عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

الشهيد الحسين بن علي بن الحسن المثلث من أحفاد الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام )

الشهيد الحسين بن علي بن الحسن المثلث من أحفاد الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام )

اسمه وكنيته ونسبه :

السيّد أبو عبد الله ، الحسين بن علي بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، المعروف بصاحب الفخّ ، والفخّ بئر قرب مكّة .

ولادته :

لم تحددّ لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثاني ، وأُمّه زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنّى .

ثورته :

كان الخليفة العباسي موسى الهادي بن المنصور قاسي القلب ، شرس الأخلاق ، يتناول المسكر ، وكان أحد عمّاله في المدينة ، واسمه عبد العزيز بن عبد الله مثل أميره ، يحمل على الطالبيين ، ويسيء إليهم ، ويفرط في التحامل عليهم ، ويطالبهم بالعرض كلّ يوم ، وكانوا يعرضون في المقصورة ، وأخذ كلّ واحد منهم بكفالة ، ممّا أدّى إلى قيام الحسين صاحب الفخّ ، وذلك في ذي القعدة 169 هـ .

خرج إلى مكّة ، فلمّا كان بفخّ لقيته جيوش بني العباس ، فالتقوا يوم التروية ، وقتلوا جماعة من عسكره وأهل بيته ، واستشهد في منطقة فخّ مع جملة من أهل بيته ، فبقي قتلاهم ثلاثة أيّام حتّى أكلتهم السباع ، ولهذا يقال : لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشدّ وأفجع من فخّ .

الروايات المادحة له :

1ـ عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : ( مرّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بفخّ ، فنزل فصلّى ركعة ، فلمّا صلّى الثانية بكى وهو في الصلاة ، فلمّا رأى الناس النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يبكي بكوا ، فلمّا انصرف قال : ما يبكيكم ؟ قالوا : لمّا رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله ، قال : نزل عليّ جبرائيل لمّا صلّيت الركعة الأُولى ، فقال لي : يا محمّد إنّ رجلاً من ولدك يقتل في هذا المكان ، وأجر الشهيد معه أجر شهيدين ) .

2ـ عن النضر بن قرواش قال : أكريت جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) من المدينة ، فلمّا رحلنا من بطن مرّ قال لي : ( يا نصر إذا انتهيت إلى فخّ فأعلمني ) ، قلت : أو لست تعرفه ؟ قال : ( بلى ، ولكن أخشى أن تغلبني عيني ) ، فلمّا انتهينا إلى فخّ دنوت من المحمل فإذا هو نائم ، فتنحنحت فلم ينتبه ، فحرّكت المحمل فجلس .

فقلت : قد بلغت ، فقال : ( حل محملي ) ، ثمّ قال : ( صل القطار ) فوصلته ، ثمّ تنحيت به عن الجادّة فأنخت بعيره ، فقال : ( ناولني الاداوة والركوة ) ، فتوضّأ وصلّى ، ثمّ ركب فقلت له : جعلت فداك رأيتك قد صنعت شيئاً ، أفهو من مناسك الحجّ ؟ قال : ( لا ، ولكن يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنّة ) .

3ـ قبل إرسال رؤوس أصحاب الفخّ المطهّرة إلى بغداد ، حمل الرؤوس إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وعنده جماعة من ولد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فلم يتكلّم أحد منهم بشيء إلاّ الإمام ( عليه السلام ) ، فقيل له : هذا رأس الحسين ؟ قال : ( نعم ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، مضى والله مسلماً صالحاً صوّاماً قوّاماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، ما كان في أهل بيته مثله ) ، فلم يجيبوه بشيء .

4ـ عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) قال : ( لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخّ ) .

شهادته :

استشهد السيّد الحسين صاحب الفخ عام 169 هـ بمنطقة الفخّ .

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فاطمة بنت حزام المعروفة بأم البنين ( عليها السلام ...
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( رضوان الله عليه ) ...
أفضلية ارض كربلاء على الکعبة
السيدة سوسن أم الإمام العسكري ( عليه السلام )
السيّدة سمانة المغربية أم الإمام الهادي ( عليه ...
قاسم إبن الإمام الحسن المجتبى عليهم السلام
مواقف الإمام السجاد من الصحابة والعلماء
وجوب مودَّة اهل البیت وحبِّهم
امرأة.. اسمها زينب (رواية)
البكاء على الحسين حرب على الطغاة

 
user comment