اختتم المؤتمر الثالث للوحدة الإسلامية الذي يقيمه منتدى الوحدة الإسلامية أعماله الأحد 14 من يونيو حزيران، بعد أن استمرت أعماله لمدة يومين ، حيث كانت هناك ثلاث جلسات في اليوم الأخير .
و انعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان \"اضطراب الأوضاع الاجتماعية.. معالم الحياة البشرية و الإنسانية التي يرسمها منهج الإسلام\"
وترأس هذه الجلسة الأستاذ أنس التكريتي، الذي أعطى الكلمة للدكتور عبد علي سفيح و مفكر إسلامي مقيم في فرنسا و متخصص في شئون التعليم، حيث تحدث حول تجارب الرسول صلى الله عليه واله و كيفية الاستفادة منها، كذلك أشار إلى مفهوم الأقلية و احترام رأي الأغلبية.
و بين أن الأقلية يجب أن يتم احترام رأيها، و الاستفادة منه، كذلك يجب احترام قرار الأغلبية، و ذكر أمثلة من سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه واله و سلم وكيف كان الرسول الأكرم يحترم الآراء المخالفة له.
بعد ذلك تحدث الأستاذ عبد الهادي أوانج، وهو برلماني ماليزي و رئيس وزراء سابق لإحدى الولايات الماليزية.
و كان محور حديثه حول الاضطرابات التي تواجه العالم المعاصر، حيث بين بأن العالم اليوم مصاب بحالة من الهلع و الخوف الشديد من الأزمات التي تمر عليه، فعندما يخرج من أزمة اقتصادية يقع في أخرى سياسية أو اجتماعية، و بين بأن الفساد قد انتشر بقوة في السياسة و في إدارة أمور البلدان، و أن النظريات الوضعية المعاصرة قد انهارت.
وأكد أن الإسلام جاء مبيناً لعلاقات الإنسان بالطبيعة والأخر و أيضا بربه، وان الأمة الإسلامية كان لها الدور الأكبر في بناء حضارة مادية وأخلاقية، وان الإسلام أراد إقامة العدل لكي يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور و من الجور إلى العدل.
الشيخ محمد عمار و هو من لبنان أكد في كلمته على نشر روح الإخوة والمحبة بين المسلمين، وذكر بعض الأمثلة الواقعية على اتحاد الأمة والتعايش المشترك بينهم، و دعا إلى فهم الآخر بشكل مناسب لان المشاكل تأتي بسبب عدم فهم الآخر.
بعد ذلك، تحدث الأستاذ سعد الدين العثماني من المغرب، و كان محور حديثه حول القضايا الاجتماعية، و شرح المشاكل الاجتماعية التي عانى منها العالم ، وبين أسباب هذه المشاكل و التي من أهمها أن التشريع في العالم المعاصر افتقد المعيار الضابط ، فهم متغير من حيناً إلى حين.
و أكد أن الإنسان في الحضارة الغربية يراد له أن يكون متحللاً من كل القيم، و أن الغرب اعتمد المصالح كأساس في أعماله و تحركاته.
و بين أن الإسلام جاء بحلول لكل المشاكل الاجتماعية ، و لكن علينا كمسلمين أن نكون منفتحين على الاجتهادات الاجتماعية للآخرين حتى نصل إلى نتائج ايجابية.