عربي
Saturday 27th of April 2024
0
نفر 0

الثناء على زيارة قبور المعصومین و الأولیاء

من محاضرات: سماحة آیة الله الشیخ مجتبی الطهراني
ترجمة: الأستاذ علي فاضل السعدي

الثناء على زيارة قبور المعصومین و الأولیاء

لقد أثني كثيرا على زيارة المعصومين (عليهم السلام) بشكل دائم وقد وعد زائري المعصومين (عليهم السلام) بالثواب الجزيل. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

 

من زارني أو زار أحداً من ذريتي زُرتُه يوم القيامة فأنقذته من أهوالها. ( 1)

فأضرحة المعصومين (عليهم السلام) موضع حاجات الطالبين، وغياث المكروبين ومعراج الوالهين إلى الله تعالى.

فقد سأل موسى بن عبد الله النخعي وكان من أصحاب الإمام الهادي (عليهم السلام) الإمام أن يعلّمه زيارة جامعة فعلّمه الإمام (عليه السلام) زيارة بليغة وجامعة يخاطب فيها زائر قبر كل واحد منهم بقوله:

أشهد الله وأشهدكم، أني... عائذ لائذ بقبوركم، مستشفع إلى الله عزّ وجل بكم، ومتقرب إليه بمحبتكم، ومقدمكم أمام طلبتي ومسألتي وحوائجي وإرداتي، ومتوسل بكم إليه، ومقدمكم بين يدي في كل أحوالي وأموري... ( 2)

إن زيارة قبور المعصومين (عليهم السلام) وفق هذه الطريقة وهذا الفهم، يدلّ على مدى عظمة ومكانة وقيمة زيارة مراقدهم الشريفة لأن مثواهم (عليهم السلام) مهوى ملائكة السماء فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):

ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلموا عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس. ( 3)

فهبوط ملائكة الله على أضرحة المعصومين (عليهم السلام) وعروجهم من تلك الأضرحة، وتقديم السلام إليهم لا يختص بضريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الحسن (عليه السلام) والإمام الحسين (عليه السلام) بل أن هذه الفضيلة متحققة بالنسبة لجميع المعصومين (عليهم السلام) فقد ورد أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) روى نقلاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال:

إن الله قد وكل بفاطمة (عليها السلام) رعيلا من الملائكة، يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن يسارها، وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها، يكثرون الصلاة على أبيها وبعلها وبينها، فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي، ومن زار فاطمة (عليها السلام) فكأنما زارني، ومن زار علي بن أبي طالب (عليه السلام) فكأنما زار فاطمة (عليها السلام)، ومن زار الحسن والحسين (عليه السلام) فكأنما زار عليا (عليه السلام)، ومن زار ذريتهما فكأنّما زارهما. (4 )

وكذلك فقد مرّ في الزيارة المذكورة أنّ الإمام الهادي (عليهم السلام) قال:

السلام عليكم يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة...( 5)

فالآن وبعد أن عرفنا أنّ مثوى الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هو مهبط ملائكة الله ومزارهم فإن اللجوء إلى أضرحتهم التي تحفّها ملائكة السماء لتوفيق لا يضاهيه في الفضل توفيق ولابُدّ أن يجاهد من أجل تحصيله. فإن لم يستطع أحدّ زيارته فليزر قبور الصالحين الذين تربطهم والأئمة (عليهم السلام) أخوّة الإيمان. يقول الإمام الكاظم (عليه السلام):

من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا. (6 )

تفاوت الفضيلة في زيارة قبور المعصومين (عليهم السلام)

إنّ كل إمام من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يمثل زعامة للأمة الإسلامية. فزيارتهم أجمعين قيّمة وعظيمة، وزيارة مثواهم كما سيأتي حقّ من حقوقهم (عليهم السلام) التي تجب على المسلمين. إذاً لا ينبغي أن يتوانى عن ذلك فليس جديراً بالمرء أن يغفل عن زيارتهم عند القدرة على ذلك؛ إلّا أنّ ما يمكن أن يلاحظ من الروايات الواردة، وجود تفاوت في فضيلة زيارة قبورهم؛ فقد ورد في رواية عن الإمام الرضا (عليه السلام):

من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبر أمير المؤمنين (عليه السلام) إلّا أن لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما.( 7)

وقد روى أبو شعيب الخراساني قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): أيّهما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أو زيارة الحسين (عليه السلام)؟ قال:

إن الحسين قتل مكروبا فحقيق على الله عزّ وجل ألّا يأتيه مكروب إلّا فرج الله كربه، وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) على زيارة الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين (عليهما السلام) ( 8)

إنّ فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) على سائر أبنائه يقتضي تقدّم زيارته على زيارة سائر الأئمة (عليهم السلام) فعن يونس بن أبي وهب القصري قال: دخلت المدينة [وكان قد قدم من العراق] فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: بئس ما صنعت لولا أنّك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون؟ قلت: جعلت فداك؟ ما علمت ذلك، قال: إعلم أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الأئمة وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضّلوا.( 9)

