فهرس المطالب:
التأثر بالحسين (ع)
ما بعد مرحلة اليقظة
إلتفاته إلى خطورة التعصب
مؤلفاته
مقالاته
ندوات
وقفة مع كتابه
من مواليد العراق، ولد عام 1956م بمدينة "عانة"، ترعرع في أجواء فرضت عليه العقيدة الإسلامية وفق مذهب أهل السنة والجماعة، واصل دراسته الاكاديمية حتى نال شهادة الليسانس في فرع الفيزياء، ثم توجه إلى مهمة التدريس في هذا الاختصاص وباشر عمله في احدى المدارس الثانوية.
شاءت الاقدار الإلهية أن توفر له الأجواء المناسبة لارتقاء المستوى الفكري، فانتهز الاُستاذ هذه الأجواء وجعلها سبيلا لنيل أرقى مراتب الوعي الديني فوسع آفاق رؤاه، فكانت النتيجة أن أحاط علماً بقضايا قلبت له الموازين التي كان عليها فيما سبق، ثم لم تمض فترة من الزمن إلاّ وألفى نفسه مولعاً بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، فاتخذ قراره النهائي ولم تأخذه في الله لومه لائم حتى اعلن انتماءه لمذهب عترة الرسول(صلى الله عليه وآله).
التأثر بالحسين (عليه السلام)
يقول الاستاذ صائب عبد الحميد حول المنطلق الذي دفعة لتغيير انتمائه المذهبي:
بداية لم أقصدها أنا، وإنما هي التي قصدتني، فوفقني الله لحسن استقبالها،
وأخذ بيدي إلى عتباتها.
ذلك كان يومَ ملك عليَّ مسامعي صوت شجيّ، ربما كان قد طرقها من قبل كثيراً فأغضتْ عنه، ومالت بطرفها، وأسدلت دونه ستائرها، وأعصتْ عليه.
حتى دعاني هذه المرّة وأنا في خلوة، أو شبهها، فاهتزت له مشاعري ومنحته كل إحساسي وعواطفي، من حيث أدري ولا أدري...
فجذبني إليه.. تتبادلني أمواجه الهادرة.. وألسنة لهيبه المتطايرة.. حتى ذابت كبريائي بين يديه، وانصاع له عتوّي عليه..
فرُحْتُ معه، أعيش الأحداث، وأذوب فيها.. أسير مع الراحلين، وأحطّ إذا حطّوا، واُتابع الخُطى حتى النهاية.
تلك كانت قصة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) بصوت الشيخ عبدالزهراء الكعبي يرحمه الله، في العاشر من محرم الحرام من 1402 للهجرة.
فأصغيت عنده أيّما إصغاء لنداءات الإمام الحسين..
وترتعد جوارحي.. لبيك، يا سيدي يا بن رسول الله.
وتنطلق في ذهني أسئلة لا تكاد تنتهي، وكأنّه نور كان محجوباً، فانبعث يشق الفضاء الرحيب دفعةً واحدة..
وتعود بي الأفكار الى سنين خلتْ، وأنا أدرج على سلّم الدرس، لم أشذّ فيها عن معلّمي، فقلت: ليتني سمعت إذ ذاك ما يروي ظمأي...
ثم يضيف الاستاذ صائب: فاستضاءت الدنيا كلّها من حولي، وبدت لي شاخصة معالم الطريق..
فرأيت الحكمة في أن أسلك الطريق من أوّله، وابتدىء المسيرة بالخطوة الاولى لتتلوها خطى ثابتة على يقين وبصيرة...
ما بعد مرحلة اليقظة:
كانت هذه مرحلة اليقظة التي فتحت بصيرة الاستاذ على آفاق رحبة، حتى ألقى بعدها بنظره الثاقب وبذهنيته الموهوبة والمتفتحة نظرة عابرة إلى الساحة الاسلامية، فوجدها ساحة ممزقة تعيش حالة الشتات والاختلاف، فثار ضميره الحي قائلا: ما أجمل أن نقف بكل حياد ونعقل على أسباب ودواعي الخلاف الحاصل بين المسلمين، مدركين أنّ المهم في الأمر هو ظهور النهج الاسلامي الأصيل الحنيف وليس غلبة هذا الاتجاه أو ذاك.
