في النجف قائلاً: عقدت هذه الندوة في نهاية سنة 2010 ميلادي بمشاركة عدد كثير من الشخصيات الإسلامية وممثلي إقليم كوردستان العراق والدول المختلفة كسوريا والإمارات حيث قام المشاركون بمعالجة دور النجف في التقريب بين المذاهب مقدّمين بحوث ومقالات في هذا المجال ومن المقرر أن تتكرر هذه الندوة سنة 2012 ميلادي.
وأشار رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة النجف الاشرف وعضو هذا المجلس «هاشم الكرعاوي» إلى البرامج القرآنية لمشروع النجف قائلاً: من هذه البرامج من الممكن الإشارة إلى دعوة لجنة التأليف ونشر النسخ الخطية للقراء والحفاظ وخبراء العلوم القرآنية؛ قد دعت هذه اللجنة حتى الآن كثيراً من القراء والناشطين القرآنيين للمشاركة في البرامج المنفّذة سابقاً كما أنها قامت بعقد الندوات القرآنية والمسابقات القرآنية التمهيدية لمشروع النجف.
source : ایکنا