عربي
Monday 20th of May 2024
0
نفر 0

مشروع النجف فرصة قيمة لينفتح العراق على كل المجالات الحيوية

أكد ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران «ماجد غماس» أن مشروع النجف الاشرف؛ عاصمة الثقافة الاسلامية عام 2012 ميلادي من الممكن أن يكون فرصة قيمة لينفتح العراق على كل المجالات الحيوية.

«ماجد غماس»، ممثل المجلس الأعلی الاسلامی العراقی فی طهران

وقال ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران "ماجد غماس"، في حوار خاص له حول موضوع مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012 ميلادي، مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية  : طبعاً هذا المشروع يعطي الفرصة الكبرى للنجف ومسئولي النجف وأبناء النجف في إظهار عظمة هذه المدينة وتراثها التاريخي وأيضا تراثها العلمي وحتى تراثها الأدبي من خلال المورث المتمثل في الأبنية ومافي هذه الأبنية أو في ما يتعلق بالشخصيات التي دفنت في هذه المدينة أو في هذه المحافظة اذا ضمت اليها منطقة الكوفة ومنطقة السهلة والمناطق التي دفن فيها كثير من الصحابة الأجلا وصحابة أمير المؤمنين(ع) بالخصوص.

وأوضح: يمكن ان ننطلق بهذه المدينة لتكون بالفعل واحدة من أهم المراكز الدينية في العراق وأيضا يمكن ان تكون هذه الفرصة سانحة لكثير من المدن في العراق كسامراء وحتى الأماكن الأخرى التي يرتادها إخواننا أهل السنة الأعزاء وكانوا يأتون بعض الأحيان لزيارة بعض المراقد بالإضافة الى مراكز الأئمة يمكن ان ينفتح العراق على هذا المجال الحيوي الذي يجعله ينطلق بإنطلاقة كبيرة في العالم الإسلامي بل في العالم كله.

وفي مستمر حديثه انتقل غماس الى موضوع تأثير هذا المشروع في نبذ الخلافات قائلا: بالنظر الى الموقع الذي تتمع به مدينة النجف الأشرف كونها من أهم حواضر العالم الإسلامي في خصيصتين رئيستين؛ الأولى وجود ضريح الإمام علي (ع)، الشخصية الأبرز بعد الرسول (ص) ولكونها النجف تعتبر مركزاً في الحوزة العلمية منذ ألف عام ولهذه الحوزة تأثير كبير في البعد الثقافي للإسلام وأتباع اهل البيت (ع).

وأضاف غماس قائلا: وعلى هذا الإطار مدينة النجف تعتبر في نظر المسلمين واحدة من أهم مراكز الثقافة وهي البعد الثقافي والعلمي والعمق الفكري للمسلمين وللإسلام في العالم الاسلامي وهذا بحد ذاته يعتبر عاملاً مهماً يجتمع عليه المسلمون كما يجتمع على حواضر أخرى الإسلامية التي يمكن ان تؤدي هذا الدور.

ويعلم الجميع ان المسلمين جميعا بكافة طوائفهم يستفيدون من بحور علم النجف لما لهذه المدينة المقدسة من آثار وابعاد فكرية وثقافية وعلمية ومن دور اقناع الثقافة الإسلامية بل وحتى الثقافة العالمية التي إستقت من أفكار النجف وموجزاتها العلمية من الأعلام الكبار الذين عاشو وتربوا وإستقوا علومهم من هذه المدينة وبهذا العامل المهم يفتخر به جميع المسلمين السنة والشيعة.

 ماجد غماس:
النجف هی مجمع لكل المسلمين ويأتيها سنويا ملايين من الناس ومن خلال هذا اللقاء وهذا التلاحق الفكری أو حتى فی شرح ابعاد المناطق المختلفة مثلا من قبل الزوار، يمكن أن يؤثر بشكل كبير فی ايصال صيحات المظلومين الى العالم ومشاكل المظلومين والقضايا المختلفة التی يمر بها العالم الاسلامی يمكن ان يكون لها صدى فی هذه المدينة المقدسة من خلال الزيارات المليونية

وأما حول موضوع الرد على الشبهات ومحاولات الوهابية في تشويه صورة الشيعة من خلال مشروع النجف، وضح ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران: اذا كان هناك إهتمام من قبل رعاة مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية في اظهار البعد العلمي وتفرعات البعد العلمي والفكري والأدبي لهذه المدينة المقدسة سيكون هذا أفضل جواب على التخلفات التي يطلقها هذا الطيار او ذاك ومنهم لا يمثلون الإسلام الحقيقي.

