عربي
Thursday 7th of November 2024
0
نفر 0

عيد الفطر السعید

يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك، ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام.

والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين.

يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيدويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم.


العيد لغة :

اسم لما عاد من شيء في وقت معلوم ، وقيل : إنّه سمّي عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مجدّد.

العِيدُ هو كلُّ يوم فيه جَمْعٌ، واشتقاقه من عاد يَعُودُ، كأنّ الناس يعودون إليه.

وقيل: اشتقاقه من العادة لأنّهم اعتادوه، والجمع أَعياد، وقال الأزهري: والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفرح والحزن، كما قال ابن الأعرابي: سميّ العِيدُ عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مُجدَّد.

وبهذا يكون العيد عيداً لعود الخلق من حالات التّرحِ إلى حالات السرور والفرح، فكل يوم فيه جمعٌ أو تذكارٌ لذي فضل أو حادثة مهمة ويعود الناس إليه مراراً وتكراراً فهو عيدٌ.

وقد ورد في سورة طه في قصّة موسى (عليه السلام): (قال موعدكم يوم الزينة) يعني: يوم عيدهم، لأنّ الناس وكانوا يجتمعون فيه من الآفاق، وهو يوم مخصوص يتكرّر في كلّ عام.

الأعياد في القرآن

وهي أربعة أعياد:

الأول: قوله تعالى في سورة المائدة: (قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك) فكان عيداً لعيسى (عليه السلام) وقومه.

الثاني: أعياد الكفار، قال الله تعالى في سورة الفرقان: (والذين لا يشهدون الزور) قيل: الزور أعيادهم.

الثالث: عيد الفطر، قال الله (تعالى) في سورة الغاشية: (قد أفلح من تزكّى) أي: تصدّق بصدقة الفطر (وذكر اسم ربه) يعني التكبير (فصلّى) يعني: صلاة العيد.

الرابع: عيد الأضحى (يوم النحر) قال الله تعالى في سورة الكوثر: (فصلّ لربك) يعني: صلاة العيد (وانحر) يعني: القربان.

الأعياد في الإسلام

والعيد عند المسلمين هو كلّ يوم يعود فيه الإنسان إلى الله بالتوبة والدعاء، والربّ يعود عليه بالمغفرة والعطاء.

وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله لملائكته يوم العيد: ما جزاء الأجير إذا عملَ عملَه؟ فيقولون: يا ربّنا جزاؤه أن يوفىّ أجرَه. فيقول: اشهدوا ملائكتي أني غفرت لهم. [أمالي المفيد: ج 3 ص 232].

فكل يوم يَعوُد الله تعالى على عباده المؤمنين بالفوائد الجميلة، والعوائد الجزيلة فهو عيدٌ، وهذا الأمر يتكرّر مراراً من طرف العبد ومن طرف المعبود.

إلاّ أنّ الأعياد في الإسلام أربعة على ما هو المستفاد من الروايات:

(منها): ما رواه محمد بن يعقوب الكليني بإسناده إلى عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة. قلت: وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: ومن كنت مولاه فعلي مولاه. قلت: وأي يوم هو؟ قال: ما تصنع باليوم إن السنة تدور ولكنّه يوم ثماني عشر من ذي الحجة. فقلت: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ قال: تذكرون فيه الصيام والعبادة والذّكر لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله)، وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيداً.

و(منها): ما رواه محمد بن علي بن محمد الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيام إلى الله (عز وجل) كما تزّف العروس إلى خدرها، يوم الفطر ويوم الأضحى، ويوم الجمعة ويوم غدير خم. - الحديث -.

أمّا ما ورد في خصوص يوم الجمعة، فقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنه قال: يوم الجمعة يوم عيد جعله الله للمسلمين - الحديث -، وما ورد في الكافي بسنده عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ما طلعت شمس بيوم أفضل من يوم الجمعة، وما روي عن الكاظم (عليه السلام) قال - في حديث طويل - : وأمّا اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال وهو اليوم الذي هبط فيه الرّوح الأمين، وليس للمسلمين عيد كان أولى منه عظّمه الله وعظّمه محمد (صلى الله عليه وآله) فأمره أن يجعله عيداً فهو يوم الجمعة. والروايات كثيرة قد اقتصرت على ذكر بعضها رعاية للاختصار.

