يعتقد الحكم القرآني الإيراني في مسابقات القرآن الكريم أن عدم اقامة الدورات التعليمية المستمرة يترك أثراً سلبياً في مسابقات القرآن إلا أن المنظمات المعنية تسعى لإزالة هذا النقص عبر إقامة دورات تعلمية قصيرة الأمد.
وقال الحكم القرآني الدولي «محمد عباسي» والحكم في قسم اللحن في الدورة الـ34 من مسابقات القرآن الوطنية في ايران، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية : لم تكن هذه الدورة من المسابقات في مستوى منشود من حيث الكيفية ومستوى التلاوات ويبدو أن تعليم الصوت واللحن والوقف والإبتداء خاصة التجويد يمثّل حلقة مفرغة تتطلب إهتمام المنظمات القرآنية بها.
وتحدث عن موضوع الحالة الروحانية والعرفانية في تلاوة القرآن الكريم قائلاً: على وجه العموم أن التلاوات التي تقدّم حالياً في المسابقات تفقد الحالة الروحانية والخضوع إلا قليلاً حيث تشبه التلاوات بالإنشاد أكثر منه بتلاوة القرآن الكريم التي تؤثر على الروح.
وأشار إلى التعرف على النخبة بوصفه أحد أهداف إقامة المسابقات قائلاً: أمامنا طريقان للتعرف على النخبة هما إقامة المسابقات القرآنية وإقامة الدورات التعليمية المناسبة والمستمرة.
وتابع قائلاً: لايحصل التقدم بإقامة دورات تعليمية قصيرة الأمد بل علينا أن نحاول لإقامة دورات مستمرة إلا أنه ينبغي الشكر والتقدير من منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في ايران لقيامها بإقامة جلسات تعليمية قصيرة لكن لم تلق هذه الجلسات ترحيباً واسعاً من قبل الأصدقاء الذين يقدرون على تقديم وجهات نظر مؤثرة تساعد على التقدم في مجال التعليم.
وصرّح قائلاً: كان يحاول الأساتذة في الماضي أن يصل القارئ إلى مستوى عال في جميع أبعاد التلاوة لكن نشاهد الآن أن التجويد لا يكون في مستوى منشود وقد تنازل بالنسبة إلى السنوات الماضية.
وأشار إلى الآفات التي تهدّد المتسابقين في هذه الأيام كالرغبة المفرطة في كسب الدرجة قائلاً: للتخلص من هذه الآفات يجب أن نهتم في الجلسات التعليمية بالمعنوية وتهذيب النفس والتفاسير والمضامين القرآنية ونحاول أيضاً أن نجد أسباب ظهور هذه الآفات.
source : ایکنا
