عربي
Sunday 19th of May 2024
0
نفر 0

تقريب المعارف

 تقريب المعارف

القسم الثالث من تقريب المعارف تأليف تقي الدين أبي الصلاح الحلبي ره

                         تقريب‌ المعارف ص : 171
فصل
ما قدمناه من الأدلة على إمامة الأئمة ص برهان واضح على إمامة الحجة بن الحسن ع و مغن عن تكلف كلام يختصها غير أنا نستظهر في الحجة على ذلك بحسب قوة الشبهة في هذه المسألة على المستضعف و إن كان برهان صحتها واضحا. و الكلام فيها ينقسم إلى قسمين أحدهما إثبات إمامة الحجة بن الحسن ع منذ قبض أبيه و إلى أن يظهر منتصرا لدين الله من أعدائه و الثاني بيان وجه الحكمة في غيبته و تعذر معرفة شخصه و مكانه و إسقاط ما يعترفها من الشبه. فأما الدلالة على إمامته و ثبوت الحجة بوجوده فمن جهة العقل و السمع. فأما برهان العقل فعلمنا به وجوب الرئاسة و عصمة الرئيس و فضله على الرعية في الظاهر و الباطن و كونه أعلمهم بما هو رئيس فيه و كل من قال بذلك قال بإمامة الحجة بن الحسن ع و كونه الرئيس ذا الصفات الواجبة

                         تقريب‌المعارف ص : 172
دون سائر الخلق من وفاة أبيه و إلى أن يظهر الانتقام من الظالمين و لأن اعتبار هذه الأصول العقلية يقضي بوجود حجة في الأوقات المذكورة دون من عداه لأن الأمة في كل عصر أشرنا إليه بين ناف للإمامة و مثبت لها معترف بانتفاء الصفات الواجبة للإمام عمن أثبت إمامته و مثبت لإمامة الحجة بن الحسن ع و لا شبهة في فساد قول من نفى الإمامة لقيام الدلالة على وجوبها و قول من أثبتها مع تعري الإمام من الصفات الواجبة للإمام لوجوبها له و فساد إمامة من انتفت عنه و حصول العلم بكون الحق في الملة الإسلامية فصح بذلك القول بوجود الحجة ع إذ لو بطل كغيره من أقوال المسلمين لاقتضى ذلك فساد مدلول الأدلة أو خروج الحق عن الملة الإسلامية و كلا الأمرين فاسد فصح ما قلناه و قد سلف لنا استنادها بين الطريقتين إلى أحكام العقول دون السمع فأغنى عن تكراره هاهنا. و أما أدلة السمع على إمامته فعلى ضروب منها أن كل من أثبت إمامة أبيه و أجداده إلى علي ع قال بإمامته في الأحوال التي ذكرناها و قد دللنا على إمامتهم فلحق الفرع بالأصل و المنة لله و لأنا نعلم و كل مخالط لآل محمد ع و سامع لحديثهم بدينهم بإمامة الحجة الثاني عشر ع و نصهم على كونه المهدي المستشير لله و لهم من الظالمين و قد علمنا عصمتهم بالأدلة فوجب القطع على إمامة الاثني عشر ص خاصة فما له وجبت إمامة الأول من الآيات و الأخبار له وجبت إمامة الثاني عشر ص إذ لا فرق بين الأمرين.

                         تقريب‌المعارف ص : 173
و منها النص على إمامة الحجة ع و هو على ضروب ثلاثة أحدها النص من رسول الله ص و أمير المؤمنين ع على عدد الأئمة ع أو أنهم اثنا عشر و لا شبهة على متأمل في أن النص على هذا العدد المخصوص نص على إمامة الحجة ع كما هو نص على إمامة آبائه من الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا إلى علي بن أبي طالب ع إذ لا أحد قال بهذا العدد المخصوص و قصر الإمامة عليه دون ما نقص منه و زاد عليه إلا خص به أمير المؤمنين و الحجة بن الحسن و من بينهما من الأئمة ع و هذا الضرب من النص وارد من طريقي الخاصة و العامة. فمما روته العامة فيه
 عن الشعبي عن مسروق قال كنا عند ابن مسعود فقال له رجل أ حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء فقال له عبد الله بن مسعود نعم و ما سألني عنها أحد قبلك و إنك لأحدث القوم سنا سمعته ع يقول يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى ع اثنا عشر خليفة كلهم من قريش و رووه عن ابن مسعود من طرق أخر
 
