مع مصافحة ولي العهد الخليفيّ، سلمان حمد الخليفة، للرئيس الأميركي باراك أوباما، يكون النظام الخليفيّ قد أضاف إلى سجلّه اسم امرأة جديدة في سجونه: طيبة درويش.
القوات الخليفيّة اقتحمت فجر اليوم اليوم الخميس، 14 مايو، منزل طيبة في بلدة المالكية، وعاثت فيه فساداً وتخريباً.
لأكثر من 3 ساعات كانت القوات والمليشيات توزِّع الإرهاب في المنزل، وأجرى الضابط تحقيقاً مع طيبة داخل المنزل، لم يخلُ من لغة التّهديدِ، فيما ذكر شهود عيان بأنّ القوات عمدت إلى تصوير “بعض الأشياء المريبة” التي جُلبت معهم، وجرى نشرها داخل المنزل وتصويرها.
القوات الخليفيّة كانت قد داهمت عند الثالثة من فجر اليوم بلدةَ المالكية، وفرضت طوقاً عسكرياً عند أحياء في إسكان البلدة.
وقد سُلّمت طيبة درويش استدعاءاً للحضور إلى مبنى التحقيقات، سيء الصيت، حيث جرى اعتقالها فور وصولها هناك، وطُلب من أهلها المرافقين الإنصراف.
ناشطون دانوا اعتقال السيدة طيبة، لاسيما بعد “الإعلان” الخليفيّ عن الإفراج عن عدد من السجناء قبيل انعقاد قمة كامب ديفيد، وهو إعلان تبيّن أنه كان “مسرحية” للإحياء باستجابة الخليفيين للضغوط الدولية بإجراء إصلاحات داخليّة، وخاصة على صعيد السجناء السياسيين والنساء منهم على وجه الخصوص.
ولم يستبعد متابعون معارضون أن يبدأ النظام الخليفيّ حملة تصعيدية جديدة ضد المواطنين، وذلك بعد ما قيل عن “عدم رضا” الأميريكيين عن الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة، الذي توجّه إلى لندن للمشاركة في سباقات للخيل، بدلاً من قمة كامب ديفيد.
وغير بعيد عن ذلك، فإن نشطاء يضعون تأييد الحكم الخليفيّ على الناشط الحقوقي، نبيل رجب، بالسجن 6 أشهر، باعتباره “ردّا خليفياً” على الضغوط الحقوقية التي تصاعدت تزامناً مع القمة الأميركية الخليجيّة. وفي السياق نفسه، كان افتتاح الخليفيين لسجون جديدة، اثنان منها للحبس الاحتياطي في سجن الحوض الجاف، و4 في سجن جو المركزي. وهي رسالة أراد “النظام أن يؤكد مضيّه في سياسة القمع، وأنّ اكتظاظ السجون لم تمنعه من الاستمرار في الاعتقالات”، كما يقول ناشط حقوقيّ.
source : abna