عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

معنى الشيعة وألقابهم

معنى الشيعة عند أهل اللغة : جاء في القاموس : شـيعة الرجل ( بالكسر ) : أتباعه وأنصاره ، ويقع على الواحد والأثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث ، وقد غلب هذا الإسم على من يتولَّى علياً و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، حتى صار إسماً خاصاً لهم ، والجمع : أشياع ، وشِيَع . وفي تاج العروس : كل قوم اجتمعوا على أمر فهم : شيعة ، وكل من عاون إنساناً وتبعه فهو : شيعة له ، وأصله مِن : المُشَايعة ، وهي : المتابعة ، والمُطَاوَعَة .
معنى الشيعة وألقابهم

معنى الشيعة عند أهل اللغة :

جاء في القاموس : شـيعة الرجل ( بالكسر ) : أتباعه وأنصاره ، ويقع على الواحد والأثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث ، وقد غلب هذا الإسم على من يتولَّى علياً و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، حتى صار إسماً خاصاً لهم ، والجمع : أشياع ، وشِيَع .

وفي تاج العروس : كل قوم اجتمعوا على أمر فهم : شيعة ، وكل من عاون إنساناً وتبعه فهو : شيعة له ، وأصله مِن : المُشَايعة ، وهي : المتابعة ، والمُطَاوَعَة .

وفي لسان العرب : الشيعة : القوم الذين يجتمعون على الأمر ، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم : شيعة ، وأصل الشيعة : الفرقة من الناس ، ويقع على الواحد والإثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث ، بلفظ واحد ، ومعنى واحد .

وقد غلب هذا الإسم على من يتولَّى علياً وأهل بيته ( عليهم السلام ) حتى صار لهم إسماً خاصاً .
مَدح الشيعة :

روى أبو بصير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : ( لَيُهنِئُكُم الإسم ) ، قلت : وما هو ؟ قال ( عليه السلام ) : ( الشيعة ) ، قلت : الناس يُعيِّرُونَنَا بذلك .

قال ( عليه السلام ) : ( أما تسمع قوله سبحانه : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ ) الصافات : 83 ، وقوله تعالى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) القصص : 51 ، فَليُهنِئُكُم الإسم .
وقال مهيار الديلمي يصف قصائده في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

                  غُرّاً أقدُّ مِنَ الجِبَال مَعَانِياً ** فِيها وألتقط النُّجُوم قَوَافِيَاً

                  وَتَعَصُّباً ومَوَدَّةً لك صُيِّرَا ** فِي حُبِّك الشيعي مِن إِخوَانِنا

                      وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في بعض علويَّاته :

                وَرَأيتُ دِينَ الاعتزال وَأنَّني ** أهْوَى لأجلِكَ كُلَّ مَن يَتَشَيَّع
من هم الشيعة :

إن الشيعة هم القائلون بوجوب الإمامة والعصمة ، ووجوب النصِّ من الله سبحانه وتعالى على الإمام ( عليه السلام ) بواسطة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث نصَّ على ولاية علي بن أبي طالب ( عليه السلام )  يوم الغدير .

وقد روى الفريقان روايات كثيرة متواترة بأن الأئمة ( عليهم السلام ) إثنا عشر إماماً ، كُلُّهم من قريش – والبعض يقول من بني هاشم – من ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، فيكون الإمام علي ( عليه السلام ) هو الأول ، ومن بعده ( عليه السلام ) أحد عشر إماماً من ولد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

فعن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فسمعتُه يقول : ( بعدي إثنا عشر خليفة ) ، ثم أخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته ؟ قال أبي : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( كلهم من بني هاشم ) ينابيع المودة 3 : 104 ط بيروت .

والشيعة يأخذون أصول دينهم من القرآن الكريم والسنة النَّبوية الصحيحة ، أما الفروع فيأخذونها عن أهل بيت النبوَّة ( عليهم السلام ) ، وهم الأئمة الإثنا عشر ( عليهم السلام ) ، فصاحب البيت أكثر علماً بما في البيت .

