عن يعقوب بن يزيد، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: إذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، واغتسل في يوم الجمعة أول النهار، وتصدق على مسكين بما أمكن، واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف ولا ستر من صحن دار وغيرها، تجلس تحت السماء، وتصلي أربع ركعات، تقرأ في الأولى: الحمد، وفي الثانية: الحمد وحم الدخان، وفي الثالثة: الحمد وإذا وقعت الواقعة، وفي الرابعة: الحمد وتبارك الذي بيده الملك، فإن لم تحسنها فاقرأ الحمد ونسبة الرب تعالى قل هو الله احد، فإذا فرغت بسطت راحتك إلى السماء ثم تقول: (اللهم لك الحمد حمداً يكون أحق الحمد بك، وأرضى الحمد لك، واوجب الحمد لك، وأحب الحمد إليك، ولك الحمد كما أنت أهله وكما رضيته لنفسك وكما حمدك من رضيت حمده، من جميع خلقك، ولك الحمد كما حمدك به جميع أنبيائك، ورسلك وملائكتك وكما ينبغي لعزك، وكبريائك، وعظمتك، ولك الحمد حمداً تكلّ الألسن عن صفته ويقف القول عن منتهاه، ولك الحمد حمداً لا يقصر عن رضاك، و لا يفضله شيء من محامدك.
اللهم لك الحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء، والعافية والبلاء والسنين والدهور، ولك الحمد على آلائك، ونعمائك عليّ وعندي، وعلى ما أوليتني، وأبليتني وعافيتني، ورزقتني، وأعطيتني، وفضلتني وشرفتني، وكرمتني، وهديتني لدينك حمداً لا يبلغه وصف واصف، ولا يدركه قول قائل.
اللهم لك الحمد حمداً فيما آتيته إليّ من إحسانك عندي، وأفضالك علي، وتفضيلك إياي على غيري، ولك الحمد على ما سويت من خلقي، وأدبتني فأحسنت أدبي منّاً منكَ لا لسابقةٍ كانت مني، فأيُّ النعم يا رب لم تتخذ عندي، وأي الشكر لم تستوجب مني، رضيت بلطفك، وبكفايتك من جميع الخلق خلقاً.
يا ربّ أنت المنعم عليّ، المحسن، المتفضل، الجميل، ذو الجلال، والإكرام، والفواضل والنعم العظام، فلك الحمد على ذلك، يا رب لم تخذلني في شديدة، ولم تسلمني بجريرة ولم تفضحني بسريرة، لم تزل نعماؤك عند كل عسر ويسر أنت حسن البلاد ولك عندي قديم العفو ...) (وسائل الشيعة ج 5 ص 62، حياة الإمام الهادي)
وعن الإمام الهادي ذكر هذا الدعاء عندما كان يأوي إلى فراشه أو عند قيامه من النوم :
( لا اله إلا الحي القيوم، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله رب العالمين وإله المرسلين، وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، ورب الارضين السبع وما فيهنَّ، ورب العرش العظيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين...).
وهذا الدعاء للتمسك والتوسل بالله:
( يا عدتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد يا احد، يا قل هو الله احد، أسألك بحق مَنْ خلقته، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً أنْ تصلي عليهم ...).
وهذا الدعاء للاستعاذة من الشيطان الرجيم:
(بسم الله الرحمان الرحيم، يا عزيز، العز في عزّه، يا اعزَّ عزيز في عزهِ ويا عزيز أزَّني بعزكَ، وأيدني بنصرك، وارفع عني همزات الشياطين وادفع عني بدفعك وامنع بصنعك واجعلني من خيار خلقك، يا واحد، يا أحد، يا فرد، يا صمد...).
وأرسل احد الشيعة برسالة إلى الإمام الهادي (عليه السلام) طالباً منه أنْ يعلمه دعاء، فكتب له الإمام (عليه السلام) هذا الدعاء (يا اسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين صلِّ على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومُدَّ لي في عمري، وامنُنْ عليَّ برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ومُدَّ لي في عمري، وامنُن عليَّ برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري ...) (كتاب حياة الإمام الهادي (عليه السلام) ص 164-165).
source : www.sibtayn.com