 و زاد في بعضها مسروق قال كنا جلوسا إلى عبد الله يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله ص كم يملك أمر هذه الأمة من خليفة من بعده فقال له عبد الله ما سألني أحد منذ قدمت العراق عن هذا سألنا رسول الله ص فقال اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل
 و رووا عن عبد الله بن أمية مولى مجاشع عن يزيد الرقاشي عن‌

                         تقريب‌المعارف ص : 174
أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لا يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش فإذا مضوا ساخت الأرض بأهلها و ساق الحديث
 و رووا عن زياد بن خثيمة عن الأسود بن سعيد الهمداني قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله ص يقول يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش فقالوا له ثم يكون ما ذا فقال ثم يكون الهرج
 و رووا عن الشعبي عن جابر بن سمرة أن النبي ص قال لا يزال أهل هذا الدين ينصرون على من ناواهم إلى اثني عشر خليفة فجعل الناس يقومون و يقعدون و تكلم بكلمة لم أفهمها فقلت لأبي أو لأخي [لآخر] أي شي‌ء قال [قال‌] فقال كلهم من قريش و رووا عن سماك بن حرب و زياد بن علاقة و حصين بن عبد الرحمن و عبد الملك بن عمير

                         تقريب‌المعارف ص : 175
و أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة مثله
 و رووا عن يونس بن أبي يعفور عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال كنت عند رسول الله ص و هو يخطب و عمي جالس بين يدي فقال رسول الله ص لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمر اثنا عشر خليفة كلهم من قريش
 و رووا عن ربيعة بن سيف قال كنا عند شقيق الأصبحي فقال سمعت عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله ص يقول يكون خلفي اثنا عشر خليفة
 و رووا عن حماد بن سلمة عن أبي الطفيل قال قال لي عبد الله بن عمر يا أبا الطفيل اعدد اثني عشر خليفة بعد النبي ص ثم يكون النقف و النفاق
في أمثال لهذه الأحاديث من طريق العامة. و من الشيعة ما تناصرت به روايتهم
 عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ع عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص إني و اثني عشر من أهل بيتي أولهم علي بن أبي طالب ع أوتاد الأرض التي أمسكها الله بها أن تسيخ‌

                         تقريب‌المعارف ص : 176
بأهلها فإذا ذهب الاثنا عشر من أهلي ساخت الأرض بأهلها و لم ينظروا
 و عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أهل بيتي اثنا عشر نقيبا نجباء محدثون مفهمون و آخرهم القائم بالحق يملؤها عدلا كما ملئت جورا
 و رووا عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل اختار من الأيام يوم الجمعة و من الشهور شهر رمضان و من الليالي ليلة القدر و اختار من الناس الأنبياء و اختار من الأنبياء الرسل و اختارني من الرسل و اختار مني عليا و اختار من علي الحسن و الحسين و اختار من الحسين الأوصياء ع و هم تسعة من ولد الحسين ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين تاسعهم باطنهم و ظاهرهم و هو قائمهم
 و رووا عن سلمان قال رأيت رسول الله ص و قد أجلس الحسين بن علي ع على فخذه و تفرس في وجهه ثم قال إمام ابن إمام أبو أئمة حجج تسع تاسعهم قائمهم أفضلهم أحلمهم أعلمهم
 و رووا عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل أرسل محمدا ص إلى الجن و الإنس عامة و كان من بعده اثنا عشر وصيا منهم من سبق و منهم من بقي و كل وصي جرت به سنة و الأوصياء الذين بعد محمد ص

                         تقريب‌المعارف ص : 177
 و رووا عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول كنا عند معاوية أنا و الحسن و الحسين ع و ابن عباس و عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد فذكر كلاما جرى بينه و بينه و إنه قال يا معاوية سمعت رسول الله ص يقول إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فعلي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم و ستدركه يا علي ثم ابني محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و ستدركه يا حسين ثم تكمله اثنا عشر إماما من ولد الحسين ع قال عبد الله بن جعفر فاستشهدت الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس و عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد فشهدوا لي بذلك عند معاوية قال سليم و قد كنت سمعت ذلك من سلمان و أبي ذر و أسامة بن زيد و رووه عن رسول الله ص
و منه ما تناصرت به الرواية من حديث الخضر ع و سؤاله أمير المؤمنين ع عن المسائل فأمر الحسن ع بإجابته عنها فأجابه فأظهر الخضر ع بحضرة الجماعة الإقرار لله سبحانه بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لأمير المؤمنين ع بالإمامة و الحسن و الحسين و التسعة من ولد

