تواصلت الاستعدادات الشعبية تحضيرا لإحياء يوم الاستقلال في 14 أغسطس الجاري، والذي سيُتوج بتظاهرة ثورية يتخللها الزحف نحو ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة).
عوائل الشهداء كانت لهم كلمات مُصوّرة حثّوا فيها على النزول في الميدان والمشاركة في الفعاليات الخاصة بالذكرى، وتحت شعار “نقدر نرجع”، و”شعب منتصر”.
كلمات العوائل تحلّقت حول الزحف والنزول إلى “الميدان”، مصحوباً بشعلة الاستقلال التي تنير طريق 14 فبراير وهو يتلاقى مع 14 أغسطس.
طريقان يجمعان الحرية والاستقلال في مسيرة البحرانيين المستمرة ضد الطغيان الخليفي”، كما يقول أحد المعارضين.
من كلّ البلدات، توالت البيانات المؤيدة للاستحقاق الميداني الذي دعمته القوى الثورية المعارضة وأكدت على التمسك بإحياء يوم الاستقلال، واعتباره منطلقا جديداً للثورة.
ذكرى الاستقلال التي لا يعترف بها النظام الخليفي، يراها البحرانيون فرصة لتجديد العهد بمباديء “الحرية والاستقلال”، ومنطلقاً لبثّ العزيمة في أضلاع الثورة التي انطلقت قبل 5 أعوام، وحاولت القوات العسكرية السعودية إجهاضها، وبدعم من التكالب الإقليمي والدولي.
القوات السعودية التي يصفها المواطنون بقوة “احتلال”، تجعل لإحياء ذكرى الاستقلال طعماً آخر يُعيد إلى الأذهان التآمر الغربي والإقليمي الذي يُحيط بالثورةِ العصيّة على الإنكسار.
وعلى هذا المعنى، كانت كلمات عوائل الشهداء ورموز الثورة المرابطين في الميادين.
“الحاج صمود”، الذي يُنظر إليه باعتباره رمزا للبحرانيين وصمودهم، أكّد العهدَ للشهداء والسجناء، وحثّ على النزول إلى الميدان يوم الجمعة المقبل.
والد الشهيد جعفر الدرازي بدوره، أكد النزول إلى الميدان هو وعائلته، ودعا المواطنين للمشاركة من أجل شهداء البحرين.
عائلة الشهيد أحمد فرحان، الذي فجّر السعوديّون رأسه في مارس 2011، “تمنّت” من شعب البحرين مشاركتها النزول في الميدان بتاريخ 14 أغسطس.
والد الشهيد حسين الجزيري أكد مشاركته أيضاً مع عائلته في النزول إلى الميدان، ورأى ذلك إسهاماً لضمان استمرار الثورة. وعلى النحو نفسه، كان موقف والد السيد هاشم الذي دعا المواطنين للمشاركة فيما أسماه ب”المجد” عبر الزحف إلى الميدان.
والد مفجر ثورة 14 فبراير، الشهيد علي مشيمع، جدّد العهد والوفاء عبر النزول في الميدان، فيما قالت والدة الشهيدة أحمد عبدالأمير بأن التظاهر السلمي حقّ مكفول للجميع، وبشعار “نقدر نرجع” دعت إلى المشاركة في تظاهرة الزحف نحو الميدان وفاءا للشهداء.
الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي، الذي يوصف بأنه شيخ “الميادين”، أكد من جانبه مشاركته في التظاهرة المتجهة إلى ميدان الشهداء.
source : abna