قال تعالى: ... أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ «1».
إن من لا يطيع الراسخين فى العلم ومن لا يطيع أولى الأمر فإنه بمثابة متمرد على الله ورسوله وهذا ما تؤكده روايات الفريقين على حدّ سواء.
والآن نحاول أن نتعرف على مصير أولئك الذين يبتعدون عن مسار أولى الأمر والراسخين فى العلم.
وانطلاقاً من قوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فإن الإيمان والحب لله أهل البيت واجب ومقابل هذا فإن قطع العلاقة معهم والانفصال عنهم سيكون حراماً ومن يتورط فى القطيعة مع أهل البيت سيبوء بالخسران المبين قال تعالى: وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ «2».
والتأمل فى الآية الكريمة: ... أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ يقودنا إلى إدراك أنه لا حكم وحاكم يمثل خطاً موازياً امتداداً طولياً لحكم الله وقيادة رسوله (ص) ولذا فإن حكومة أبى بكر كانت فلتة وهى قولة قالها عمر بن الخطاب: عندما قال
______________________________
(1) سورة النساء: الآية 59.
(2) سورة الرعد: الآية 25.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض، ص: 472
كانت بيعة أبى بكر فلتة وقانا الله شرّها «1».
هذا من جهة ومن جهة أخرى أن وصايا النبى (ص) تؤكّد أن أهل البيت هم عدل القرآن وهم أهل الذكر وأن عدم أتباعهم والسير فى طريقهم يقود إلى الهلكة، ولذا فإن القطيعة مع أهل البيت (ع) هو قطع الرحم الرسول (ص) وهو إثم كبير ومعصية خطيرة.