قم المقدسة - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): عقدت فی قم المقدسة ندوة علمية حول إمكان الإستفادة من منهجية ما بعد الحداثة فی الدراسات الإسلامية.
وأفاد مراسل وكالة ايكنا للأنباء القرآنية أنه عقدت يوم الخميس الماضی ندوة حول إمكان الإستفادة من منهجية ما بعد الحداثة فی الدراسات الإسلامية، وهی إحدى حلقات الندوات التخصصية التمهيدية فی منهجية العلوم الإسلامية، وذلك بحضور جمع غفير من رجال الدين وطلاب العلوم الدينية، فی أكاديمية العلوم والثقافة الإسلامية.
هذا، وقد أشار سماحة الشيخ قائمی نيا، الباحث فی المعارف الدينية الى أن كل شیء فی مرحلة ما بعد الحداثة نحو العقل والإنسان والحقيقة يأخذ طابعاً تاريخياً ونسبياً، مردفاً: يجب القيام بجملة من التعديلات والإصلاحات من أجل ورود ما بعد الحداثة الى الخطاب الدينی، الأمر الذی يستدعی مزيداً من توخی الدقة لئلا يؤدی الى تغيير ماهية ما بعد الحداثة.
ولفت سماحته الى وجود العديد من الحقائق المطلقة فی الإسلام، والحال أن نظرية ما بعد الحداثة تنكر الحقائق وتشكل عليها، مضيفاً: نظرية ما بعد الحداثة تتعارض مع جوهر الفكر الإسلامی؛ وعليه لا يمكن الإستفادة منها فی الخطاب الدينی.
وتابع الباحث المذكور قائلاً: لا معنى للأفضلية فی مبدأ ما بعد الحداثة؛ ومن هنا حتى لو اتخذ الخطاب الإسلامی بعداً عالمياً، فهذا لا يدل على التفوق والأفضلية من وجهة نظر هذه الحركة.
وفی جانب آخر من الندوة، أوضح الدكتور محمد رضا طاجيك، الأستاذ الجامعی، الى أن نقد الإسلام بنظر الماركسية وبالعكس ليس بالفن المعتد به، وإنما المهم هو نقد النص والمضمون الداخلی، مصرحاً: الإمام الخمينی (قدس سره) كان يمتلك تلك الصفة المتميزة.
وأشار الى أن لكل نص حرمة ما، متابعاً: كما أن نظرية ما بعد الحداثة لا تؤكد على حرمة كل نص من النصوص، فإنها لا تستطيع منعنا من القبول بالحقائق المختلفة.
وألمح الدكتور طاجيك الى عدة قضايا فی هذا المجال، قائلاً: من الممكن الإستفادة من نظرية ما بعد الحداثة فی الخطاب الدينی.