السؤال:
من أريد أن أقرأ عن علامات ظهور الحجة المنتظر (ع) فأين أجد ذلك ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
كتاب الغيبة للشيخ الطوسي كتاب الغيبة للشيخ النعماني كتاب إكمال الدين للشيخ الصدوق ، كتاب البحار للعلامة المجلسي ج 53 ـ 55 ، كتاب المحجة في آثار الحجة للشيخ لطف الله الصافي وغيرها كثير مما كتبه علماء الامامية وغيرهم من علماء الفرق الاخرى .
السؤال:
ماهو الذكر الذي وعد الله بحفظه ؟ عندما يقال هل يمكن تحريف القرآن ؟ لايجد المسلم شيئا يقوله سوى الآية ( إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وهى دليلك الوحيد ان الله يقدر على حفظ كلمتة مهما كانت الظروف.. والاية اثبات لعدم تحريف الانجيل ايضا.. هل تعلم لماذا؟ لان عندما تقول لي أنّ الإنجيل محرف أقول لك أؤمن بالله القادر على حفظ كلمته مهما فعل الأشرار وأنه يقدر أن يحميها منهم لان التوراة والانجيل هما ايضا ذكر .. الآية الكريمة ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فكم تعجبني هذه الآية التي يشهد فيها الله انه يقدر على حفظ كلمته مهما فعل الأشرار و سيحفظها لأنه لن يقدر أحد أن يسلب الله أو يقدر على تزييف كلامه ولكن هل تعلم ما هو الذكر؟ إن أقوى تفسير هو تفسير القران لنفسه فتأمل معي رأي القرآن: ( لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر آن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) ( الأنبياء 105 ) فماذا تفسر لنا الآية عن ما هو الذكر ؟..آن هناك آية كتبها الله في الزبور وكانت بعد الذكر .. أي أن الذكر جاء أولا ثم جاءت الزبور التي هي جزء من كتابنا المقدس أي أن الذكر هو كتابنا المقدس .. وما يؤكد ذلك آن الآية التي يذكر الله انه كتبها في الزبور هي موجودة عندنا فعلا في كتابنا الذي بين أيدينا الآن ( مزامير ( زبور ) 9:37 ـ 29) وتأكيد آخر في ( ما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالا نوحي إليهم فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) ( النحل 43 ) و( أنبياء 7 ) و هنا يقول الله لنبيه ما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالا نوحي إليهم أي الأنبياء وبناء على ذلك إن كان هناك شيء لا تعلمونه فأسألوا أهل الذكر .. ( أي أهل هؤلاء الأنبياء من أهل الكتاب ) لأنه غير المعقول أن الله يقول لنبيه و المسلمين أسألوا المسلمين إن كنتم انتم المسلمين لاتعلمون ( من هم المسلمين الذين سيسألهم نبي الإسلام ؟ ) لكن الطبيعي أسأل أهل الذكر أي أهل الكتاب .. ولقد سميت التوراة ذكرا ( فرقان و ذكرا للمتقين ) بل إن التوراة نفسها قد سميت القرآن( لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ ) ـ سورة الأنبياء 21 :48 ـ ,.. وهنا نرى ان الله اتى موسى وهارون الذكر ومن يقدر ان يقول ان المقصود بالذكر هو القران فقط فى وجود هذه الايات ؟
ماذا يحدث لو حرف مجموعة من الاشرار كلام الله ؟ .. انه سبحانه يعاقب الاشرار ويظهر كلامه الاصلى ويبطل المزيف .. ولا يوافق على محو الاصل من كلمته ويبقي المزيف ثم ينزل كتاب اخر ؟ ان الانجيل لم ينزل لان التوراة حرفت فاستبدلها الله بالإنجيل بل كان مكملا للتوراة .. فلو حرفت التوراة لاينزل الله الانجيل كبديل .. بل يظهر الله النسخة الاصلية من التوراة ثم ينزل الانجيل مكمل .. هذا هو العقل والمنطق انه يحفظ الذكر لاان يتركه يسلب منه .. انه يستحيل ان يقدر الاشرار على ابطال كلام الله لدرجة انهم يجبرون الله على الإتيان بكتاب جديد وليس هناك اى درس يعلمه الله لنا عن طريق موافقته على التضحية بكتابان هما هدى ونور هما اعز ما يملك اي التوراة والانجيل .. وكذلك يوجد مسلمون يؤمنون ان الله لم ينزل القرآن لأن التوراة والانجيل حرفوا بل هو اكمالا لهم خاتما رسالة السماء به ماهو الدرس الذي لاجله الله يترك كتابان عزيزان عليه للتحريف انزلهما فى الالاف السنين وقاد بهم البشر وهم كانوا ملازمين لأنبيائه على مر العصور ؟ ترك الكتابان للتحريف من اجل هذا الدرس ؟ هل الدرس هو ان يقول ان البشر لايقدرون على حفظ كلمته ؟ واليك جواب هذا السؤال :
