قال الإمام على أمير المؤمنين (ع):
«إنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول؛ لأنه معصوم مطهّر لا يأمر بمعصيته، وإنما بطاعة أولى الأمر؛ لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته» «3».
وعن الإمام الحسن المجتبى (ع) قال:
______________________________
(1) الفردوس: 1/ 54، المناقب: 2/ 171، بحار الأنوار: 23/ 116، باب 7، ح 29.
(2) الدر المنثور: 6/ 606.
(3) علل الشرائع: 1/ 123، باب 102، ح 1/ الخصال: 1/ 139، ح 158، وسائل الشيعة: 27/ 129، باب 10، ح 3398، بحار الأنوار: 72/ 337، باب 81، ح 8.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض للعلامة انصاریان، ص: 185
«إنّا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهّرنا تطهيرا، والرجس هو الشك، فلا نشك بالله الحق ودينه أبداً وطهرنا من كل أفن، وغيّة» «1».
وقال الإمام الباقر (ع):
إنّا لا نوصف وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس «2».
وقال الإمام الصادق (ع):
إن الشك والمعصية فى النار ليسا منا ولا إلينا «3».
وقال الإمام الهادى (ع):
«أشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديّون المعصومون المكرّمون عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن وطهركم من الدنس وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا» «4».
أجل أن الله تبارك وتعالى منزه من كل عيب ونقص وقد اصطفى لوصيه نبياً طاهراً يبلّغ رسالته إلى الناس واختار لنبيه أوصياء مطهرين ليكونوا أمناء على رسالته بعد نبيه، وليكونوا خلفاء الرسول (ص) وهؤلاء هم وحدهم من يمكنهم هداية الإنسانية نحو الخلق الرفيع والعمل الصالح وهم وحدهم الأدلّاء على الله والقادة إلى طريق الحق والتكامل الإنسانى، وهم الذين يمكنهم أن ينتشلوا الناس من هاوية الظلام إلى ربى النور، وهم وحدهم الذين يقودون الناس إلى ما فيه خير الدنيا والفوز فى الآخرة:
______________________________
(1) الأمالى للطوسى: 561، مجلس يوم الجمعة، ح 1174، بحار الأنوار: 10/ 138، باب 9، ح 5.
(2) الكافى: 2/ 182، باب المصافحة، ح 16، المؤمن: 30، باب 2، ح 55، بحار الأنوار: 27/ 30، باب 100، ح 26.
(3) الكافى: 2/ 400، باب الشك، ح 5، المحاسن: 1/ 249، ح 259، وسائل الشيعة: 27/ 162، باب 12، ح 22494، بحار الأنوار: 69/ 127، باب 100، ح 10.
(4) التهذيب: 6/ 97، ح 1/ بحار الأنوار: 99/ 129، باب 8، ح 4، فرائد السمطين: 2/ 18.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض للعلامة انصاریان، ص: 186
كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى
النُّورِ «1».
وقال عزّ وجلّ:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ «2».
وكنّا قد أشرنا سابقا إلى أن أولى الأمر هم أهل البيت (ع)، وقد هذا ورد فى كتب الفريقين كما ورد فى التفاسير أن الله عزّ وجل قد قرن طاعته بطاعة رسوله وطاعة أولى الأمر، وهم الأئمة الأثنا عشر المعصومين من آل الرسول (ص)، وقد ذكرت بعض المصادر أسماءهم واحداً «3».
ومن هنا لا يمكن للإنسان أن يبلغ درجة الكمال إلا من خلال أهل البيت فهم الواسطة فى ذلك ومن دون الاقتداء بهم (ع)، فإن أى طريق يسلكه الإنسان إنما هو طريق ضلال وضياع وهلاك.
إن أهل البيت (ع) هم المعلّمون للإنسانية وهم من يأخذون بأيديها إلى شاطئ الأمن والسعادة وهم من يهدون الناس إلى النور وينتشلونهم من هاوية الظلام والضلال؛ وهم الصراط المستقيم الذى يهدى إلى الله عز وجل وبهذه المعانى عن أهل البيت (ع) جاء العديد من الروايات والأخبار وما يتحدث عنه القرآن الكريم بشأن الصراط المستقيم إنما هو طريق أهل البيت (ع).
______________________________
(1) سورة إبراهيم: الآية 1.
(2) سورة النساء: الآية 59.
(3) المناقب: 1/ 282، ينابيع المودّة: 3/ 282.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض للعلامة انصاریان، ص: 187
source : دار العرفان