                         تقريب‌المعارف ص : 178
الحسين ع و أنه الخضر ع. و رووا قصة اللوح الذي أهبطه الله تعالى على نبيه ص فيه أسماء الأئمة الاثني عشر.
 و رووا ذلك من عدة طرق عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله قال دخلت على فاطمة ع و بين يديه لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ع فعددت اثني عشر أحدهم القائم بالحق اثنان منهم محمد و أربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين
 و رووا عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع قال قال أبي يعني الباقر محمد بن علي ع لجابر بن عبد الله إن لي إليك حاجة متى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها فقال له جابر أي الأوقات أحببت فخلى به في بعض الأيام فقال له يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ع و ما أخبرتك به إن فيه مكتوبا فقال جابر أشهد بالله و ساق الحديث

                         تقريب‌المعارف ص : 179
و مما رووه حديث الاثنتي عشرة صحيفة المختومة باثني عشر خاتما التي نزل بها جبرئيل ع على رسول الله ص فعمل بما فيها علي ع فإذا احتضر سلمها إلى الحسن ع ففتح صحيفة و عمل بما فيها ثم إلى الحسين ع ثم واحدا بعد واحد إلى الثاني عشر ع.
 و رووا عن أبي عبد الله ع من عدة طرق قال إن الله عز و جل أنزل على عبده كتابا قبل وفاته و قال يا محمد هذه وصيتك إلى النخبة من أهلك قال و ما النخبة يا جبرئيل قال علي بن أبي طالب ص و كان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي ص إلى علي ع و أمره أن يفك خاتما منه و يعمل بما فيه ففك أمير المؤمنين ع الخاتم و عمل بما فيه ثم دفعه إلى الحسن و أمره أن يفك خاتما منه و يعمل بما فيه ففك الحسن ع الخاتم و عمل بما فيه فما تعداه ثم دفعه إلى الحسين ع ففك خاتما فوجد فيه أن أخرج بقوم إلى الشهادة فلا شهادة لهم إلا معك و أشر نفسك لله ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين ع ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق و أصمت و ألزم منزلك و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ففعل ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي ع ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس و أفتهم و لا تخافن إلا الله فإنه لا سبيل لأحد عليك ثم دفعه إلى ابنه جعفر ع ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس و أفتهم و انشر علوم أهل بيتك و صدق آبائك الصالحين و لا تخافن إلا الله و أنت في حرز و أمان ففعل ثم دفعه إلى موسى ع و كذلك يدفعه موسى ع إلى الذي بعده ثم كذلك أبدا إلى قيام المهدي ع
 و مما رووه عن أبي الطفيل قال شهدت جنازة أبي بكر يوم مات و شهدت‌

                         تقريب‌المعارف ص : 180
عمر حين بويع و علي ع جالس ناحية فأقبل غلام يهودي جميل عليه ثياب حسان و هو من ولد هارون ع حتى قام على رأس عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الأمة بكتابهم و أمر نبيهم ص فطأطأ عمر رأسه فأعاد عليه القول فقال له عمر و لم ذاك فقال إني جئت مرتادا لنفسي شاكا في ديني أريد الحجة و أطلب البرهان فقال له عمر دونك هذا الشاب و أشار إلى أمير المؤمنين ع قال الغلام و من هذا قال عمر هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله ص و أبو الحسن و الحسين ابني رسول الله و زوج فاطمة بنت رسول الله ص و أعلم الناس بالكتاب و السنة قال فأقبل الغلام إلى علي ع فقال له أنت كذلك فقال له علي ع نعم قال الغلام فإني أريد أن أسألك عن ثلاث و ثلاث و واحدة قال فتبسم أمير المؤمنين ع و قال يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا قال لأني أريد أسألك عن ثلاث فإن علمتهن سألتك عما بعدهن و إن لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم قال أمير المؤمنين ع أنا أسألك بالإله الذي تعبده إن أنا أجبتك عن كل ما تسأل عنه لتدعن دينك و لتدخلن في ديني قال ما جئت إلا لذلك قال له أمير المؤمنين ع سل فقال أخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أي قطرة هي و أول عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي و أول شي‌ء اهتز على وجه الأرض أي شي‌ء هو فقال أمير المؤمنين ع يا هاروني أما أنتم فتقولون أول قطرة قطرت على وجه الأرض حيث قتل أحد ابني آدم ع صاحبه و ليس كذلك و لكنه حيث طمثت حواء و ذلك قبل أن تلد ابنيها و أما أنتم فتقولون أول عين فاضت على وجه الأرض العين التي ببيت المقدس و ليس كذلك هو و لكنها لعين الحياة التي وقف عليها موسى ع و فتاه و معهما النون المالح فسقط منه فيها فحي و هذا الماء لا يصيب ميتا إلا حي‌

