تجمهر ملايين الزائرين في كربلاء امس في العاشر من محرم الحرام عند مرقد الامام الحسين عليه السلام في صورة عبرت عن عهد الولاء لمن سالت دمائه الزاكيات قرباناً للدين.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية انه تجمهر ملايين الزائرين في كربلاء امس في العاشر من محرم الحرام عند مرقد الامام الحسين عليه السلام في ذكرى استشهاده في صورة عبرت عن عهد الولاء لمن سالت دمائه الزاكيات قرباناً للدين وسط اجراءات امنية مشددة وخطط خدمية وصحية رافقت مراسم زيارة عاشوراء.
وتوسطت جموع الزائرين واستذكرت معهم مآثر الثورة الحسينية على رمضاء كربلاء واستطلعت آراءهم عن مراسم زيارة عاشوراء ومشاعرهم وتأديتهم لمناسك الزيارة.
اول المتحدث هو المواطن «ابو محمد العذاري» وهو شيخ كبير حرص في كل عام تأدية زيارة كربلاء لاداء مراسم الزيارة، إذ قال إن "الثورة الحسينية المباركة ارست سفن الولاء عند اهل بيت النبوة عليهم السلام، وها نحن الان نؤدي في كربلاء جزءاً من هذا الولاء عبر الجموع المليونية التي توافدت على المدينة المقدسة لتجديد البيعة للنهج الحسيني الشريف في يوم عاشوراء".
وأضاف "اننا نحيا من جديد حينما تطأ اقدامنا ارض الشهادة ونستحضر حينما نرى المراقد المقدسة في كربلاء كل معاني التضحية والفداء التي سطرتها لنا الملحمة الحسينية لتكون مناراً لنا نهتدي به في حياة الدنيا".
وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء والذي قتل فيه ظلما في كربلاء حفيد النبي محمد(ص) وثالث ائمة أهل البيت الامام الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
«ياسر هاشم»، عراقي مغترب ذكر "اني لعدة سنوات لم اتشرف بزيارة المرقد الحسيني المطهر، وقد تمكنت هذا العام ان اشهد الكرنفال الجماهيري الذي من المستحيل ان نرى مشهداً مماثلاً له في بقية بقاع العالم خصوصاً مع مساحات الحرية الموجودة في البلاد بعد زوال النظام السابق ".
وأضاف إن " صورة العراق الجديد بدت واضحة في زيارة عاشوراء ونحن نرى مختلف المكونات العراقية تؤدي مناسك عاشوراء ، وهذا ما يعزز القول بان العراق نجح في تخطي الفتنة الطائفية ".
ورافقت زيارة العاشر من محرم الحرام اجراءات امنية مشددة ، حيث لوحظ انتشار كثيف للعناصر الامنية عند مداخل كربلاء ، وخلف هذا الامر انطباعاً جيداً لدى الزائرين.
وفي هذا الصدد أكدت «ام محمد السويعدي» إن " ضخامة الزيارة المليونية جوبهت بخطط امنية مشددة رافقت المراسم الحسينية وهذا مالاحظناه في الزيارة، وقد حرص الزائرون من جانبهم على انسيايية الزيارة عبر تعاونهم مع الاجهزة الامنية ".
وقالت إن"بذل الاطعمة والتسابق من اجل تقديم الخدمة لزائري عاشوراء صفة اضحت تتجدد في كل عام بل وتتنوع من حيث النوعية والكمية "، مشيرة الى إن " خدمة الزائرين باتت في كل عام تزداد بشكل ملحوظ ".
واعتاد ارباب المواكب وخدمة الزائرين في كل مناسبة دينية ان يقدموا الاطعمة والمشروبات ليعينوا الزائرين الوافدين الى المراقد المقدسة من مختلف المدن العراقية في سفرهم .
مراسم عاشوراء لم تكن تطرق على السنة الزائرين فحسب فقد شاركنا بالرأي احد القائمين على احياء فاجعة الطف .
«عبد الرزاق حسين» شاب يبلغ من العمر [20] عاماً وهو احد خدمة موكب انصار الزهراء قال " بالرغم من عظم المسؤولية التي تقع على عاتق خدمة زائري الامام الحسين عليه السلام الا اننا نشعر مانقدمه للزائرين من اطعمة ومشروبات تجعلنا في اشد النشوى والفخر ونحن نعبر هذا الكرنفال العاشورائي الكبير في ارض كربلاء".
واضاف إن " ما يزيدنا فخراً هو اننا ننتمي الى ارض المقدسات وبأحيائنا لمراسم عاشوراء ومع هذه الجموع المليونية نكون قد قدمنا الشيء القليل لمن اروت دمائه عطاشى الانسانية جمعاء لنبرهن للعالم بأسره باننا لم نهاب الموت ولن تثني عزمنا مفخخات الإرهابيين من تعظيم شعائر الله عزوجل".
وبالرغم من استهداف زوار العتبات المقدسة خاصة في المناسبات الدينية كما حدث امس في محافظة بابل وفي بغداد بمقتل وجرح اكثر من 46 من الزائرين الا ان الزائرين حرصوا على تأدية مراسم الزيارة غير آبهين بالعمليات الارهابية التي تطالهم.
وأعدت محافظات عدة سيما محافظات الوسط والجنوب خططا امنية في يوم عاشوراء تحسباً لوقوع اعمال عنف قد تطال محيي ذكرى عاشوراء...
source : ایکنا