إضافة إلى أنهم ( عليهم السلام ) مُنزَّهون معصومون من الله سبحانه وتعالى بِنصِّ القرآن الكريم : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهْلَ البَيتِ وَيُطَهِّرُكُم تَطهِيراً ) الأحزاب : 33 .

وقد أكَّد الفريقان أنها نزلت في : علي وفاطمة و الحسن و الحسين ( عليهم السلام ) ، فهم ( عليهم السلام ) معصومون من الله ، لا ينطقون بما يخالف أحكام الله ، وعلى هذا لُقِّبوا بـ ( الشِّيعَة ) ، ولُقِّبوا أيضاً بـ ( الإِمَامِية ) .

كما أنهم يُلقَّبون أيضاً بـ ( الجَعفَرِيَّة ) إنتساباً إلى الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، حيث كان عصره ( عليه السلام ) في آخر عصر الدولة الأموية التي بدأ الضعف ينخر فيها ، وفي أول الدولة العباسية التي لم يكن التَعَصُّب الشديد قد بدأ فيها .

فكان للأئمة ( عليهم السلام ) من أهل البيت يومئذٍ شيء من الحرية وعدم الخوف من الحُكَّام الجائرين ، فأخذوا في نشر مذهبهم الذي تَلَقَّوهُ عن جدِّهم ( صلى الله عليه وآله ) ، ويُلقَّبونَ أيضاً بـ ( الخَاصَّة ) ، مقابل العَامَّة الذين يُسَمَّونَ بـ ( أهل السُّنة ) .

وَالحقُّ هو : أنَّ الشِّيعة هم أهلُ السُّنة ، وذلك لأن الشيعةَ أَحَقُّ مَن أخَذَ بالسُّنة النبوية الصحيحة ، ولأنهم فرقة خاصة بين فرق المسلمين الكثيرة ، ويُلقَّبون في لبنان بـ ( المُتَاوِلَة ) ، وهو جمع : متوالي ، إسم فاعل من : تَوالَى ، مأخوذ من : الوِلاء والمُوَالاة ، وهي : حُبُّ أهل البيت ( عليهم السلام ) واتباع طريقتهم .

ويقول الشيخ محمد عبده : أنهم كانوا يقولون في حروبهم : مُتْ وَلياً لِعَلِيٍّ ( عليه السلام ) ، فسُمِّي الواحد منهم متوالياً .

وأمَّا من أراد التشفي والانتقام من الشيعة فقد لقَّبهم بـ ( الرافِضَة ) ، فهو كره أن يقدَّم أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) في الخلافة ، وسبب هذه التسمية هو أن الشيعة رفضوا أن يقدِّموا خلافة غير علي على خلافة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

وسبب هذا الرفض عند الشيعة هو الروايات الواردة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حق محبِّي أهل بيته ( عليهم السلام ) ومواليهم ، والتي أكدت وصاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهم ، وجعلهم ( عليهم السلام ) أحد الثقلين الذين لا يُضِلُّ المتمسِّكُ بِهِما .
فقال الشافعي :

يَا رَاكِباً قِف بِالمُحَصَّبِ مِن مِنَى ** وَاهتِفْ بِسَاكِنِ خيفِهَا والنَّاهِضِ

إِنْ كَانَ رَفْضـاً حُـبُّ آَلِ مُحَمَّدٍ ** فَلْيَشـهَدِ الثَّقَلانِ أَنِّي رَافِضِي
وقال العبدي الكوفي :

لُقِّبتُ بِالرَّفضِ لَمَّا أَنْ مَنَحتُكُمْ ** وِدِّي وَأفضَلُ مَا أَدَّعِي بِهِ لَقَبِي


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

خصائص الأسرة المسلمة
هل يعاني الشباب حقاً من مشكلة؟
إصدار كتاب "كربلاء كما شاهدت
اعتصام “زينبيات صمود” ومسيرات “أنات الإنتصار” ...
الواصلية
الإمام الخميني (ره) أحيا الإسلام وبث روح المقاومة ...
الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب ...
اليك عشر طرق للنوم الهاديء
ما هو الأفضل لديك زوج تحبينه أم يحبك؟
الإسلام يدعو إلى تعليم المرأة

 
user comment