قصيدة
للسيد محمد بن حمود بن أحمد العمدي
في مدح السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
سعـــــدت ليــــــاليه بخــــــير هيـام فــــي مـــــدح من ولدت لخير إمام
فــي مدح من برقتْ بهاجرة الجوى أنعامــــــها فـــــــهدتْ إلــى نعامي
مـــــا بــــــــالُ من ندعو يلمُّ بغيرنا وكأنّـــنا مــــــن ليــــــس لــــلإبرام
يرجى ويُعطــــي السـاع خير عطيّة مــــن خــــير ما عزبتْ عن الأوهام
المُــــــمْ بــــنا يا صــاح إنّ عطاءنا ما ليـــــس يـــــعلوه ذوو الإنعــــام
نحــــن الأولــى عقدات كل عصيـبةٍ حلـــــت بـــنا هــيهات لست بعامي
* * *
أنـــا بــنت من؟ أدعوكَ ايت جوارناً فــــــــتروح ثـــــمّ تـــــحالُ للأقزام
كم معــــــدمٍ قـــــد جـاء كاد لحرقةٍ أن يُســــــلم الأعـــــــناق لـــلإعدام
حـُدرت عـــــلى خـــــديه دمعة فاقد لمناهُ حتــــــى العـــــلم في الأحلام
لـــــم يــــــرتفع طـرفاه حتى حمّلت أرزاقـــــــنا بـــــــيديه مــــن إكرام
كــــم ســــــائلٍ قد جاء يطلب منزلاً فمنـــــــنت بـــــــالإسكان خير مُقام
كــم ذي هــــمومٍ جاء يطلب كشفها فمــــــضى قـرير العين صاحب هام
كــــم ذي حشــــىً يلتاع جاء وناره شــــــبت بــجسم طاح في الإضرام
لـــم يبق ـ طرف العين ـ إلا وانبرى فـــــي بــــــرده يخــــتال بعد سلام
* * *
أنـــا بنت موسى الكاظم الغيظ الذي مــــا انـــــفكّ فـــي عنت من الظلام
بــــاب الــــحوائج ذاك والـدي الذي يعطي الفـــــقير نــــــوال كـل مرام
ارنُ بطـــــرفك نـــــحو كاظمة ترى نـــوراً يشـــــعّ إليـــك يـــا متعامي
أنـــــا فــــــاطمٌ هـــــاتيك قالت ايتنا إن شئـــــت في حرم ومنزل سامي
حــــــرم لعـــــترتنا، لأهل البيت من يقدمـــــه يــــلق الطهر صدق كلام
يا بـــــنت خــــير الناس إنّي ضارعٌ وأنا غــــــريب الــــــدار في الآطام
سبـــــعاً عـكفت بباب مرّة وانقضت كالطيـــــف، لا يـــرجوه ذو الأفهام
وأتيــــــت واويــــلاه بعـــد عصيبة أرجــــــو الـــــورى، أوّاه أي منام
* * *
أنــــا عـــبدٌ، الشـــــيطان ألقى منية فـــــي قـــــــلبه التــيهان شرّ لجام
وتــــــقاذفت أيـــــــديه فكرتي التي شطـــــحت بـــــمدح اللات والأزلام
ويــــحي ألســت إليك أدْعى منتسباً فــــــلمَ انــــــحدرتُ لتـهية من طام
ولِم قصدت البـــــيد ضــــــلّة غافل مــــــتدهده ألـــــهاه طــــيف جهام
فـــــأتى عـــــــلى واديـه ألفى قفره قـــــد ضجّ مـــــن إقفاره المترامي
وأتـــــى ســـــــراباً ثـــمّ علّ رماله آه له مــــــا كــــــان مــــــــن قحّام
تـــــرك الـــذرى العلياء مثل مشكّك فــــــي أمـــــرها في العقد والإبرام
* * *
وهــــــم الأولى مـلأوا بذكرهم الدّنا وبـــــعزهم والفـــــــخر والعــــظام
من مثــــــل فــــــاطمةٍ كريمة بيتها بيــــــــت الإلــــــه الــــخالق العلام
روحــــــي فـــداها اليوم يوم ولادة سعـــــــدت بــــها الدنيا مدى الأيام
