عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

مقتل الحسين عند رهبان اليهود والنصارى وفي كتبهم وكنائسهم

روى الشيخ الصدوق (ره) بسنده، عن سالم بن أبي جعدة قال:
سمعت كعب الأحبار يقول: إن في كتابنا أن رجلاً من ولد محمد رسول الله يقتل ولا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلوا الجنة فيعانقوا الحور العين، فمر بنا الحسن (عليه السلام)، فلقنا: هو هذا؟
قال: لا، فمر بنا الحسين (عليه السلام) فقلنا: هو هذا؟
قال نعم.
[البحار ج44/224، ناقلاً عن كتاب الأمالي المجلس / 29 الرقم 4]



ولقد روى أيضاً الشيخ الصدوق (ره) بسنده، عن إمام لبني سليم، عن أشياخ لهم قالوا:
غزونا بلاد الروم فدخلنا كنيسة من كنائسهم فوجدنا فيها مكتوباً:

                            أيرجو معشر قتلوا حسيناً   *   شفاعة جده يوم الحساب

قالوا: فسألنا من كم هذا في كنيستكم؟
قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة عام!

[البحار ج44/ ص 224، ناقلاً عن كتاب الآمالي المجلس 27 تحت الرقم 6]

وفي حديث كعب الأحبار عن الحسين (عليه السلام):
قال المجلسي (ره):
روي عن كعب الأحبار، حين أسلم في أيام خلافة عمر بن الخطاب، جعل الناس يسألونه عن الملاحم التي تظهر في آخر الزمان، فصار كعب يخبرهم بأنواع الأخبار والملاحم والفتن التي تظهر في العالم، ثم قال: وأعظمها فتنة وأشدها مصيبة، لا تُنسى إلى أبد الآبدين، مصيبة الحسين (عليه السلام)، وهي الفساد الذي ذكره الله تعالى في كتابه المجيد حيث قال: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).

وإنما فتح الفساد بقتل هابيل بن آدم، وختم بقتل الحسين (عليه السلام)، أولا تعلمون أنه يفتح يوم قتله أبواب السماء، ويؤذن للسماء بالبكاء فتبكي دماً، فإذا رأيتم الحمرة في السماء قد ارتفعت، فاعلموا أن السماء تبكي حسيناً.
فقيل: يا كعب! لم لا تفعل السماء كذلك ولا تبكي دماً لقتل الأنبياء ممن كان أفضل من الحسين؟

فقال: ويحكم! إن قتل الحسين أمر عظيم، وإنه إبن سيد المرسلين، وإنه يقتل علانية مبارزة ظلماً وعدواناً، ولا تحفظ فيه وصية جده رسول الله، وهو مزاج مائه، وبضعه من لحمه، يذبح بعرصة كربلا، فو الذي نفس كعب بيده لتبكينه زمرة من الملائكة في السماوات السبع لا يقطعون بكاءهم عليه إلى آخر الدهر، وإن البقعة التي يدفن فيها خير البقاع، وما من نبي إلا ويأتي إليها، ويزورها ويبكي على مصابه، ولكربلا في كل يوم زيارة من الملائكة والجن والإنس، فإذا كانت ليلة الجمعة ينزل إليها تسعون ألف ملك يبكون على الحسين، ويذكرون فضله، وإنه يسمى في السماء حسيناً المذبوح، وفي الأرض أبا عبد الله المقتول، وفي البحار الفرخ الأزهر المظلوم، وإنه يوم قتله تنكسف الشمس بالنهار، ومن الليل ينخسف القمر، وتدوم الظلمة على الناس ثلاثة أيام وتمطر السماء دماً، وتدكدك الجبال وتغطط البحار، ولولا بقية من ذريته، وطائفة من شيعته الذين يطلبون بدمه ويأخذون بثأره، لصب الله عليهم ناراً من السماء أحرقت الأرض ومن عليها.

ثم قال كعب: يا قوم! كأنكم تتعجبون بما أحدثكم فيه من أمر الحسين (عليه السلام)، وإن الله تعالى لم يترك شيئاً كان أو يكون من أول الدهر إلى آخره إلى وقد فسره لموسى (عليه السلام)، وما من نسمة خلقت إلا وقد رفعت إلى آدم في عالم الذر، وعرضت عليه، ولقد عرضت عليه هذه الأمة، ونظر إليها وإلى اختلافها وتكالبها على هذه الدنيا الدنيئة.

فقال آدم (عليه السلام): يا رب! ما لهذه الأمة الزكية وبلاء الدنيا وهم أفضل الأمم.

فقال له: يا آدم! إنهم اختلفوا فاختلفت قلوبهم، وسيظهرون الفساد في الأرض، كفساد قابيل حين قتل هابيل، وإنهم يقتلون فرخ حبيبي محمد المصطفى.

ثم مثل لآدم (عليه السلام) مقتل الحسين (عليه السلام) ومصرعه، ووثوب أمة جده عليه، فنظر إليهم فرآهم مسودة وجوههم.

فقال: يارب! أبسط عليهم الانتقام كما قتلوا فرخ نبيك الكريم (عليه وآله أفضل الصلاة والسلام).

[البحار ج 45/ 315 و316]


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

جنة آدم عليه السلام
الإقتباسات القرآنية في أشعار المواكب الحسينية (1)
ما هي ليلة الجهني، و لماذا سُمِّيت بالجهني؟
من أذكار الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم
هل المهديّ المنتظر هو المسيح عليهما السلام
الشعائر الحسينية‌ العامة‌
الارتباط بالمعصومين(ع) و أقسامها
النتائج الأخروية للارتباط بالمعصومین(ع)ـ القسم ...
آيات بحق أهل البيت عليهم السلام
علماء أهل السنة يكتشفون أن المهدي المنتظر من أهل ...

 
user comment