أبناء الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام )
شجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، أنجب الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ذرّية طاهرة من نسل طيّب ، فكانوا من خيرة أبناء المسلمين في عصره ، يتصفون بالتقوى والورع والخير والصلاح ، والابتعاد عن مآثم الحياة وأباطيلها .
لقد أنشأهم الإمام ( عليه السلام ) نشأة دينية خالصة ، ووجّههم وجهة صحيحة سليمة ، وسكب في نفوسهم الإيمان بالله ، والتفاني في سبيل العقيدة ، والعمل على قول كلمة الحق ، والقيام بها مهما كلّف الثمن .
قال ابن الصباغ : إنّ لكل واحد من أولاد أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) فضلاً مشهوداً .
اختلف النسّابون في عدد أولاد الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) اختلافاً كثيراً ، منهم من قال : ثلاثة وثلاثون ، الذكور منهم 16 ، والإناث 17 .
ومنهم من قال : سبعة وثلاثون ، الذكور 18 ، والإناث 19 .
ومنهم من قال : ثمانية وثلاثون ، الذكور 20 ، والإناث 18 .
وقال الشيخ الطبرسي : كان له سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى : علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، وإبراهيم والعباس والقاسم من أمهات متعدّدة .
وأحمد ، ومحمّد ، وحمزة من أم واحدة .
وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسن من أم واحدة .
وعبد الله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان من أمهات متعدّدة .
وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، ورقية ، ومكّية ، وأم أبيها ، ورقية الصغرى ، وكلثم ، وأم جعفر ، ولبانة ، وزينب ، وخديجة ، وعلية ، وآمنة ، وحسنة ، وبريهة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وأم كلثوم من أمهات متعدّدة .
وكان أحمد بن موسى كريماً ورعاً ، وكان الإمام يحبّه ، فوهب له ضيعته المعروفة باليسيرية ، ويقال أنّه أعتق ألف مملوك .
وكان محمّد بن موسى ( عليه السلام ) شجاعاً كريماً ، وتقلّد الإمرة على اليمن في عهد المأمون ، من قبل محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، الذي بايعه أبو السرايا في الكوفة ، ومضى إليها ففتحها ، وأقام بها مدّة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان ، وأخذ الأمان من المأمون .
ولكل واحد من أبناء الإمام الكاظم ( عليه السلام ) فضل ومنقبة ، وكان الإمام الرضا مشهوراً بالتقدّم ونباهة القدر ، وعظم الشأن ، وجلالة المقام بين الخاص والعام .