عيد الفطر :

وهو اليوم الذي يعلن فيه الإنسان المؤمن انتصاره على شهواته وغرائزه ، فهو يوم الرحمة ، لأنّ الله يرحم به عباده ، قال الشيخ المفيد : ( وإنّما كان عيد المؤمنين بمسرتهم بقبول أعمالهم ، وتكفير سيئاتهم ، ومغفرة ذنوبهم ، وما جائتهم من البشارة من عند ربّهم ـ جل اسمه ـ من عظيم الثواب لهم على صيامهم ، وقربهم واجتهادهم ).

وسمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيوم الجوائز ، عندما قال لجابر الأنصاري ( رضي الله عنه ) : ( إذا كان أوّل يوم من شوّال ، نادى منادٍ : أيُّها المؤمنون أُغدوا إلى جوائزكم ) ، ثمّ قال : ( يا جابر ، جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك ) ، ثمّ قال : ( هو يوم الجوائز ).

صلاة العيد :

وهي مستحبّة في زمن الغيبة ، ووقت أدائها من طلوع الشمس إلى ظهر يوم العيد ، ويشترط في صحّتها كل الشروط اللازم توفّرها في الصلاة اليومية ، من الطهارة وإباحة المكان وغيرهما .

كيفية صلاة العيد :

ركعتان كصلاة الصبح ، يضاف إليها في الركعة الأُولى بعد قراءة سورة الفاتحة وسورة من القرآن التكبير خمس مرّات ، والقنوت عقيب كل تكبير ؛ أمّا في الركعة الثانية ، فيفعل المصلّي كما فعل في الركعة الأُولى ، إلاّ أنّ التكبير والقنوت أربع مرّات وليس خمساً ، والدعاء المأثور الذي يقرأ في قنوت صلاة العيد هو :

( اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ ، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً ، وَلُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد ، وَاَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُونَ ).

أعمال يوم العيد :

من الأعمال المستحبّة في هذا اليوم : الغسل ، لبس أجمل الثياب ، الطيب ، تناول شيئاً من المأكول قبل التوجّه إلى الصلاة ، الخروج إلى الصحراء في غير مكّة لصلاة العيد تحت السماء ، ، لاسيما الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،.

أعمال عيدي الفطر والأضحى

(1) الغسل ليلة العيد، ووقته من أول ليلة الفطر إلى الفجر والأولى الإتيان به أولها.

(2) الدعاء ليلة العيد.

(3) الغسل والأفضل أن يغتسل من نهر إن أمكن ووقته من طلوع الفجر إلى الزوال والأولى الإتيان به قبل صلاة العيد، والدعاء عند الغسل وبعده.

(4) لبس أنظف الثياب واستعمال شيء من العطر.

(5) الصلاة (صلاة العيد).

(6) الدعاء يوم العيد.

(7) قراءة دعاء الندبة

(8)زيارة الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام )

يوم العودة إلى الله

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (الحاقة/19-24)

إن يوم عيد الفطر، هو يوم البداية الجديدة، لضيافة ربانية جديدة، ضيافة الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء، وفي مثل هذا اليوم نجدد العزم على تكريس مكاسبنا من شهر رمضان الكريم.

الآن وقد أصبحنا مطهرين من الذنوب -إن شاء الله تعالى- نحس بالخفة والنشاط والحيوية، كما نحس بأننا أقرب إلى الله سبحانه مما مضى.

إذن؛ فالنفكر في كيفية ترسيخ هذه الروح الإيمانية في أعماق أنفسنا، ونبعد عنا ما تلوثنا به قبل دخول شهر رمضان علينا، وتطهرنا به خلاله.

تُرى كيف نستطيع أن نتوجه هذا التوجه؟ إليك بعض التوصيات في هذا المجال:

أولاً: التضامن والإتحاد مع تجمع المؤمنين، والإبتعاد عن تجمع السوء ومراكز الفحشاء المنكر، وان كان ذلك يكلف الخسارة المادية في بعض الأحيان، فالله هو الرزاق الوهاب الذي يعيد عليك الفائدة من طريق آخر.

ثم لتعمل من جانب آخر على أن تحمل أولادك وإخوانك وأصدقاءك على المحافظة على الروح الإيجابية والإيمانية. فما من مجلس تجلسه إلا وحول طبيعته إلى طبيعة الإيمان والكلمة الطيبة والعلم والتطور.

ثانياً: محاولة الإستمرار على العادات الطيبة التي تركها فينا شهر رمضان الكريم، كالدعاء وتلاوة القرآن وحضور مجالس العلم والوعظ والارشاد في المساجد والحسينيات، وأداء صلاة الجماعة والجمعة..

