في إيذاء المؤمن
قال الله تعالى في سورة الأحزاب وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً
قال رسول الله ص من آذى مؤمنا فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله فهو ملعون في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و في خبر آخر فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين
و قال من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله و حشره في صورة الذر بلحمه و جسمه و جميع أعضائه و روحه حتى يورده مورده
و عن أمير المؤمنين ع عن النبي ص قال من قال في مؤمن ما رأت عيناه و سمعت أذناه ممن يشينه و يهدم مروءته فهو من الذين قال الله تعالى فيهم إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ الأليم الويل الطويل
قال و قال ع من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروءته وقفه الله تعالى في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار
قال النبي ص من
جامعالأخبار ص : 148
أحزن مؤمنا ثم أعطى الدنيا لم يكن ذلك كفارته و لم يؤجر عليه
الفصل الحادي عشر و المائة في الصدق و الكذب
قال الله تعالى في سورة الفرقان في صفة المؤمن وَ الَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً و قال في سورة براءة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
قال رسول الله ص إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و الفجور يهدي إلى النار
عن عبد الرزاق عن نعمان عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك و خرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش و كتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية أهونها كمن يزني مع أمه
و قال الصادق ع الكذب مذموم إلا في أمرين دفع شر الظلمة و إصلاح ذات البين
قال موسى ع يا رب أي عبادك خير عملا قال من لا يكذب لسانه و لا يفجر قلبه و لا يزني فرجه
سئل رسول الله ص أ يكون المؤمن جبانا قال نعم قيل و يكون بخيلا قال نعم قيل و يكون كذابا قال لا
قال الإمام الزكي العسكري ع جعلت الخبائث كلها في بيت و جعل مفتاحها الكذب