ثم بادر الاستاذ صائب إلى شد الرحال ليخوض غمار بحث اكتشاف الحقيقة، واستمرت رحلته المديد من الزمن، فكانت ثمرتها الحصول على تجارب عديدة كما كانت مكلّلة بالتوفيق والنجاح رغم احاطتها بالكثير من المشاكل والصعوبات.
يقول الاستاذ صائب: "قد لا تكون التجارب في ميدان العقيدة عزيزة، فربّما خاضها الكثيرون من أبناء كل جيل، ولكن انتصار اليقين والحق المجرد عن عاطفه هو العزيز في تلك التجارب".
إلتفاته إلى خطورة التعصب:
يرى الاستاذ أن التعصب هو من الموانع والعقبات التي تعتري طريق الباحث لتصده عن الحق، وأن العصبية تمنح كثيراً من المفاهيم هالة قدسية، لكنها سراب لا حقيقة لها، وكم صدّت العصبية فحولا عن مواصلة الطريق نحو الحقيقة الثابتة.
ولكن حيث كان الاستاذ صائب عدواً للعصبية حيثما وجدها، فلم يترك
أثرها السلبي عليه في سيره نحو الحقيقة.
لكن كان ثمة نوع آخر من العاطفة يشده إلى الوراء وهو الوفاء للذكريات، لكن الاستاذ بعد تركه للتقليد الأعمى وارتقاء مستوى وعيه في البحث والتتبع والاستقصاء يقول: "آخيت ذكرياتي الماضية واحسنت صحبتها حتى النهاية".
وذلك لأنّه كان يعتبر أن الماضي كان مرحلة زاخرة بعلامات الاستفهام التي منها تمكن من الوصول إلى الحقيقة في نهاية المطاف.
ثم لم يكتف الاستاذ بعد المامه بالحقائق أن يكون هو الوحيد المنتفع منها، فبادر إلى التأليف والنشر لتعمّ الفائدة الجميع.
مؤلفاته:
(1) "منهج في الانتماء المذهبي":
صدر عن مؤسسة قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف)، والتي تمّ تأسيسها باشراف سماحة الشيخ فارس الحسون مدير مركز الأبحاث العقائدية، ثم صدر تباعاً عن عدّة مراكز، آخرها عن مركز الغدير في طبعته الخامسة.
وقد دوّن المؤلف في هذا الكتاب تجربته الشخصية في رحلته الفكرية العقائدية إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وذكر في بداية الكتاب:
"وجدت لزاماً عليّ أن اسجل تجربتي بكل أمانة، لتكون بين الأيدي تجربة جاهزة تختزل الكثير من عناء هذا الطريق الطويل، وتقدّم حلولا للكثير من تلك الاسئلة الحائرة...
فوضعت هذا الكتاب...
ووضعت ذلك في فصول اكتفيت فيها بالقليل من شواهد التاريخ، واغضيت عن كثير منها خشية الاطالة مرة، ولكراهة الغوص في أغوار بعض الأحداث المؤلمة أكثر من القدر الكافي مرة أخرى.
وقد قدّمت له بمقدمتين:
الاولى: حول طبيعة الانتماء المذهبي وأثره في قضية الوحدة بين المسلمين.
الثانية: اشارة موجزة إلى بداية قصتي في هذه المرحلة".
ويتضمّن الكتاب جملة مواضيع منها:
• فضائل أهل البيت (عليهم السلام) .
• ضرورة الإمامة.
• آراء المذاهب الأربعة في الإمام.
• أدلّة إمامة الإمام عليّ (عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله).
• مجمل الأحداث التي جرت بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله).
• موضوع الصحابة.
ثم يذكر المؤلّف في نهاية الكتاب تحت عنوان "خاتمة المسير" جملة من الأسئلة التي اعترت ذهنه وكان لابدّ من تحديد موقفه منها.