اولاّ: درس كهذا لايضحي الله باية واحدة من كلامه بان يتركها للدمار والتحريف من اجل اثباته لابكتابان كاملان ؟
ثانيا: من قال ان البشر يقدرون على حفظ كلام الله .. انه شيء معروف .. ان النفس امارة بالسوء والاجيال تتوارى والشر موجود وبالتالي لايقدر على حفظ كلام الله سوى الله نفسه
ثالثا: ما الذى كان يمنع الله ان ينزل ايات بينات يشرح فيها انه بالفعل البشر لايقدرون ان يحفظوا كلامه وقد كنا سنفهم الدرس ونؤمن بهذا الكلام بدون ان يضطر الله كارها ان يضحى بكتابان عزيزان عليه
رابعا: ان الله ترك الامر يتكرر مرتان .. انزل التوراة فحرفها اليهود فغضب الله ثم انزل الانجيل فحرفه النصارى فغضب الله ثم انزل القران وهنا قرر الله ان يحفظه .. اي عقل ومنطق يقبل هذا الكلام ؟
خامسا: .. الايكتفي بالتضحية لأجل هذا الدرس بعشر آيات او كتاب واحد فقط ؟ لكنه درس احتاج الله ان يترك لاجله كتابان كاملان للتحريف بسببه ولايتدخل لأجل ارجاعهم على وضعهم الاصلي ولكن ينزل كتاب ثالث لامكملا بل لاغيا وهنا فقط يقرر الله ان يحفظه هذه المرة
سادسا: تؤمنون كمسلمين ان الله لم يترك نبيه عيسى بيد الاشرار لكي يصلبوه بل اعطاهم شبيها له خدعهم واعتقدوا انه المسيح وصلبوه .. يمكرون والله خير الماكرين.. فلماذا لم يفعل الله نفس الشيء مع الانجيل والتوراة ؟ لماذا لم يمكر الله وهو يرى الاشرار ذاهبون لتحريف الانجيل مثلا ان يعطيهم انجيل مزيف لكى يحرفوه او بلغة اخرى لكي يصلبوه ويبقى كلامه العزيز خالدا لاتقدر يد ان تمسه فانه الذكر الذى انزله وهو لايقل اهمية عن سيدنا عيسى فهو كلام الله ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
السلام عليكم عندنا في المراد من « الذكر » في قوله تعالى ( إنا نحن نزّلنا الذكر ... ) قولان ، فقيل : هو النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقيل : هو القرآن ، فتكون الآية على القول الثاني دليلاً على عدم تحريف القرآن . لكنّ الأدلّة على ذلك غير منحصرة بالآية ، بل هي كثيرة كما في الكتب المؤلّفة في هذا الموضوع .
أمّا كون المراد من الكلمة ( التوراة والانجيل والقرآن ) فهي دعوى محتاجة إلى الاثبات بالأدلّة الصحيحة المقبولة . لكنّ الأدلّة على تحريف الكتابين ـ التوراة والانجيل ـ كثيرة أيضاً ، مذكورة في كتب ذاك الموضوع ، من قبيل ( الرحلة المدرسية ) و( الهدى إلى دين المصطفى ) وغيرهما .
السؤال:
ما منزلة حميد بن مسلم خاصة انه روى واقعة الطف باسرها ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
لا يخفى أن الراوي لواقعة الطف لا ينحصر بحميد بن المسلم فإن أهل البيت عليهم السلام الذين حملوا أسارى من أطفال ونساء فضلاً عن مثل أم كلثوم والعقيلة والامام زين العابدين (ع) وكذا الأسارى من عوائل شهداء الطف فضلاً عن من كان في جيش عمر بن سعد اللعين ممن أقرّ ونقل لأهل الكوفة ما شاهدوه بأعينهم لا سيما وأن جملة منهم كانوا كالمتفرج للمعركة كاره للقتال ، وكذا أهالي القرى المحاورة لنينوى والغاضريات من بني أسد وغيرهم ، هذا فضلاً عن أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يخبرون عن الاحداث وما كان وما يكون بعلم لدني من الله تعالى .
