إن إحدى المسائل التی تکدّر صفو الأسرة ، وتذهب بالمحبة من البیت العائلی، العجب والمنّة.فإذا کانت المرأة معجبة بنفسها، أو کان الرجل متکبراً لعُجبٍ فیه، بانت علامات الخطر فی أقوالهم وافعالهم، حتى أن القرآن الکریم حذّر کثیراً من هذه المسألة وعدّ المتکبّرین من الأفراد الذین کانوا یحولون دون أعمال الأنبیاء والرسل:
(وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَةٍ مِّن نَّذِیرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ کَافِرُونَ) (1).
فالمتکبر، والمعجب بقوله وصفاته الوضیعة یصل الأمر به إلى العناد والتمرّد فی الدنیا وفی الآخرة، فتراه یواجه الباری تعالى بعناده الذی کان علیه فی الحیاة الدنیا، ولا یرضى بحکم الله تبارک وتعالى یوم القیامة بالرغم من معرفته لنفسه جیداً، فتراه یحلف لله على أنه إنسان جیّد کما کان یحلف للناس فی الحیاة الدنیا، ولکن الباری تعالى یبعثه إلى جهنم مع حلفه ذاک ویفضح کذبه وادعائه أمام الخلق جمیعاً:( یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعًا فَیَحْلِفُونَ لَهُ کَمَا یَحْلِفُونَ لَکُمْ وَیَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَیْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْکَاذِبُونَ) (2).
إن حالة العجب والتکبر تطغى على النفس البشریة فتضحى هویة لها من خلال التصاقها بالذات بعد المداومة على هذه الحالة بعیداً عن الاستغفار والتوبة، لذا أوصی المرأة والرجل بعدم الولوغ فی هذه الحالة، وإذا ما رأیا من نفسیهما شیئاً من ذلک فلیبادرا إلى الاستغفار والإنابة إلى الله تبارک وتعالى علّه یرحمهم وینجیهم مما هم فیه، وإلاَّ فالأمر خطیرٌ جداً، ولا یحتمل المجاملة.
فالمرأة الحاصلة على شهادة الجامعة، أو على مؤهل علمیّ عالی لا ینبغی لها أن تغترّ بما لدیها من معلومات، وإذا ما فعلت ذلک أمام زوجها نما تکون قد بالغت فی کسر طوق المحبة الذی یربطها به.
وکذا الرجل الغنی أو الثری الذی یتکبر على الآخرین أو على زوجته، إعجاباً بما لدیه من أموال، یجب علیه أن ینتبه إلى ما یخالط روحه من إعجاب فیحاول أن یسحق هذه الحالة، من خلال المداومة على الذکر، والاعتبار بما آل إلیه الآخرون من قبله ممّن ملکوا الثروات والأموال التی فاقت ثروته وأمواله.
أیتها السیدة! إذا کان زوجک فقیراً، وکان أخوک ثریَّا فلا بأس من أن تداری وضعه ونفسیته بعیداً عن الفخر والإعجاب بما لدى أخیک أو أبیکِ، واعلمی بأن الزوج مقدّم على أخیک وینبغی لک أن تقدّمیه على أهلک جمیعاً إذا کنت ترومین حیاة آمنة سعیدة فی الدنیا والآخرة.
إن احترام الوالدین واجب وضروری، وإن بداء العطف والمحبّة للأخ والأخت لازم، ولکن یبقى الزوج مقدّماً علیهم جمیعاً، والزوج کذلک علیه أن یعلم بأن زوجته مقدّمة على باقی أفراد أسرته فی الاحترام والعون بدون إنکار لحق الوالدین والأخ والأخت.
قال الإمام الکاظم موسى بن جعفر(علیه السلام):"العُجب درجات، منها أن یُزین للعبد سوء عمله فیراهُ حسناً فیعجبه ویحسب أنه یحسن صنعاً، ومنها أن یؤمن العبد بربّه فیمنّ على الله عزّ وجلّ ولله علیه فیه المن"(3).
وقال أمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب"ع":
"ما لابن آدم وللعجب أوّله نطفة مذرة، وآخره جیفة قذرة، وهو بین ذلک یحمل العذرة!"(4).
شعب العُجب.
