عربي
Monday 20th of May 2024
0
نفر 0

أين دورك في إصلاح اوضاعك واوضاع زوجك وأولادك ؟

أكره زوجي رغم أننا لدينا ستة أطفال ،وأعيش في نفس عمارة أهله ،زوجي لايحب التجديد وصرف الأموال ،وهو ثقيل الدم لا يتحدث ،عصبي دائما لايمكن مناقشته في أي شيء . أخوه متزوج بأختي ،وهو عكسه تماما ،حيث إنه يعامل زوجته معاملة طيبة ،أما زوجي فلا أعرف كيف يفكر رغم انه ملتزم ،ولكن أخلاقه معي ومع الأولاد سيئة جدا . أتمنى أن أحبه حتى أرتاح ،وأستطيع تحمل أخطائه ،لكنه لا يترك لي المجال ،فأرشدوني ماذا أفعل ؟

المرسلة

نجاة العلي

 

أختنا الفاضلة نجاة :لدينا سؤال : هل الكره لزوجك كان منذ أن تزوجته ؟ فإن كانت الإجابة : بنعم ،فلم تزوجته ؟ وهل كان زواجك بإجبار الأهل ؟ فهذا السؤال مهم جدا .. أما ما كتبت وقرأناه عن مشكلتك ،فعندنا تحليل لمشكلتك وهو:

1)هل الرجل (زوجك) ليست له اية حسنات ؟ فإن كانت لديه بعض الحسنات ،وهذا الأمر خطير وكبير ،لأن المرأة إن كانت كذلك فتخشى على نفسها العقاب من الواحد الأحد ؛

2) تركيزك على ما ينغص عليك صفو حياتك مع زوجك هو عدم اهتمامه بالبيت ،وأنه غير متطور ،فلا يواكب الناس ولا يقلدهم . وأقول : لعل هذه هي شخصيته ،لكن اين أنت ودورك في ذلك .. ولعلك بما تأخذين منه من مال تجددين بعض ما ينقص عليك من أمور البيت .

أطلب منك طلبا صغيرا .. خذي ورقة وقلما ،وضعي جدولا تبينين فيه الإيجابيات ببقائك معه ،والسلبيات ان تركته وطلبت الطلاق منه . فإن وجدت أن الإيجابيات أكثر ،فعندها لابد من القناعة والصبر .. أقنع بما أعطاني الله ورزقني ؛ لأن البشر غير معصومين من الخطأ ،فهو ليس كاملا ولا أنت كذلك . وأكيد هو يرى فيك أمورا لاتعجبه ،أليس كذلك ؟..إذا لابد من إصلاح الواقع والحال ..

أما كيف يكون ذلك : يكون أولا بالدعاء ،أكثري منه ،فهو سلاحك ،والله قريب مجيب .

ثانيا : تذكري أن لك ستة أولاد .. أين يذهبون ؟ وهل تستطيعين أنت وحدك تربيتهم ؟ أكيد لا ،وهل الأهل سيتحملونك مع أولادك الستة ؟ وهل هناك زوج آخر يقبل بك وبأولادك الستة ؟ لا أظن ذلك .

وفرضا لو تركتهم لزوجك .. أهو يستطيع تحمل ذلك وحده ،أم يأتي بزوجة أخرى تذيقهم الويلات والحسرات من أجل عدم قناعتك بزوجك ؟

ونظرتك لأخيه ،وغيرتك منه وما يأتي به لزوجه ،مع أنك لو سألت الزوجة فستجدين أن لها هموما ومشكلات معه كثيرة ،وهذه هي الحياة لاتصفو لأحد ..

ثالثا : أين دورك في إصلاح حالك وحال زوجك وأولادك ؟ فحضور المحاضرات أو سماعها ،سبب لتغيير بعض الحال ،وكما ذكرت الدعاء .

وأخيرا ،أختنا الفاضلة المباركة : حاولي التجديد في نفسك وفي بيتك ،سواء مما ادخرته ،أو بطلب وإلحاح لا بأس ،لكن انظري إلى أولادك ،وانظري إلى نفسك بتفاؤل وإشراق ،وستجدين أثر ذلك بمشيئة الله قريبا .. وفقك الله إلى أحسن حال . والله الموفق .

الطاهرة

 

 

المراهق المتمرد!!

السيدة: حوراء

 

يبلغ ابنى من العمر 17 سنة ومشكلته انه يعاني من سلوك عدواني يتصف بالعنف نحو الآخرين، مع انه كان هادئا منذ الصغر.

لقد وصل به الحال الى درجة النبذ من الآخرين، واصبحنا نحن كأسرة في شبه عزلة عن المجتمع المحيط بنا وخلاف ما نتلقى من شتائم ومسبّات ودعاوي من كل جهة. ناهيك عن بعض الشكاوي والبلاغات في الشرطة..مع الاسف لم ينفع معه اي اسلوب من اساليب الردع حيث ازداد تمرده وعصيانه علينا وعنفه مع الآخرين..يقسو عليه والده احيانا بشدة، اما انا كأم لا اتحمل ذلك فاقوم بدور المتسامحة ولا اعرف ان كنت على صواب ام لا..لقد فاض بي الكيل من هذا الوضع المزري..فارجو منكم المشورة لحل مشكلة ابني وجزاكم الله الف خير.                                                                                                                                                                            

 المرسلة

حوراء سلمان

تعتبر ظاهرة العنف مشكلة خطيرة تواجه كثيرا من المجتمعات في العالم. ومما يزيد في خطورتها ان غالبية من يتورطون فيها من الشباب، وهم اكثر فئات المجتمع تعرضا للتقليد والمحاكاة. وتعتبر وجهة النظر الحديثة العنف مرضا اجتماعيا او اضطرابا اجتماعيا اكثر من كونه جريمة، وكما تعد ظاهرة العنف عرضا معتلا او مرضيا او صيحة انذار او رسالة خطر على المجتمع، فلا بد من معرفة دوافعهما الكامنة في شخصية الفرد العنيف والمتطرف. والبحث عن اسبابها من اجل معالجتها بشكل صحيح.