يا يوم مــــولدها ويــــــوم تنزل الـ أمـــــــلاك للتــــــــطواف والإحـرام
يا خـــــير يــــــوم فــيك سيدتي لها هبـــــــةٌ، وكم وهبت مدى الأعوام
يـــــوم تــــــكشّف فــــيه غمّي كلّه وهــــــمومي انـفرجت وفكّ زمامي
مــــــولاة أمـــــري أنتِ سيدة الدّنا ومليــــــكة الـــــــدنيا وكـــــلّ ذمام
حيّـــــاك رب الــــكون ما طلعت بها شمـــــــس ومـــا قمرٌ عفى بـظلام
* * *
حـــــيّاك مـــــا نـــــــفرت لقمٍّ فرقة دعيــــــت لـــــــدين الله والإســـلام
حـــــيّاك مــــــا علمٌ تلألأ فـــي سما حِكَــــم لأهـــــل البـــــــيت بالإعلام
حـــــياكِ مـــــا رجـــــعت لـــقمٍّ أمّة لهدايــــــة الأفــــــذاذ والأعــــــلام
حـــــيّاك ما عـــــرفت بأرضك فرقة هـــــــوت القــــــيقة ليس أي ركام
كــــم منحةٍ تهدين، ليــــس لمنحها أحـــــد يرجّـــى اليوم يومي الدامي
وأتيـت اليوم بعد التيه أسأل منحتي وأقرّ أنّـــــي الأمــــس في أوهامي
لكـــــن أتـــــــيت اليـوم بعد تيقّظي لعـــــــطاكِ للأيتـــــــام والأرحـــــام
وهبــــــاتُكِ، الإحصاءُ يقصر عندها وهبــــــاتُكِ، الـــــــرحمات لا كَلَمام
* * *
يـــــا خـــير من أدعوه ينجز طلبتي وتــــــقرّ عيـــــني، عـند بنت كرام
يا بنت مـــــن ولـــدوا الخير مسوّد عــــــــلم الهـــــدى الأوّاه والمقدام
يـــا أخت مولى الكون مولانا الرضا سلــــــطان طــــــوسٍ، آه يا لإمام
يا عمّـــــــة المولى الجواد المقتدى سمح العــــطايا الـــــقرم يا لهُمام
آلُ السمــــــا أنـــــــتم أئمة قلبي الـ مُضـــــنى مــــن الأعـيان والأقوام
مــــــولاتي العــــــليا ورۆيا جَلوتي ومليــــــكة الأبـــــــيات والإلــــهام
* * *
يـــــا قــــــمُّ لو تدرين من تيك التي سكــــــنت بـــــبيت النور عند هُمام
لبــــــرزتِ هذي الأرض عمرَك كله وظلــــــلت تفـــــــتخرين عند عظام
هذيـــــــك بــنت الطهر طاهرة اللّوا وسليـــــــلة الأطــــــــــهار والعلاّم
هذيــــــك مـــن عُصمت فليس تنفل مهما يكــــــن تــــــنساه عند جسام
هـــــــذيك نـور الله أشرق فـي رُبى قمٍّ فــــــما للــــــنــور والإظــــــــلام
يهـــــناك يـــــا من هام قلبك عندها هذا هـــــو الإغـــماس في استغرام
هذا هيــــــام الــــروح صفوك فاطمٌ الله يــــــا الله يـــــــــــا لــهُيـــــــــام
العاشـــــــــقون (الســـتَّ فاطمَ) ثلة من خــــــــير هــــذا الناس والهيّام
في قبّــــــة صفراء حطّت فوقها الـ أملاك فـــــي الأشـــــكال مثل حمام
* * *
يـــــا داخــــل الحجرات سلّم ها هنـــا جبــــــري حـــــتى هُــــوْ أتـــى بسلام
واخفـــــض فثمّ النو يبهر طرفك الـــ جـــــــــــيران وادعُ الله بـــــــاسـتعظام
وقل الــــــسلام علــــيك مولاتي أنـــا تهـــــــــــــيان، لا يأويـــــه بيت حامي
صلى علـــيه الله مــــــولاتي أنــــــــا التيهان والعمدي اسمي الظامـــي
source : www.tebyan.net