قال عضو المجلس الإسلامي العلمائي (المنحل) الشيخ محمد المنسي إن مجهولين (تكفيريين) اعتدوا على جامع عالي الكبير في ثاني أيام عيد الفطر، أمس الأحد، عبر كسر أحد أبوابه والاقتحام والعبث في المحتويات.
وأضاف المنسي عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "انستغرام" اليوم الإثنين إن هذا الاعتداء "مستنكر ومدان بكل المقاييس (...) وهو ليس بالاعتداء الأول على هذا الجامع ولا على غيره من المساجد والحسينيات
والمقدسات في البحرين، بلد الإسلام والمسلمين، ولا يبدو أنه الأخير".
واعتبر الشيخ محمد المنسي ما حدث مرتبطاً بما وصفها بـ "السُنّة السيئة التي سُنّت في هذا البلد والتي بدأت بجريمة هدم 38 مسجداً في عام 2011 في فترة ما سميت بالسلامة الوطنية، والتي وقعت على أيدي السلطة الحاكمة وأجهزتها الأمنية".
وأردف "ما تبع تلك الجريمة النكراء من أمور منها: عدم بناء كل المساجد المهدمة، وعدم تجريم ومعاقبة المشاركة في تلك الجريمة، وعدم الاعتذار الرسمي الصريح من قبل النظام للشعب عن تلك الجريمة، وعدم التحقيق أو الإعلان عن نتائج الجرائم.
والانتهاكات التي جرت وما زالت على المساجد والحسينيات والمقدسات، أطلقت العنان لكل مجرم أن يعتدي على أي بيت من بيوت الله أو على أي مقدس".
ووصف الشيخ محمد المنسي تصرفات السلطات التي ذكرها "بيئة حاضنة أو مشجعة للفكر الإرهابي الداعشي، وهي دليل واضح على عدم جدية مواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف والفكر الداعشي، ودليل واضح على حجم الاضطهاد والازدراء الديني والطائفي ضد الشيعة في البحرين" على حد وصفه.
يُشار إلى أن جامع عالي الكبير احتضن أول صلاة موحدة بين السنة والشيعة في البحرين في 4 يوليو/تموز 2015، بعد دعوة وجهتها المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار التي يرأسها سهيل القصيبي، ولاقت تلك الدعوة هجوماً عنيفاً من متطرفين سُنّة اعتبروا الصلاة خلف الشيعة أمراً غير جائزاً.
source : abna