وقد وردت روايات عن فضل زيارة قبر الإمام الرضا (عليه السلام) على سائر الأئمة المعصومين (عليهم السلام). ففي رواية عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وبعد بيانه لثواب زيارة ولده الإمام الرضا (عليه السلام) قال:

...إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين فأما الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام) وأما الأربعة من الآخرين فمحمد وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم، ثم يمد المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة (عليهم السلام) إلّا أنّ أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار ولدي علي (عليه السلام).( 10)

هذا رغم ما ورد من روايات تقوّي من احتمال عدم وجود تفاوت في فضيلة زيارة قبور المعصومين، فقد ورد عن عبد الرحمن بن مسلم قال: دخلت على الكاظم (عليه السلام) فقلت له: أيهما أفضل الزيارة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه أو لأبي عبد الله (عليه السلام) أو لفلان أو فلان وسمّيت الأئمة واحدا واحدا؟ فقال لي: يا عبد الرحمن بن مسلم من زار أولنا فقد زار آخرنا، ومن زار آخرنا فقد زار أولنا ومن تولّى أولنا فقد تولى آخرنا ومن تولى آخرنا فقد تولى أوّلنا، ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا فكأنّما قضاها لجميعنا، يا عبد الرحمن أحببنا وأحبب فينا وأحبب لنا وتولّنا وتولّ من يتولانا وأبغض من يبغضنا ألا وإن الرادّ علينا كالرادّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جدّنا ومن ردّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد ردّ على الله، ألا يا عبد الرحمن من أبغضنا فقد أبغض محمدا ومن أبغض محمّدا فقد أبغض الله جل وعلا، ومن أبغض الله جل وعلا كان حقّا على الله أن يصليه النار وماله من نصير. ( 11)

فمن الطبيعي أن لا نلاحظ في كلام الإمام (عليه السلام) إشارة إلى التفاضل بل كان الكلام في معرض الإجابة على الراوي فنلحظ من جانب أن ّطريقة كلام الإمام (عليه السلام) تحكي عن أن الإمام في موضع يقف فيه بوجه منكرين فضيلة زيارة قبور سائر الأئمة (عليهم السلام)(12 ) ومن جانب آخر نرى أنّ هذا لا يتنافى مع اختصاص بعض الفضائل بالنسبة لزيارة قبور الخمسة الطيبة وزيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما بينهم وبين زيارة قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنسبة للإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)( 13).

الثناء على ظاهرة تشييد قبور الأئمة المعصومين (ع) والمحافظة على مثواهم

يمكن توثيق الارتباط مع الأئمة (عليهم السلام) من خلال الاهتمام بمراقدهم (عليهم السلام). ولهذا الاهتمام أشكال مختلفة منها تشييد تلك القبور أو إدامة صيانتها، ويتحقق بأشكالٍ مختلفة، من قبيل تهيئة ما يحتاجه تعمير أو تشييد المرقد من مواد خامة للبناء، ورسوم هندسية وبناء، وتجميل، ونظافة، والمحافظة على حوائج الزائرين (كالأحذية و...).

ففي رواية عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال: أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له: ما لمن زار قبره- يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)- وعمّر تربته؟ فقال:

يا أبا عمار حدثني أبي عن أبيه، عن جده الحسين بن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ قال لي: يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وإنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم، وتحتمل المذلّة والأذى فيكم فيعمّرون قبوركم، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله، ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، والواردون حوضي، وهم زواري غدا في الجنة، يا علي من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمّه فابشر وبشّر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعيّر الزانية بزناها أولئك شرار أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي.( 14)

----------------------------------

( 1) المصدر السابق، ج14، ص331، 19332.

(2 ) المحدث النوري: مستدرك الوسائل، ج10 ص422 ح12274

( 3) وسائل الشيعة: الحر العاملي، ج14، ص421 ح19504.

( 4) المحدث النوري: مستدرك الوسائل، ج10 ص182، ح11799.

( 5) المصدر السابق، ص 416 ح 12274.

( 6) الكافي: الكليني؛ ج4، ص59، ح7.

( 7) المصدر السابق، ص583، ح1.

( 8) وسائل الشيعة: الحر العاملي، ج14، ص381، ح19432.

( 9) الكافي: الكليني؛ ج4، ص579، ح3.

( 10) المصدر السابق، ص585، ح4.

( 11) بحار الأنوار: العلامة المجلسي، ج97 ص121، ح26؛ نقلاً عن كامل الزيارات، ص335، ح13.

