اجل . . انّ ذكر الموت ، والامعان فيما بعد الموت والبرزخ وعقباته واهواله ، ونفخ الصور والخروج من القبور ، واهوال المحشر والورود فيه ، والمثول بين يدى الله ، والوقوف امام المحكمة الالهيّة العادلة انّما هو افضل داع للعبودية ، وامتثال اوامر الله ، والتنكّب عن معاصيه .
ولذلك نقرأ فى كلمات الحكماء : ان التّفكير فى الموت من اهمّ العوامل التهذيبيّة المؤثرة فى وجود الانسان .
فجدير بمن الموت مصرعه ، والتراب مضجعه ، والدّود انيسه ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقرّه ، وبطن الارض مستقرّه ، والقيامة موعده والجنّة والنّار مورده ان لا يكون له فكر الاّ فى الموت ، ولا ذكر الاّ لاجله ولا تطّلع الاّ اليه ، ولا تعرج الاّ عليه ، ولا اهتمام إلاّ به ، ولا حوم الاّ حوله ، ولا انتظار ولا تربّص الاّ له .
source : من اثار الاستاذ انصاریان حفظه الله