1 ـ المراء والجدال
المراء والجدال حالة یکون فیها المرءُ طالباً لتمشیة ما یقول بالإکراه، وهذا ما نراه رائجاً بین معظم الناس، وخصوصاً بین الأمیین، فتراهم یقولون ما لا یعقل ولکنهم یصرّون على أن قولهم هو الصواب، وهذا الأمر لا یخلو من المعصیة بل یعدّه الکثیر من العلماء من الکبائر.
یقول أبو الدرداء، کنّا ثلاثة نماری ونجادل بعضنا بعضاً، وبینا کنا على تلک الحال، وإذا برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم )یأتی وقد بان علیه الغضب وقد تغیّر لون وجهه، یقول أبو الدرداء، لم أر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم )فی هکذا حالة أبداً.
بعد ذلک قال الرسول الکریم صلى الله علیه وآله وسلم:
"ما ضلّ قوم إلاّ أوثقوا الجدل"(5).
إن القرآن الکریم تعرّض کثیراً إلى مسألة الجدل ولا بأس هنا من استعراض بعض الآیات لأجل أن ننتفع وننتهی عمّا نحن فیه من جدال:
(وَمِنَ النَّاسِ مَن یُجَادِلُ فِی اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَیَتَّبِعُ کُلَّ شَیْطَانٍ مَّرِیدٍ] (6).
(مَا یُجَادِلُ فِی آیَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَا یَغْرُرْکَ تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبِلَادِ) (7).
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ کُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِیَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ عِقَابِ (8).
(الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِینَ آمَنُوا کَذَٰلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ کُلِّ قَلْبِ مُتَکَبِّرٍ جَبَّارٍ) (9).
(وَلَا تَأْکُلُوا مِمَّا لَمْ یُذْکَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِیَائِهِمْ لِیُجَادِلُوکُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّکُمْ لَمُشْرِکُونَ) (10).إن الزوج الذی یحاول أن یجادل زوجته ویماریها یدوس على المحبة والألفة بکلتا قدمیه، وأن المرأة التی تثیر الضجیج من أجل تمشیة کلامها فی البیت تُخرب بیتها بیدها وهی جاهلة، ومَنْ کان مِنَ الرجال متحملاً لحدیث الزوجة جزاه الله خیر الجزاء، وحباه الله على سکوته ذاک عدَّة ریاضٍ من ریاض الجنة، کما جاء فی الخبر الصحیح؛ ولکن لنعلم جمیعاً وکما قال الإمام علیّ"ع" بأن الجدل یؤدی إلى الشک:
"إیاکم والجدل، فإنّه یورث الشکّ"(11).
2 ـ العناد
شعبة أخرى من شعب العجب هی العناد، والتی نرى من خلالها بعض النساء ـ على حد قول العامة ـ تضع رجلها فی فم الأفعى ولا تنتهی عن عنادها.
وأن البعض من الرجال عنود إلى درجة یکون فیها مستعداً لأن یُلقی بنفسه فی بئر عمیقة شریطة أن لا یتنازل عن کلمةٍ قالها اعتباطاً، وهذا هو عین الخطر.
إن القرآن الکریم یقسم الناس إلى قسمین:
قسم یمتثل للحق تطمئن قلوبهم إلى ذلک، بل وتفیض أعینهم من الدمع فرحاً وسروراً بقبول الحق:
(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْیُنَهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ) (12).
وقسم آخر یرى بأمِّ عینه ویتفکر له، بل یقول: إذا کان هذا هو الحق من عندک، فأتنی بعذابک الشدید، وهذه الحالة تقع ضمن الحالات المرضیة أو ما ینطلق علیه بالمصطلح الحدیث ـ العصاب ـ:
(وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن کَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِکَ فَأَمْطِرْ عَلَیْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمٍ) (13).
إن البعض من الرجال لا یعرف أن یجیب إلاَّ بـ"لا"، وقد تتحدث امرأة إلى زوجها عشر دقائق، ثم تطلب الجواب منه فلا یقول لها إلاَّ "لا"، وإذا ما سألته عما قالت تأتیها الإجابة بأنه لا یمکن أن ینفّذ لها طلباتها حتى لو کانت مشروعة؛ وهکذا بعض النساء إذ لا تتقبل أمراً، ولا تطیع زوجاً ولا تعرف إلاَّ العناد وتمضیة ما تقول.إن الاستغلال والاستعمار حالتان ممقوتتان کونهما یذهبان بالاستقلال الفردی والاستقلال الاجتماعی، والکل یعلم بأن الاستعمار الانجلیزی عمل جاهداً ولا یزال یمارس عملیتی الاستغلال والاستعمار فی دنیا الیوم.