( 12) قد يفهم من جواب الامام الرضا (عليه السلام) على سؤال أبي شعيب الخراساني في الرواية السابقة هذا الأمر أيضا؛ لأنّه كان قد سئل عن أفضليّة زيارة قبر الامام علي (عليه السلام) على زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) فكان كلامه وقبل الإجابة المباشرة على هذا السؤال في الحديث عن فضيلة زيارة قبر أمير سيد الشهداء (عليه السلام). ثم وبعد هذه الزيارة، يذكر أفضلية قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) لكي لا تفقد زيارة أبي عبد الله مكانتها عند أبي شعيب، ولكي لا يحدّ من همته.

( 13) يرجّح بعض العلماء زيارة قبر الامام الرضا (عليه السلام) من باب الفضل على بقية قبور الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومنهم الشيخ الحر العاملي (رحمه الله)، ويرى أن فضيلتها متقدمة على تلك وقد انشأ لذلك بابا في كتابة (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) أطلق عليه عنوان:"استحباب اختيار زيارة الرضا )عليه السلام( على زيارة الحسين (عليه السلام) " فقد نقل في هذا الباب روايات عن الامام الجواد (عليه السلام) حيث رغب فيها الإمام علي بن مهزيار وعبد العظيم الحسني باختيار زيارة أبيه الرضا (عليه السلام) على زيارة جدّه الحسين (عليه السلام) ثم أنشأ بابا عنونه: "استحباب اختيار زيارة الرضا (عليه السلام) على زيارة كل واحد من الأئمة (عليهم السلام)" حيث يشير فيها إلى روايات أوردها عن الإمام الكاظم (عليه السلام) يبين فيها ثواب زيارة أولاده. وقد يستنتج من جميع الروايات الواردة في هذين البابين الفضيلة المؤقتة والمحدودة بزمان معيّن والتي تتغير بتغيّر ظروف الزمان، فعلى سبيل المثال فإنّ أوّل رواية ذكرها الحر العاملي في الباب الأول هي كلام للإمام الجواد (عليه السلام) أجاب فيه على سؤال لعلي بن مهزيار قال: قلت: لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك زيارة الرضا (عليه السلام) أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؟ فقال: زيارة أبي أفضل، وذلك أنّ أبا عبد الله (عليه السلام) يزوره كل الناس، وأبي لا يزوره إلّا الخواصّ من الشيعة. (وسائل الشيعة: الحر العاملي، ج14، ص562، ح19829).

والمفهوم من كلام الامام وتعليله (عليه السلام) لأفضليّة زيارة الإمام الرضا (عليه السلام)، هو أنّ كثرة الزائرين هم من يبعث على التفضيل؛ بمعنى أنّ قلّة زائري الإمام الرضا (عليه السلام) هو السبب الذي دعا إلى الترغيب إلى زيارة قبر سيد الشهداء (عليه السلام)، وذلك لتزول الغربة عن مثوى هذا الإمام (عليه السلام). والرواية الثالثة أوضح بياناً ودلالة من الرواية الأولى على المعنى المذكور، حيث سأل السيد عبد العظيم الحسني الإمام الجواد (عليه السلام) قائلا: قلت: لأبي جعفر (عليه السلام):

قد تحيرت بين زيارة قبر أبي عبد الله (عليه السلام) وبين زيارة أبيك (عليه السلام) بطوس، فما ترى؟ فقال لي: مكانك، ثم دخل وخرج ودموعه تسيل على خديه، فقال: زوار أبي عبد الله (عليه السلام) كثيرون، وزوار قبر أبي بطوس قليلون. (المصدر السابق، ص563، ح19831).

ولهذا يمكن القول إذا تغيّر الحال في عصر من العصور كعصرنا الحاضر وصار عدد زائري الامام الرضا (عليه السلام) أكثر من غيره من الأئمة فإنّ غربة القبر ستزول وبذلك سينتفي سبب تفضيل زيارة قبر الإمام الرضا (عليه السلام) على غيره من الأئمة، فالمهم في كل هذا هو أن لا تهجر قبور الأئمة المعصومين (عليهم السلام). فلو كان قبر الامام الحسين (عليه السلام) مهجورا في زمن الامام الجواد (عليه السلام) فإنّ الامام الجواد (عليه السلام) كان سيرغّب ويشجّع الشيعة على زيارته، فالتفضيل الوارد فی الروايات يهدف إلى عدم غفلة الشيعة عن زيارة قبور الأئمة (عليه السلام) وذكرهم.

( 14) وسائل الشيعة: الحر العاملي ج 14 ص 382، ح 19433.

 

 


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

محطات بين يدي قمر بني هاشم ( عليه السلام )
ظاهرتا العبادة والدعاء عند الإمام زين العابدين ...
ذكرى اغتيال وأستشهاد الامام الرضا عليه السلام
رسالة الامام الکاظم عليه السلام في العقل
التوسل بالأنبیاء والأولیاء
الآيات النازلة في الإمام الحسين (ع)
نتائج الارتباط بالمعصومین(ع)ـ القسم الثاني
الخلفاء بالحق واسطة الفيض‏
مناظرات الامام الصادق علیه السلام
علمية وأخلاقية المبلغ

 
user comment