عن النبي ((صلى الله عليه وآله)) قال : يُفتح ابواب السماء في أربعة مواضع : عند نزول المطر ، وعند نظر الولد في وجه الوالد ، وعند فتح باب الكعبة ، وعند النكاح(1) .
قال النبي ((صلى الله عليه وآله)) : « تزوّجوا وزوّجوا الأيِّمَ فمن حظ امرء مسلم انفاق قيمةِ ايّمةِ ، وما من شيءأحب إلى الله من بيت يعمّر في الاسلام بالنكاح »(2) .
قال النبي ((صلى الله عليه وآله)) : « زوّجوا أياماكم فإن الله يُحسن لهم في أخلاقهم ، ويوسّع لهم في ارزاقهم ، ويزيدهم في مُرواتهم »(3) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « النكاح سنتي فمن رغب عن سنّتي فليس منّي »(4) .
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « من تزوّج فقد احرز نصف دينه ، فليتقِ الله في النصف الباقي »(5) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الزواج في الاسلام ، ص 17 .
2 ـ نفس المصدر ، ص 7 .
3 ـ نفس المصدر ، ص 8 .
4 ـ بحار الأنوار : 13.html ، ص 220 .
5 ـ بحار الانوار : 13.html/219 .
عن ابي عبدالله ((عليه السلام)) قال : جاء رجل إلى أبي فقال له : هل لك من زوجة ؟ قال : لا ، فقال أبي : ما أحبّ انّ لي الدنيا وما فيها انّي بتٌّ ليلة وليست لي زوجة ، ثم واصل أبي حديثه فقال : الركعتان يُصليهما رجلٌ متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليلة ويصوم نهاره ، ثم اعطى أبي سبعة دنانير إلى ذلك الرجل وقال له اقضِ بها ما تحتاجه لزواجك فقد قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) : « اتخذوا الاهل فإنّه ارزق لكم »(1) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنّه اغضّ للبصر ، واحصنُ للفرج » .
وقال (صلى الله عليه وآله) : « ما من بناء في الاسلام احبّ إلى الله من التزويج »(2) .
وقال (صلى الله عليه وآله) : « مَنْ تزوّج فقد اُعطي نصف السعادة »(3) .
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « ما من شاب تزويج في حداثة سنّة الاّ عجّ الشيطان يا ويلَهُ يا ويلَهُ عصمَ في ثلثي دينه فليتق الله العبد في الثلث الباقي »(4) .
فما هي القيم التي في الزواج ؟ وما هي الفوائد العظيمة التي يجنيها كلُّ من الزوج والزوجة ؟ وايّ اهمية وشأن يوليها الاسلام للزواج ؟
ليت عوائلنا تبذل قصارى جهودها لتمهيد السبيل من أجل تيسير هذه السّنة الالهية والانسانية ، ويُقلعوا عن التشدد وفرض الشروط المرهقة ، والمبادرة إلى اقامة مراسيم الزواج وفقاً لامكانياتهم ، وسلوك طريق القناعة بما توفر وتجود به الايدي ، كي ينال ابناؤنا وبناتنا طموحاتهم الطبيعية وتتحقق آمالهم ، ولا يكفر بنعم الله الكامنة في غرائزهم وشهواتهم ، ولا تتلوث انفسهم بالمعصية والرذيلة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الوسائل : 14/7 .
2 ـ البحار : 13.html/222 .
3 ـ مستدرك الوسائل ابواب المقدمات الباب الاول .
4 ـ البحار : 13.html/221 .
اين تكمن جذور الكبت وانحراف الغرائز والشهوات ، وانتشار الفساد والرذيلة ، واطلاق العنان للبصر والاهواء النفسية ، والزنا والتجاوز على نواميس الآخرين ، والتخلف في المستوى الدراسي والتقاعس عن اداء العبادات وبروز الامراض العصبية والنفسية وسائر الابتلاءات ؟
ان الاجابة على هذه الأسئلة لابدّ أن يتولى امرها في بداية الأمر الاباء والامهات المتصلبون الذين وقعوا بين مخالب التقاليد والعادات الخاطئة ، وتكبّلوا بتقليد الآخرين ، ويأتي بعدهم دور الابناء والبنات ممن ابتعدوا عن التقوى ، واخيراً اولئك الذين تتوفر لديهم الامكانيات اللازمة لتزويج الشباب ويبخلون عن بذل اموالهم في سبيل الله ، كل هؤلاء عليهم ان يقدموا ما لديهم من جواب منطقي وعقلي مقنع في هذه الدنيا وكل ما يقدمونه الآن من اجابة يتحتم تقديمه حين تقام محكمة العدل الالهي يوم يقوم الناس لرب العالمين ! !
( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذلِكَ خَيْرٌ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأعراف ذاريات / 26