إن من یمارس الاستغلال والاستعمار لا بد له من ورود جهنم وبئس المصیر، ولا بُدّ من أن یلقى العذاب الذی ینتظره عند ملیک مقتدر.
ولکن یمکن القول إن الاستعمار فی بعض حالاته حَسنٌ، وهذا ما یمکن أن نراه فی استعمار المرأة لقلب زوجها، أو استعمار الرجل لقلب امرأته، والذی أعنیه بهذا الاستعمار الأخیر لا یتعدى أن یکون تسخیراً للقلوب حیث تستطیعٍ امرأةٌ ذکیةٌ وعاقلةٌ تسخیر قلب زوجها، ویتمکن رجل فطن ومدرِکٌ أن یسخِّر قلب امرأته، وذلک من خلال الابتعاد عن العناد، والتصرف وفق ما جاء فی الروایات الشریفة المتواترة والتی تؤکد على عقلانیة العمل أو التصرف المؤدی إلى استتاب واستقرار الحالة النفسیة فی البیت.
فعندما تسخر المرأة قلب زوجها بطاعتها له، وبالتزامها بتربیة الأولاد تربیة إسلامیة تتمکن من إیجاد حالة من الاستقرار فی البین الأسری، هذا إذا کانت بعیدةً عن العناد الذی یقلب البیت إلى جهنم حامیة.
لذا ینبغی لنا جمیعاً ن نترک العناد إلى غیر رجعة، وأن نکون منسجمین ما استطعنا کی نقدم للمجتمع ابناء صالحین غیر معاندین، ولیعلم الجمیع بأن العناد حالة مرضیة، إذا ما دخلت منزلاً ترکته متأزماً نفسیاً.
3 ـ التوقع الزائد عن الحدّ
یقول علماء النفس، إن الأمثال المستخدمة فی المجتمع تعتبر بمثابة مرآة لما یدور فی ذلک المجتمع، وإن القصص والحکایات التی نراها الیوم هی انعکاس لأحداث جرت فی حقبة زمنیة معینة، فنرى على سبیل المثال حکایة قیس ولیلى، وفرهاد وشیرین اللتین لا تتعدیان أن تکونا أسطورتین عکستا أفکار مجتمع معین فی زمن معین.وإن المثل المستخدم الیوم فی مجتمعنا المُعاش هذا من مثل "یرید کباباً ولم یأتِ بلحم" موجودةٌ مصادیقه على أیامنا هذه فی بعض البیوتات.
فالبعض من النساء یتوقعن من أزواجهن أکثر مما ینبغی أن یُتَوَقَّع منهم فترى إحداهن تتوقع لیلة العید من زوجها قمیصاً قیمته ألف تومان بالرغم من أنها تعلم جیداً بأنه لا یتقاضى غیر خمسة آلاف تومان شهریاً، ولکنها وعلى الرغم من کل ذلک لا تقبل هدیةً منه أقلّ من تلک التی ذکرنا.
فالتوقع الزائد عن الحدّ یمکن أن یحلّق بالمتوقّع إلى عوالم خیالیة لا واقع لها ولا حقیقة، إذ قد یکون الزوج العامل فی بعض إدارات الدولة أقلّ معاشا من عامل بسیط یعمل معه فی نفس الدائرة، وإن العمل فی الدوائر الرسمیة لا یعنی أن المدیر أو المحاسب یستطیع إبدال أثاث منزله فی کلّ عید، وإذا ما أجبرت المرأة زوجها على أن یجلب لها حاجة تضرّ بمیزانیة الأسرة تکون قد عملت منکراً ستحاسب علیه یوم القیامة. لأن توقعها الزائد لا یتناسب ومعاش زوجها المحدود، وبذلک سوف تؤدی هذه الحالة بالنتیجة على أن یقترض الرجل مبلغاً من المال لتأمین تلک الحوائج ویضحى بالتالی یعانی من تراکم القروض التی تقضّ مضجعه.