ويقول: "إن عملية كهذه تتطلّب قدراً كافياً من الشجاعة والجرأة، وهذا هو شأن الحقيقة دائماً، لا يبغلها إلاّ من يملك الشجاعة الكافية في تحدّي كل ما يتوسط الطريق إليها، والإرادة الثابتة في مواصلة الطريق...".
ثم يذكر جملة من هذه العقبات التي تمكن من اجتيازها بسلام، ويختم بهذا كتابه القيم الذي تمكن نتيجة قوته في الأداء والمضمون أن ينشر خمسة عشر ألف نسخه منه في عام 1413هـ.
(2) "ابن تيمية، حياته، عقائده":
صدر في طبعته الثانية عن مركز الغدير 1417هـ / 1997م، قال المؤلف في المقدمة:
"لقد دعونا ابن تيمية، فعرّفناه لمن لم يعرفه، وعرّفنا بأجوائه كلّها من حيث
الزمان والمكان، ثمّ تكلم هو عن نفسه شيئاً ليعرف القارىء صوته ونبراته، ثم انتقلنا معه الى باب عقائده ولم نقف عند القشور، ذهبنا إلى الصورة الكاملة ولم نقف عند الاطار نعظمه ونمجّده، أو نعيبه ونبخسه نضارته، وأعرضنا عن كثير من التفصيل الذي يتشابه في معناه ويتفق في مغزاه، حرصاً على لمِّ أطراف تلك الصورة الممتدة الواسعة بما لا يضيع شيئاً من معالمها.
وأهم ما في الكتاب أنّ الرجل هو الذي تكلم عن نفسه وعن لباب عقائده، لا عشّاقه ولا حسّاده..
فجاء هذا الكتاب يمثل الفصل الأخير في ما كتب في موضوعه.
إنه الحلقة المفقودة وتاريخ عقيدة، وفي حقيقة رجل".
يتألف الكتاب من أربعة أبواب:
الباب الأول: العَلَم وبيئته وعصره وحياته.
الفصل الأول: ابن تيمية.. اسرته وبيئته.
الفصل الثاني: سمات عصره.
الفصل الثالث: حياته.
الباب الثاني: ميادين عقائده الكبرى.
1 ـ الفصل الأول: الاجتهاد والتقليد.
2 ـ الفصل الثاني: الصفات والتفسير.
3 ـ الفصل الثالث: مع الصوفية.
الباب الثالث: مع الشيعة.
الفصل الأول: علاّمة الشيعة ابن المطهّر.
الفصل الثاني: منهاج السنّة.
الفصل الثالث: اخفاقات ابن تيمية في تعريف الشيعة.
الباب الرابع: أهل البيت (عليهم السلام) في عقيدة ابن تيمية.
الفصل الأول: الاعتقاد بتقديم أهل بيت الرسول.
الفصل الثاني: مع فضائل أهل البيت (عليهم السلام) .
الفصل الثالث: مع خصائص عليّ (عليه السلام) .
الفصل الرابع: عليّ (عليه السلام) والخلافة.
الفصل الخامس: نهضة الحسين (عليه السلام) واستشهاده.
الفصل السادس: من هم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) .
(3) "تاريخ الاسلام الثقافي والسياسي" (مسار الاسلام بعد الرسول ونشأة المذاهب).
صدر عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية سنة 1417هـ / 1997م.
جاء في مقدمة الناشر: "الكتاب... هو بحث تحليلي، ودراسة في وقائع التاريخ، ومحاولة لتشخيص حقائق ذات شأن في أوضاع الأمة، وتشكيل وعيها وفهمها لحوادث التاريخ...
تناول الكاتب التعريف بالمؤرخين ومناهج التأريخ عند المسلمين، كما قام بالنقد والتقويم للمواقع التي تحتاج إلى مثل هذا التعامل، وتحدث عن نشأة الفرق والمذاهب والاتجاهات والصراعات السياسية، وما امتد إليها من تحريف وتزييف وتأثيرات سياسية، كما تحدث عن حركات التصحيح والثورات، وعرَّف بالاتجاهات الفكرية، والمذهبية الكبرى".
يقول المؤلف في مقدمته: "وقد تقسمت هذه الدراسة على خمسة أبواب، تراوحت فصولها بين الاثنين والثلاثة لكل باب..