وأضاف ماجد أن قوى كبرى تريد لهذا الدين وهذا الإسلام، التمزق والتشتت، فالكثير من المسائل التي يمكن تلجم أفواه هولاء يجب ان تكون من ضمن البرنامج الذي يعد لتكون هذه المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية وهذا يعتمد على مدى قدرة القائمين على هذا المشروع الكبير في إظهار هذا الجانب.

هذا وفي رده على سؤال "يبدو أن الشخصية البارزة للإمام علي (ع) هي البعد المجهول بسب أحقاد المغرضين طول التاريخ، فما هي الحلول التي تقترحونها لتعريف وتقديم الميزات الأساسية لشخصية الإمام علي (ع) من خلال هذا المشروع؟»، أجاب قائلا: كما قلت ان القائمين على هذا المشروع ينبغي ان يأخذوا النظر بهذه النقاط وأهم النقطة هي ايجاد السبل والأرضية المناسبة للنظر الى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) من قبل كافة المسلمين، نظرة تجرد ونظرة الإبتعاد على كل ما يمس هذه الشخصية مما ليس له أي جذور سوى جذور الحقد وتعتمد على مفاهيم السلطة والحكام وفتوى التابعين لهؤلا الحكام.

وإستطرد ماجد مبينا أنه يمكن أن يحصل إنجاز كبير في هذا المجال اذا أحكم نظر الى هذه القضية ويمكن العمل على إظهار التراث العلمي الكبير سواء في نهج البلاغه وما ورد عن النبي (ص) بحقه ويمكن ان يكتشف الناس، عمق وعظمة هذه الشخصية التي هي جاءت لكل المسلمين ولم تأت لفئة واحدة ولم تعمل على إيجاد فئة واحدة تختص بها وإنما عملت على النهوض في الإسلام نهضة واحدة والإنتشار به في كل العالم.

واما بالنسبة لموضوع ايصال صوت الشعوب المظلومة كشعب البحرين والدفاع عن هذه الشعوب من خلال مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012، ذكر ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران أن النجف هي مجمع لكل المسلمين ويأتيها سنويا ملايين من الناس ومن خلال هذا اللقاء وهذا التلاحق الفكري أو حتى في شرح ابعاد المناطق المختلفة مثلا من قبل الزوار، يمكن أن يؤثر بشكل كبير في ايصال صيحات المظلومين الى العالم ومشاكل المظلومين والقضايا المختلفة التي يمر بها العالم الاسلامي يمكن ان يكون لها صدى في هذه المدينة المقدسة من خلال الزيارات المليونية.

وفي ختام حواره قال ماجد غماس: في متلقى الحج، هناك يأتي الحجاج ويطرحون قضاياهم في بلدانهم ويكون هناك نوع من التحابب والشعور بمأساة الآخرين وتنطلق من هذه التجمعات فيمكن ان يكون للنجف الاشرف دور في إظهار مظلومية الشعوب والعمل على مساعدتهم وتخلص من قيد الظلم حتى تستقر العدالة والإستقرار.

جدير بالذكر أن ماجد غماس هو ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران الذي له نشاط إعلامي من خلال توضيح ما يدور في الساحة العراقية والعمل على إيصالها للرأي العام، يتواصل مع الملف العراقي ومحاولة إيجاد حالة من تقارب بين الشعبين في ايران والعراق من خلال النشاطات وأيضا يتواصل مع ابناء الجالية العراقية في ايران والمحاولة لإيجاد حلول لمشاكلهم.


source : ایکنا
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

النيابة العامة تبدأ التحقيق في واقعة دفن القارئ ...
تنظيم جلسات تفسیریة للقرآن الكريم في غانا
وثائق تشير الى حياة خاصة لزعيم داعش التكفيري
السیدة الأولی في باکستان: إتباع القرآن من أسباب ...
حزب الله دان الاعتداءات الصهيونية على المقدسات ...
صدور الطبعة الـ 4 لكتاب "القرآن في الإسلام" ...
"رواق الأزهر" يعلن عن منحة مجانية لتحفيظ ...
اتفاق الجرود يشمل تسلم المقاومة جثمان الشهيد ...
فرنسا ترفض منح مسلمه منقبه جنسیه البلاد
جائزة دبي الدولية للقرآن تستعد لاستقبال حفظة ...

 
user comment