عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

ما یحبونه الرجال فی علاقاتهم الزوجیة

ما یحبونه الرجال فی علاقاتهم الزوجیة

اکثر ما یتوق الیه الرجال فی علاقاتهم الزوجیة هو الوقوع فی الحب ، مع أن أغلبهم لا یعترف بذلک ویوکلون الحب ، ظهوره وتطوره الی ما بعد الزواج . فی الحقیقة العدید من الرجال یحتاجون الی علاقات زوجیة حمیمة أکثر مما تحتاجها النساء ، ذلک لأن العلاقة الزوجیة الجیدة تجعل الرجل یشعر بالاستقرار إذ یتاح له المجال لمشارکة الطرف الآخر بمشاعره التی قد لا یستطیع البوح بها لأی شخص آخر .
یسمح مجتمعنا للنساء إقامة علاقات ود حمیمة مع صدیقاتهن من الإناث ، فیتحدثن مع بعضهن بانفتاح وصراحة وتلجأ الواحدة منهن إلى الأخرى تطلب الدعم والمساعدة دون أی حرج . ولکن الوضع یختلف بالنسبة للرجل . صدق أو لا تصدق فإن العلاقة الزوجیة بالنسبة لکثیر من الرجال هی المجال الوحید الذی یسمحون فیه لأنفسهم التعبیر عن الألفة والمودة .
الیک فیما یلی اکثر ما یحبونه الرجال فی علاقاتهم الزوجیة. تمعّن فی هذه الأسباب ، فقد یدهشک ما یقولونه:
- دفعهُ لأن یصبح أفضل مما هو علیه
- ان تکون له شریکة تفهمه
- أعطاءه فرصة للتمتع بالحیاة
- اتاحة الفرصة لیکون ما یرید
- الاستمتاع بالامور الجنسیة
- مشارکة شخص اخر بحیاته
- الشعور بالحریة التی تتیح له أن یکون حقا ما یرید أن یکون
عندما یکون الرجل مرتبطا یصبح رجلا مختلفا عما یکون علیه بدون ذلک الارتباط . ولکن عندما یخرج مع الرجال الآخرین ، یشعر أنه أحد أفراد زمرة تسعى وراء شیء ما . نعم ، قد یکون ذلک ممتعا لبعض الوقت . ولکن تجدهم کل لیلة کل واحد منهم یأمل أن یرتبط ویستقر بالزواج من امرأة ما - ولا نعنی ایة امرأة ، وإنما امرأة من أجل کل شـیء ، من أجل الأمور الحقیقیة . أی وجود زوجة تقبلک لشخصک ، وتحبک کما أنت ، ولا ترید انتقادک وإبراز أخطائک، وإنما تسعى لاکتشاف جمیع میّزاتک وصفاتک الحسنة . ‘
عندما یکون للرجل زوجة تتیح له أن یحتفظ بشخصیته ، یشعر بمزید من الثقة . یشعر أنه جدیر بأن یحب . بمجرد وجودها معه تذکره المرأة التی تزوجها أنها اختارته هو من بین جمیع الرجال الآخرین . وهذا شعور یصعب أن ینبثق عن أی وضع آخر ، فهو یمنحک العون فی جمیع مناحی الحیاة .

دفـعـهُ لأن یصبح أفضل مما هو :
إن التحدی الذی تولّده العلاقة الزوجیة. یجعله یدرک أن علیه بذل الکثیر من الجهد للمحافظة على زواجه واستدامته. وتجعله دائما نشیطا وحیویّا، یعمل بجد ونجاح ، یظهر بالمظهر اللائق ، یظل حاد الذهن، یظل مستعدا للمنافسـة ، فهو على أی حال لا یرید أن تترکه زوجته. عندما تسیر الأمور کما یجب ، یشعر بنشوة الانتصار .

کذلک یشعر بالفخر
العلاقات الزوجیة تشبع غرور الکثیرین من الرجال ، فیظلوا متلهفین للحیاة ویضطروا أن یکونوا أفضل ما یستطیعوا أن یکونوا ببساطة ، تکون له شـریکة تـلـتـقـیه وتفهمه:
ان وجود الحب بین الازواج بالنسبة للرجل یملأ حیاته بالسرور والبهجة . مشـاهدة ابتسـامة زوجته أو سـماع صوتها تعوضانه عن کل مشـاق عمله . هذه العلاقة تذکره بطیّبات الحیاة وبأن الحیاة لیست کلها أیام عصیبة ، وبذلک یستطیع أن یستمتع بالحیاة کل یوم.

إتاحة الفرصة له لیکون حقا ما یرید :
وجود الحب بین الازواج یفرح الرجل لأنه یعرف أنه یسعد شخصا آخر . إدراکه أن بمقدوره فعل ذلک یمنحه المتعة والراحة النفسـیة .
إن أحسـن شعور فی الدنیا بالنسبة للرجل هو رؤیة وجه زوجته مشرقا بالفرح عند دخوله علیها. إذا عرف أنها بحاجة إلیّه وأن باستطاعته إسـعادها ، شـعر بالسعادة وبأن هذا الحب جدیر بما یبذله فی سبیله .
یعتبر السبب الأول للإنفصال بین الزوجین هو شعور الرجل بأنه لا یستطیع إرضاء شریکته أو سـد حاجاتها . عدم استطاعته إسعادها جعله یشعر بعدم لیاقته لها . الرجل بحاجة للشعور بأنه یؤدی عملا جیدا ، ویود أن یسمع زوجته تعرب له عن تقدیرها لذلک . عند ما یشعر الرجل أنه یستطیع إرضاء زوجته یشعر بالسعادة والرضا عن نفسـه .

مشارکة شخص اخر بحیاته :
طبیعة الحیاة هو الکفاح والسعی وبذل الجهد فی مختلف جوانب الحیاة ، وهذا یکلف الانسان من ایام حیاته الکثیر وقد یمر عمره علی هذا المنوال فتکون الحیاة متعبة .. الا انها غیر ممله لان حلاوة الحیاة فی العمل والکد والکفاح . وفی هذا المیدان یحتاج الرجل من یقفر الی جانبه ویعینه معنویا علی الاقل والمراة خیر صاحب فی هذا المجال حتی الله عز وجز سماها فی القرآ ن الکریم بالصاحبه (وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِیهِ)(1) وقدمها عل الابناء ،وفی آیة خری یقول عز من قائل (وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِیهِ)(2) وهنا سبقت الاخ فی الذکر ، وسمیت فی عرف المجتمع بشریکة الحیاة . ولا ننسی هنا بان کل هذه المواصفات من تقدم علی الاخ والابن والشراکه فی الحیاة لاتنطبق الا علی المرأة الصالحة فقط .
المصدر : راسخون / نوری علوی
1- عبس /36
2- المعرج /12

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عندما تتعب الروح ما هو العلاج؟
آية الله الآصفي: من سمع مظلوما يستغيث فلم يغثه ...
تربية الأطفال بين الهدف والوسيلة
زيارة عاشُوراء غَير المشهُورة
تأثير التلفزيون على الأطفال
ماذا يحب الرجل في المرأه ..
دعوة للتكامل مع الاحتفاظ بخصوصية الآخر
خصائص الأسرة المسلمة
هل يعاني الشباب حقاً من مشكلة؟
إصدار كتاب "كربلاء كما شاهدت

 
user comment