ـ ركّزنا ذكرنا في الباب الأوّل على مجموعة من الاثارات الكبيرة والأرقام الهامّة الشاهدة على وقوع الاضطراب الكبير والتناقضات الكثيرة في مصادرنا
التاريخية، سواء ما كان مختصاً بتواريخ الفرق والمذاهب وعوامل نشأتها، أو ما كان مختصاً بالتاريخ السياسي والاجتماعي... لنذكر أثناء ذلك الأبواب والمنافذ المحتملة لدخول الأخبار المتناقضة والمتضاربة، ليكون في هذه الفقرة ذاتها، التي انتظمت في الفصل الثاني، مع فقرات أخر تضمنها الفصل ذاته ممّا يفي بتعضيد وتجسيد ضرورة القراءة النقدية الدقيقة لتاريخنا الاسلامي.
ـ وفي الباب الثاني تناولنا النظرة السياسية عند المسلمين منذ نشأتها، إذ كانت في يومها الأوّل مفتاحاً للواقع الجديد لمرحلة ما بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)، ثم رأينا كيف ترك الواقع التاريخي نفسه أثره على صياغة النظرية السياسية وتطوّرها في مراحلها اللاحقة.. ذلك الأثر الذي كان مرآة لأثر الواقع التاريخي نفسه في دواوين التاريخ وكتب الفرق والمذاهب.
وابتداءً من هذا الباب فقد التزمنا البحث عن البديل الصحيح لكل قضية لا تصمد أمام النقد ولا يسندها البرهان العلمي.
ـ وتناول الباب الثالث التفصيل في معالم المسار الجديد; سياسياً ودينياً واجتماعياً فتجاوز معالم السياسة إلى معالم الحركة الدينية المتمثّلة في الموقف من القرآن والسنة والتصور الكامل لدورهما في الحياة السياسية والاجتماعية، وموقع الاجتهاد وتطوره، وإلى معالم الحالة الاجتماعية، وحركة الفتوح الإسلامية.
ـ وانتقل الباب الرابع الى مرحلة جديدة مرّ بها التاريخ الاسلامي، تميّزت بمحاولة الإصلاح والتصحيح لما وقع من أخطاء سياسية أو دينية أو اجتماعية في المرحلة السابقة، وتقويم أي اعوجاج أو انحراف قد طرأ في المسار لإعادة وصله بأصله الأوّل ـ مسار الإسلام في حياة الرسول(صلى الله عليه وآله) مع التوقف في أثناء ذلك على الصعوبات التي كانت تواجهها حركة التصحيح، والمشاكل الحادثة في طريقها،
ذات الصلة الأكيدة بالمرحلة السابقة.
ـ أما الباب الخامس والأخير فقد توقف عند معالم مرحلة جديدة، هي مرحلة انعطاف خطير في المسار التاريخي، كانت خصبة بالخلافات والنزاعات التي كانت أسباباً مباشرة في نشأة الفرق والمذاهب، مع التركيز على العوامل الخاصة الداخلة في نشأة وتكوين كل واحد من هذه الفرق والمذاهب.
ـ ثم ألحقناه بخاتمة جمعت في استعراض سريع أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة... ".
(4) "حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي":
صدر عن مركز الغدير / بيروت.
جاء في تعريف المؤلف بالكتاب: "أُعدّ هذا المقال أولا للمشاركة في المؤتمر السابع للوحدة الإسلامية المنعقد بطهران 15 ـ 17 ربيع الأول 1415هـ، فطبع هناك على نطاق المؤتمر، وقد ارتأت مؤسسة الغدير للدراسات والنشر إعادة طباعته ونشره، كما اقترحوا عليّ التوسع فيه ولو يسيراً لأنّه كان بحثاً مضغوطاً يفتقر لكثير من الاستشهاد والتمثيل، ويستوعب لمزيد من التفصيل، فاستجبت لهذا الاقتراح السديد فادخلت بعض الشواهد والأمثلة في محلّها".