والجدير بالملاحظة ان العنف هو عادة متعلمة او مكتسبة تتدعم كلما مارس الشخص المعني مزيدا من العنف لاعتقاده انه يستطيع اشباع حاجاته عن طريق العنف وينظر للحياة كلها على انها مباراة من العنف ومن ثم يشعر بانه عضو فيها.

وتبرز مشكلة العنف لدى الفرد في مرحلة المراهقة كنتيجة للتربية الاساسية التي يتلقاها في الاسرة اثناء الطفولة وذلك من خلال العلاقات الشخصية المتبادلة. وينتج عادة هذا الاتجاه لدى الشاب من فشل الوالدين في عملية التنشئة الاجتماعية وعدم تحمل المسؤولية. وتؤدي تربية الطفل الخاطئة الى نقص شعوره بالثبات والاتزان وحاجته الى التأييد العاطفي ويخلق ذلك نزعات مبالغ فيها من توكيد الذات او الدفاع عنها. ومثل هذه الميزات تجعل من الصعب تكوين مفهوم صحيح عن الذات. ويعتقد المنحرف انه يعيش في عالم الكلمة الوحيدة فيه للقوة وان الاهتمام بمشاعر الآخرين ضرب من ضروب الضعف!!ونظرا لكون العنف سلوكا بدائيا فان المجتمع المتحضر يرفضه رفضا قاطعا.

سيدتنا العزيزة نعذرك انت وزوجك على ما تعانيان منه بسبب سلوك ابنكما، ولكن سؤالنا لكما: هل حاولتما أن تسألا نفسيكما مرة لماذا وكيف وصل ابنكما الى هذه الدرجة من العدوانية والعنف؟!

اما كان من الاجدر ان تبحثي مع زوجك عن الاسباب التي ادت به الى هذا السلوك! لاشك ان ابنك يمر الآن بالمرحلة الاخيرة من المراهقة والتي قد تمتد حتى الثامنة عشرة أو العشرين احيانا وهذا امر طبيعي يحدث لكثير من المراهقين ان يمروا عبر هذه المرحلة اما ان يجتازوها بيسر وسهولة واما ان يواجهوا صعوبات وتكون نتيجتها بعض الاضطرابات السلوكية او النفسية، تبرز انواع عديدة من المراهقة حسب العوامل المؤثرة في تشكيلها، وتكون أساساً نتيجة لتفاعل المتغيرات الفسيولوجية والنفسية والمتغيرات البيئية والثقافية معا لتظهر لنا تلك الاشكال المختلفة مثل المراهقة المتكيفة او المراهقة المنطوية او المراهقة العدوانية المتمردة. وهذا النوع الاخير الذي يتصف به ابنك. وقد تعود اسبابها الى عوامل عديدة ايضا مثل الافراط في استخدام اساليب القسوة الشديدة مع المراهق واتباع اساليب التذبذب في المعاملة من قبل الوالدين كأن يكون شدة من طرف وليونة من طرف آخر، او المبالغة في الرقابة والضغط الشديد او التفريط والاهمال في التربية. وقد تكمن الاسباب في المراهق نفسه مثل البحث عن الهوية، او غياب مفهوم الذات لديه او الرسوب والفشل الدراسي اوالفشل في تكوين العلاقات الاجتماعية وغيرها..

تأكدي يا عزيزتنا انه بالتعرف على كل تلك الاسباب والدوافع الكامنة تستطيعين القيام بمعالجة هذه المشكلة تدريجيا وبشيء من الصبر والتفاهم. والجدير بالاهمية ان تكون علاقتك بابنك تمتاز بالقوة والتقارب بمنحه ثقته بنفسه واعطائه مكانته بين اخوانه واصدقائه وتشجيعه على كسب علاقات اجتماعية مع الناس وخصوصا الجيران المحيطين بكم. وحثه على الدراسة لما يمكن ان يكسبه من مكانة مرموقة في المجتمع واحترام وتقدير الآخرين له وتحفيزه نحو الوضع الامثل مع التركيز والدعم على الجوانب الايجابية بدلا من توجيه اللوم والعتاب والتوبيخ وخصوصا ما يحتاجه ابنك في هذه المرحلة وبهذه الوضعية السيئة التي يعاني منها وكل ذلك يجب ان ينفذ بالتعاون مع والده وباتباع اسلوب ابنك الذي هو في امس الحاجة الى الوقوف بجانبه الآن بدلا من نبذه واضطهاده اوعرضه للتحقيق والمساءلة . فاسلوب السلاسة والتفاهم هو من افضل الاساليب التربوية المفيدة مع الاقتران بشيء من الصرامة والشدة احيانا وهذا ما تؤكده الدراسات النفسية والتربوية..واخيرا لامانع من اية استشارة مفيدة من اي شخص آخر تجدونه موضع الثقة والاهتمام فهذه دعوة مفتوحة اليكم منا ونتمنى لك التوفيق باذن الله.

الطاهرة

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
نبذه عن السیده رقیه:-
حقوق العلماء
الضرر والهلاك في النصوص والآثار
قصة استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق عليه ...
زيارة أم البنين عليها السلام
باب من شك، القران، طاف، قطع طوافه
منكروا المهدي من أهل السنة وعلة إنكارهم
الاعتماد على الخدم في تربية الأطفال
سیرة السیدة زینب بمناسبة ولادتها

 
user comment