وعلى كل تقدير فإن حميد بن مسلم لو افترضناه على اسوء التقاد من أتباع السلطة الأموية فإن ما يشهد به العدو أحجّ للثبوت فإن الفضل ما شهدت به الاعداء ، وقد يخفى هذا المطلب على البعض ويساوي المقام مع البحث في استنباط الاحكام الشرعية الفرعية ، فإن الوقوف بالاخبار والصدور هو المدار وهذه النكتة موجبة لذلك كما لا يخفى .
السؤال:
ما هو المقصود بالضلالة في حديث الثقلين ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
المقصود من الضلالة في لسان الرواية هي واقع المسلمين هذا اليوم وحياة الذلة التي يعيشها المسلمون والحيرة والفتنة التي ارتكست وارتطمت الامة الاسلامية بام رأسها الى ذيلها ودنيها فيها حيث امارة معاوية ويزيد ومروان والوليد وامثال هولاء الطغاة العتاة الفجرة وابعاد العترة الطاهرة عن الحكم وانزواء الخيرة عن الامة .
المقصود من الظلالة هي حكومة شرذمة من ارذل الخلق واسقاط الناس واذيال الشعب وهم امثال الصهانية المجرمين يحكمون المسلمين ويفرقون بين الأحبة والاخوة المؤمنين ويعيثون في الارض الفساد ويجرون البلاء والوباء على البلاد والعباد
المقصود من الظلالة هي غصب ارض فلسطين من المسلمين وقتل النساء والاطفال جهاراً نهاراً باسم الحق والحرية .
المقصود من الظلالة هي حكومة من لا يعرف معنى الاب والكلالة وتصدى للخلافة من ليس هو اهلا للخلافة .
السؤال:
من بقي من ذرية سيدنا الحسين عليه السلام بعد فاجعة كربلاء ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
المعروف لدى أهل التواريخ والنسب وكتب الاصحاب أن ذرية الامام الحسين (ع) هي من الامام زين العابدين (ع) ابنه أما علي الاكبر فقد استشهد معه وكذا علي الاصغر أو عبد الله الرضيع وكذلك جعفر بن الحسين فانه توفي في حياة أبيه وذكر محمد أيضاً وأما البنات فقد ذكر أن له عليه السلام زينب وسكينة وفاطمة وعلى كل حال فإن بين المذكور في الكتب اختلاف في العدد والاسماء فلاحظ .
السؤال:
ما هو مدى صحة الحديث : « لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكم » ؟ وعلى فرض الصحة فما هو المعنى المراد به ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
لا شك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم العلة الغائية من الخلقة ، فلولا رسول الله لما خلق الله العالم . لكنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم وعلياً أمير المؤمنين عليه السلام من شجرة واحدة كما في أحاديث الفريقين ، والشجرة إن لم تثمر فلا فائدة لها ، وحصول الثمرة منها يتوقف على وجود فاطمة سلام الله عليها ، ولذا قال في الاحاديث وفاطمة لقاحها ، فلولا فاطمة لم يتحقّق الغرض من البعثة والولاية ولما وجد الحسنان وسائر أئمة الهداية عليهم السلام . .
السؤال:
سؤالي من صلى بالناس جماعة حين إشتد المرض بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
وما هي الآحاديث أو الروايات الدالة على ذلك ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
لم يستخلف النبي (ص) أحداً للصلاة جماعة بالناس حينما اشتد مرضه الا أن عائشة ابتدرت الموقف لصالح أبيها فنسبت إليه طلب صلاة ابي بكر بالناس فقام يصلي بالناس فوصل نبأ ذلك إلى مسامع النبي (ص) فطلب من علي (ع) والفضل بن العباس أن يعيناه على الحركة فجاء إلى المسجد متكئاً عليهما وأبعد أبابكر عن المحراب وصلى بالناس جماعة ، ثم أخفى أبابكر نفسه حيث لم يكن قد أذن له النبي (ص) بالتخلف عن جيش أسامة وقد ولّى أسامة الجيش على أبي بكر وعمر وبقية أصحاب السقيفة ، وكل هذا الحدث تجده في كتاب بحار الأنوار في أحداث وفاة النبي (ص) نقلها عن العديد من المصادر التاريخية والروائية .