يشير المؤلف في بداية بحثه إلى ضرورة الحوار في العالم المعاصر وسر هجرانه، ثم يسلط الأضواء على جذور النزاع القائم في الأمة الاسلامية.
ثم يختار المؤلف موضوع "التفسير" و"الحديث" و"التاريخ"، ويقوم ببحث جذور النزاع فيها، ثم يستخلص في نهاية بحثه أنّ مادة تلك الخلافات بين المسلمين هي تلك المجموعة من الأخبار المكذوبة والأحاديث الموضوعة والعقائد الدخيلة التي أفرزتها أيام الصراع السياسي.
ثم يذكر المؤلف في الخاتمة بعض النتائج التي توصل إليها في
الخاتمة، فيقول:
1 ـ إنّ التقريب الحقيقي الأمثل هو التقريب الذي يتحقق عن طريق تصحيح التراث الإسلامي وتنقيته من الأخبار والمفاهيم الدخيلة التي تراكمت في عصور النزاع، ولعبت الدور الأساسي في تحويل النزاع السياسي إلى نزاع ديني طائفي.
2 ـ إنّ وجود الاسرائيليات والأحاديث الموضوعة في مصادر المسلمين أمر مسلّم به عند الجميع، وإنّ التدين بها أمر محرم عند الجميع أيضاً.
3 ـ لقد لعب الغلاة والنواصب دوراً بالغ الخطورة في تأصيل النزاع بين الفريقين...
4 ـ إنّ حرية التفكير حق للجميع، والاجتهاد حق لمن تأهل له، لكن هل يصح أن يتمتع دعاة الفتنة بهذا الحق، فلا يقف أحد بوجه دعوتهم...
(5) "تاريخ السنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
صدر عن مركز الغدير سنة 1418هـ ـ 1997م.
جاء في تعريف الناشر بالكتاب: "السُنّة النبوية ثاني مصادر التشريع في الاسلام بعد القرآن الكريم، وحجيتها من أكبر ضروريات الدين عند المسلمين. ينطلق المؤلف من هذه البديهية فيبحث في هذا الكتاب ما آلت إليه السنة النبوية الشريفة بعد ثلاثين عاماً على وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)... وتتبع مسارها في الحقبة موضوع البحث فيرى انه عرف مرحلتين، مثلت أُولاهما خلافة ابي بكر وعمر وعثمان (11 ـ 35هـ)، ومثلت ثانيهما مدة تولي الإمام عليّ (عليه السلام) الخلافة والقيادة السياسية والاجتماعية والدينية في الأمة (35 ـ 40هـ).
(6) "ابن تيمية في صورته الحقيقة":
صدر عام 1415هـ ـ 1995م عن مركز الغدير / بيروت.
جاء في مقدمة الكتاب: "تعرف على ابن تيمية في صورته الحقيقة وبايجاز
من خلال الفقرات التالية:
1 ـ ابن تيمية والحديث الشريف.
2 ـ ابن تيمية وصفات الله تعالى.
3 ـ ابن تيمية وأهل البيت (عليهم السلام) .
4 ـ ابن تيمية وعلماء الاسلام.
5 ـ ابن تيمية واليزيدية.
6 ـ أقوال العلماء فيه.
(7) "الزيارة والتوسل":
صدر عن مركز الرسالة / قم سنة 1421هـ.
جاء في مقدمة الكتاب: "... موضوع تتعدّد فيه أطراف الحوار والجدل، بين الفعل ومشروعيته، وبين فضائله وأهدافه وعوائده، وبين حدود وآداب عرَّفتها الشريعة ينبغي تجديد الارشاد إليها والتذكير بها، وبين شبهات علقت باذهان البعض، لسبب أو لآخر، فحاولوا قطع السبيل إلى عمل مشروع، وتشويه صورته، عن خطأ في الفهم أحياناً وعن تقليد وإصرار واتباع للهوى أحياناً اخرى...
وقد نهض هذا الكتاب كلِّه في أوجز عبارة واركزها...
وقد جاء في قسمين:
تناول الأول منهما مباحث الزيارة في أربعة فصول:
الفصل الأول: الزيارة ـ مشروعيتها ـ أهدافها ـ فضيلتها الفصل الثاني: زيارة الرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) في الحديث الشريف.