ایتها السیدات! لا ینبغی لکنّ إراقة ماء وجه أزواجکن من خلال توقعات زائدة وغیر معقولة، ولا بأس علیکن أن توجهْنَ أنظارهم إلى احترامکن، واعلموا بأن التوقع الغیر معقول یؤدی بالفرد إلى ابتذال شخصیته.
وأنتم ایها الرجال الغیارى! لا یجدر بکم أن تتوقعوا من نسائکم اللواتی یعملن فی المنزل لیل نهار، أن تجدوا موائد طعامکم ممدودة، حین تأتون منازلکم قبل الوقت المعین لقدومکم، وحاولوا جهد الإمکان توقع أقل من ذلک لأن المرأة ترتبط بالأبناء أکثر منکم، وإن تربیة الأبناء لیست بالأمر الهین السهل، فلا تحاولوا الضغط على نسائکم، وإن فعلتم فإنکم تساهمون فی هدم الوسط العائلی الذی هو أساس المجتمع الإسلامی العظیم.إن السیارة التی تحمل طنّین من الحدید لا یمکن تحمیلها خمسة أطنان منه، ولو فعل سائقها ذلک لما تاتى له أن یصل بحمله ذاک إلى المکان الذی یریده وقد تسیر السیارة مسافة بذلک الحمل لکنها لا تعدو أن تکون بضعة أمتار لتقف بعدها بدون حراک.
والأمر بالنسبة للزوجة یشبه على حدٍّ ما مثالنا هذا، حیث إذا حاول الرجل الضغط علیها انهارت أعصابها، وفقدت نشاطها وبذلک تتوقع عن إکمال المسیرة المعقولة التی رسمها الباری لها.
لذا لا ینبغی للرجال والنساء أن یحمّل بعضهم البعض ما لا طاقة لهم به، ولا یجدر بهم أن یتوقعوا من بعضهم البعض أعمالا وأفعالاً لا تمت إلى الواقع بصلة.
4 ـ عدم تقبّل الانتقاد
وأما الشعبة الرابعة من العُجب فهی عدم تقبّل الانتقاد، ولا بد لی هنا من القول وأوجّه عبارتی هذه إلى النساء على وجه الخصوص وأقول بأن الإسلام یرفض الغیبة ویعمل بالنقد، ولا أعنی النقد ذلک الذی یجوز فیه المرء لنفسه الاستهزاء والسخریة بالآخرین فی غیابهم وحضورهم، کلا، بل أعنی به النقد البنّاء.
قال الإمام الصادق جعفر بن محمد علیه السلام:
"أحَبَّ إخوانی إلیَّ من أهدى عُیوبی إلیَّ"(14).
النقد ضروری ولکن الأکثر ضرورة منه قبوله، فالرجل الذی یشرح لزوجته نواقصها علیه أن یتحدث لها بکل احترام بعیداً عن الاستهزاء، والسخریة فما علیها إلاَّ أن تتقبل المسألة برحابة صدر، وتُغیِّر من حالها فی الیوم التالی.
وإذا کان الرجل سیء الأخلاق فی البیت فاحشاً ینبغی للزوجة أن تخبره بذلک بطریقة فنّیة وبکل أدب فتقول له مثلاً إن سبابک وشتیمتک للأبناء قد تؤدی بهم إلى أن یکونوا معقّدین مستقبلاً، وحینها یجب على الزوج أن یمتثل للأمر الواقع ویغیّر أسلوبه معهم کی تستقیم حیاتهم العائلیة بعیداً عن الضجیج والصخب.وإذا ما امتنع أحدهم عن قبول النقد، فإنه بذلک یعرّض بیته للحقد والضغینة والکراهیة، فتتهاوى المحبة بین أفراد الأسرة الواحدة، ولا یبقى إلاَّ العویل والصراخ والضجیج بسبب عدم التنازل الذی هو فی مصلحة ونفع الأسرة، التی یجب أن یسودها الوئام والانسجام.
المصادر :
1- سبأ/34
2- المجادلة/18
3- بحار الأنوار/ ج72، ص310.
4- غرر الحکم.
5- بحار الأنوار/ ج2، ص 138.
6- الحج/3
7- غافر/4
8- غافر/5
9- غافر/35
10- الأنعام/121
11- بحار الأنوار/ ج10، ص94.
12- المائدة/83
13- الأنفال/32
14- بحار الأنوار/ ج74، ص282.
source : rasekhoon