ثالثاً: محاولة تحويل أيام السنة جميعاً إلى أيام رمضانية أو شبه رمضانية؛ بمعنى سحب روحية شهر رمضان المعنوية إلى دورة السنة برمتها.

ثم هناك بعض التوصيات الأساسية التي تأتي في السياق نفسه، كالإحسان إلى الناس؛ الإحسان الذي قد لا يأخذ بالضرورة الصبغة المالية، بل قد يكون بمختلف أشكال الخير. فنحن بحاجة ماسة أن نمد يد العون إلى إخواننا المستضعفين والمحرومين، وأن نبدأ ببناء المشاريع والمؤسسات الدينية والخيرية والإنسانية العامة، المؤسسات التي تنتهي بنا إلى القرب من الله تعالى.

نسأل الله سبحانه أن يبارك لنا في يوم العيد ـ الذي هو يوم العودة إلى حقيقة الفطرة والدين، والإبتعاد عن شوائب الكفر والفواحش والذنوب، ونسأله تعالى أيضا أن يعيده علينا وعليكم ونحن في أتم الصحة والسلامة والأمن.

ليلة الغفران

يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سِيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (التحريم/8)

أبارك لكم ـ أيها المؤمنون ـ صيامكم وقيامكم طيلة أيام شهر رمضان الكريم، كما أبارك لكم عيد شهر الصيام؛ فإستعدوا لأخذ جوائزكم من ربكم الجليل، وقد جاء في الحديث: ان الله تعالى يغفر لعدد من التائبين يساوي عدد من غفر لهم طيلة ليالي شهر رمضان وأيامه..

إذن؛ فليلة عيد الفطر هي ليلة الجائزة والغفران.

وأساسا إننا حينما نسمي يوماً من الأيام يوم عيد، فإنما نعني بذلك ونخصصه بإعتباره يوما لإستئناف الحياة وإعادة الحركة من جديد، بناء على ما تمت الإستفادة مما سبقه من أيام، كعيد الفطر الذي إنتهت عنده أيام الصيام والقيام والدعاء والمناجاة والإحساس بجوع الفقير وبذل المساعدة له. كما نقصد به طي صفحة الماضي بسلبياته، وأن المستقبل لوحدة هو الذي بقي لنا.

ففي يوم عيد الفطر حري، بنا أن نفتح صفحة جديدة طاهرة لدى علاقتنا بالله وبأنفسنا وبالمجتمع وبجميع المسؤوليات الملقاة على عواتقنا.

العودة إلى الفطرة

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (الشورى/25-26)

ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن أمن الوعيد

خلق الله الإنسان سويا بفطرته، وخلقه في أحسن تقويم، غير أن عوامل الانحراف الذاتية والخارجية هي التي تبعده عن الصراط المستقيم. وعند ذاك يكون الإنسان بحاجة ماسة إلى التوبة والعودة إلى فطرته التي فطر عليها، وإلى نقائه واستقامته، فيبدأ حياته من جديد، فيتحول ذلك اليوم بالنسبة إليه يوم عيد وفرح.

ففي شهر رمضان ولياليه المباركات، حيث يتوب القائم بشعيرة الصيام والعبادة توبة نصوحاً، ويستجيب لنداء ربه، فإن الله يطهره ويمحو سيئاته ويدخله في حياة جديدة، فتراه في آخر شهر رمضان المبارك وأول شهر شوال قد إستعاد حيوته ونقاءه وطهر.

ان مثل يوم عيد الفطر كمثل عيد يوم الجمعة أو عيد عرفة. إذ يفرح المؤمنون بما غفر لهم ربهم بعد عودتهم لرحابه في ليلة الجمعة، حيث إنهم قاموا وصلوا ورتلوا القرآن أكثر من غيرها من الليالي. واذ يفرحون أيضا بما تاب عليه ربهم بعد أدائهم لمناسك الحج وإعلان رغبتهم وتصميمهم على العودة إلى الله، فهم يعيشون بعد عرفة العيد والبهجة والسرور..

 


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

اطلاق "حملة التعریف بالامام الحسین(ع)" فی ألمانیا
عيد الفطر السعید
استبدال سنة رسول الله بسنة الخلفاء!!
أقوال المعصومين في القرآن
ما هي ليلة الجهني، و لماذا سُمِّيت بالجهني؟
خلود القرآن والعترة
شر الجبابرة والطغاة
حقیقة الدعاء
البكاء على أهل البيت‏
الامام الجواد عليه السلام في سطور

 
user comment