الفصل الثالث: الزيارة في تراث السلف.
الفصل الرابع: آداب الزيارة وردُّ الشبهات المثارة حولها.
وتناول القسم الثاني مباحث التوسُّل في مدخل وفصلين:
الفصل الأول: أقسام التوسل.
الفصل الثاني: التوسل بالأنبياء والصالحين.
(8) "الوهابية في صورتها الحقيقية":
صدر عام 1415هـ. عن مركز الغدير للدراسات والنشر، بيروت لبنان.
ويتضمّن هذا الكتيب على العديد من المواضيع حول الوهابية منها: المؤسس، أصول الفكر، مصادر الفكر، عقيدتهم في الصحابة، الوهابية والمسلمون، بين الوهابية والخوارج ونبذة مما صحّ في الزيارة، والتوسل وقائمة الكتب التي اُلفت للرد على الوهابية.
(9) "خلافة الرسول بين الشورى والنص":
اصدره مركز الرسالة عام 1417هـ. ضمن سلسلة المعارف الاسلامية.
وقد جاء في تمهيد الكتاب: لقد حاول البعض على امتداد تاريخنا السياسي التركيز على نظرية الشورى أصلا في النظام، مستنداً على أمثلة تاريخية معدودة، صاغ منها اُنموذجاً للشورى في الإسلام.
وتناولت ذلك كتب العقائد والأحكام السلطانية، ثم تقدّمت به خطوة أُخرى إلى الأمام لتنتزع لهذه النظرية أصالتها من مصادر التشريع الإسلامي; القرآن والسُنّة.. لتكتسب نظرية الشورى بعد ذلك أصالة دينية متقدمة على شهودها التاريخي، بل ومبرّرة له.
وكلّ ذلك يدور حول الخلافة الاُولى للرسول(صلى الله عليه وآله).. فشكّل الاتجاهان ـ دراسات التاريخ السياسي، والدراسات العقيدية ـ وحدة موضوعية كافحت على امتداد هذا الزمن الطويل من أجل تدعيم تلك النظرية وتأصيلها...
لكن هل استطاعت هذه المسيرة المتوحّدة أن تقدّم الكلمة الأخيرة في الموضوع، وتضع الحل الحاسم للأسئلة التي تثار حوله؟
هل استطاعت أن تثبت أصالة الشورى طريقاً إلى خلافة الرسول(صلى الله عليه وآله)؟
هل استطاعت أنت تثبت ما هو أوسع من ذلك; أصالة الشورى في حل مشكلة النظام السياسي في الإسلام؟
هل استطاعت أن تنفي الاُطروحات الاُخر المزاحمة للشورى، من قبيل: النصّ، والغلبة وغيرها؟
ما هو مستوى النجاح الذي حققّته في كلّ واحد من هذه الميادين؟
وماذا عن قدرة الاطروحات الاُخرى على منازعة نظرية الشورى والحلول محلّها بديلا في تعيين أساس نظام الحكم في الإسلام؟
مواضيع عديدة تتفرّع عن هذه الأسئلة الكبيرة تبنّى هذا البحث المقتضب دراستها ومناقشتها، مناقشة موضوعية عُمدتها البرهان العلمي والدليل الحاسم، بعيداً عن الالتفاف على النصوص، وتحويل القطعي إلى ظنّي، والصريح إلى مؤوّل، والخاص إلى العام، والصحيح إلى ضعيف، ونحو ذلك من أساليب الجدل...
ويقع البحث في قسمين رئيسيين: يتناول القسم الأول نظرية الشورى من جميع وجوهها، فيدرس الشورى في القرآن والسنة، ثم الشورى في واقعها التاريخي وفي الفقه السياسي، مع أهم ما يتّصل بهذه العناوين من مباحث.
فيما يتناول القسم الثاني (نظرية النصّ) وفق المنهج نفسه، مستوفياً ما يتعلّق بهذا الموضوع بحثاً ونقداً.
ليخلص إلى النتيجة التي يقرّرها البحث في كلا قسميه.