                         تقريب‌المعارف ص : 181
و أما أنتم فتقولون أول شي‌ء اهتز على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح ع و ليس كذلك هو و لكنها النخلة التي أهبطت من الجنة و هي العجوة و منها تفرع جميع ما ترى من أنواع النخل فقال صدقت و الله الذي لا إله إلا هو إني لأجد هذا في كتب أبي هارون ع كتابته بيده و إملاء عمي موسى ع ثم قال أخبرني عن الثلاث الأخر عن أوصياء محمد ص و كم أئمة عدل بعده و عن منزله في الجنة و من يكون معه ساكنا في منزله فقال أمير المؤمنين ع يا هاروني إن لمحمد ع اثني عشر وصيا أئمة عدل لا يضرهم خذلان من خذلهم و لا يستوحشون بخلاف من خالفهم و إنهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض و مسكن محمد ع في جنة عدن التي ذكرها الله عز و جل و غرسها بيده و معه في مسكنه فيها الأئمة الاثنا عشر العدول فقال صدقت و الله الذي لا إله إلا هو إني لأجد ذلك في كتب أبي هارون ع كتابته بيده و إملاء عمي موسى ع فقال أخبرني عن الواحد كم يعيش وصي محمد ع من بعده و هل يموت هو أو يقتل قال يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا تزيد يوما و لا تنقص يوما ثم يضرب ضربة هاهنا و وضع يده على قرنه و أومأ إلى لحيته فتخضب هذه من هذه قال فصاح الهاروني و قطع كشنيره و قال أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أنك وصي رسوله ص ينبغي‌

                         تقريب‌المعارف ص : 182
أن تفوق و لا تفاق و أن تعظم و لا تستضعف و حسن إسلامه
 و رووا عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول إن الله عز و جل خلق محمدا ع و اثني عشر من أهل بيته من نور عظمته فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه و يسبحونه و يقدسونه و هم الأئمة من بعد محمد ص
 و رووا عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول من آل محمد ص اثنا عشر إماما كلهم محدث و رسول الله و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص هما الوالدان
 و رووا عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ع قال إن أمير المؤمنين ع قال لابن عباس إن ليلة القدر في كل سنة و إنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة و كذلك ولاة الأمر بعد رسول الله ص قال ابن عباس من هم قال أنا و أحد عشر من صلبي محدثون

                         تقريب‌المعارف ص : 183
 و بإسناده قال قال رسول الله ص لأصحابه آمنوا بليلة القدر فإنها تكون بعدي لعلي بن أبي طالب و ولده و هم أحد عشر من بعده ع
 و رووا عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال يكون تسعة أئمة بعد الحسين ع تاسعهم قائمهم
 و رووا عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن و الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ع
في أمثال لهذه الروايات الواردة من طريقي الخاصة و العامة. و معلوم أن ورود الخبر متناصرا بنقل الدائن بضمنه و المخالف في معناه برهان صحته إذ لا داعي للمحجوج به إلا الصدق الباعث على روايته و إذا ثبت صدق نقلته اقتضى إمامة المذكورين فيه لكونه نصا على عدد لم يشركهم فيه أحد حسب ما قدمناه. و الضرب الثاني من النص نص أبيه عليه بالإمامة و شهادة المقطوع بصدقهم بإمامته. فأما النص من أبيه فما روي من عدة طرق
 عن محمد بن علي بن بلال قال خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي ع قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده

                         تقريب‌المعارف ص : 184


source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

اهل البیت فی کلام الرسول
نعمة الحياء
من معاجز أمير المؤمنين عليه السّلام
سيرة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصحابة وتحريم متعة الحج
العتبتان الحسينية والعباسية تستعدان لإقامة ...
لماذا فرض الله صيام 30 يوما على الامه؟؟
المعايير البلاغية عند الامام الصادق(عليه السلام)
لماذا لابدّ من صب اللعن على أعداء الإمام الحسين ...
في قلع الأصنام عن الكعبة

 
user comment