مقالاته
(1) "هوية التاريخ الإسلامي، عيون التاريخ، الاتجاه وأجواء التدوين":
نشرت في مجلة تراثنا ـ تصدر عن مؤسسة آل البيت لاحياء التراث في قم ـ العددان 38 و39 ـ السنة العاشرة ـ 1415هـ.
بحث تاريخي يوضح فيه الكاتب كيفية تحريف التاريخ الاسلامي من قبل المؤرخين المتصلين بالحكام الذين يعادون أهل البيت (عليهم السلام) .
جاء في نتيجة البحث: "هذا هو مصير السُنة حين يكتب التاريخ باقلام العاذرين ولارضاء العامة واستجلاب رضا المتغلبين.
إنه لفصام كبير بين مسار الاسلام كما اراده الله ورسوله وبين المسار الواقعي الذي شهده تاريخ ومضى عليه التدوين...
لقد أدرك الجميع حقيقة ان معظم المؤرخين الذين صاغوا هذا التاريخ هم من الموالين للسلطات سياسياً، في عهود تأجج فيها النزاع السياسي وازدادت حدته حتى امتدّ الى كل ميادين الحياة، فكان أقل ما يفعله المؤرخون هو تبرير أعمال الخلفاء والامراء، أياً كانوا، ومهما كانت أعمالهم، والكف عن ذكر ما يزعجهم من حقائق التاريخ... وما لا يأذنوا بكتابته!...
إن معلوماتنا عن التاريخ بحاجة إلى مراجعة جادّة ودراسة في ضوء رؤية شمولية للتاريخ الاسلامي...
رؤية تكون فيها الشريعة الاسلامية بمصدريها الاساسيين ـ القرآن والسنة ـ هي المعيار الذي تقوم على اساسه الاطراف المتنازعة والفئات المختلفة".
(2) "أساس نظام الحكم في الاسلام، بين الواقع والتشريع، رؤية في التراث الفكري":
نشرت في مجلة تراثنا على قسمين: القسم الأول في العدد المزودج (41 و42)، والقسم الثاني في العدد المزدوج التالي (43، 44) ـ السنة الحادية عشر ـ 1416هـ.
مقالة بحث فيها الاسس التي يجب أن يقوم عليها نظام الحكم في الاسلام كما يراه أهل البيت ثم قام بتفنيدها جميعاً.
وجاء في نتيجة البحث: "إنّنا هنا قد اخفقنا [استقراءاً لمقولات أهل السنة] في تحقيق نظرية منسجمة متماسكة في موضوع الامامة، وانّ السبب الحقيقي لهذا الاخفاق هو متابعة الأمر الواقع والسعي لتبريره وجعله مصدراً رئيساً في وصف النظام السياسي.
إنّ تناقضات الأمر الواقع في أدواره المتعدّدة قد ظهرت جميعها في هذه النظرية، مما افقدها قيمتها كنظرية إسلامية في معالجة واحدة من قضايا الإسلام الكبرى.
• فالقول بالنص الشرعي لم يقف عند جوهر النص، ولم يلتزم شروطه وحدوده.
• والقول بالشورى تقهقر أمام نص الخليفة السابق، وصلاحيات الشورى، والقهر والاستيلاء والتغلب بالسيف.
• أمّا نظام أهل الحل والعقد فهو أشد غموضاً...".
ثم ذكر الاستاذ: "ساهم التاريخ السياسي والرؤى المذهبية، والغفلة أحياناً في اضفاء الغموض، ومزيد من الغموض على قضية حاسمة في معرفة الوجهة الأصح في مسار الإسلام كله".
(3) "تاريخ السُنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
نشرت في مجلة تراثنا في العدد المزدوج [45 و46] ـ السنة الثانية عشر ـ 1417هـ.
جاء في خلاصة المقالة: " كان تدوين الحديث أمراً مألوفاً يمارسه الصحابة في عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) أمراً صريحاً ومكرراً.
2 ـ ظهر في عهد أبي بكر أول أمر بالمنع من الحديث، لعلّة أو أخرى.
3 ـ أحرق أبو بكر كتاباً يضم خمسمئة حديث كان قد كتبها بيده، وهذا أول