كييف ـ إکنا: "فيرا فيرنداك"، أوكرانية في الثلاثينيات من عمرها كان حلمها منذ أن أسلمت، أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً، وبعد ۱۷ عاماً من الجهد والمثابرة تحقق لها ما أرادت، لتصبح أول أوكرانية تدخل الإسلام وتحفظ القرآن الكريم كاملاً.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه لم تكن فيرا أو إيمان كما يترجم اسمها وتحب أن تلقب، تتوقع أن تحفظ القرآن كاملاً، بل كانت تعتقد أن حفظ نصفه سيكون إنجازاً كبيراً، خاصة عندما كانت تفكر في ذلك مستحضرة صعوبات اللغة والفهم وحتى ضيق الوقت.
كان زوجها يكرر لها الآية الكريمة لتشجيعها، ولكنها كانت تحفظ بصعوبة بالغة، لأن مخارج الحروف العربية صعبة عليها، ولأنها لم تكن تفهم كل ما تحفظ.
طموح وإرادة
وتحكي قصتها مع اللغة فتقول: "بدأت تعلم اللغة العربية، فكنت أكتب الآيات وأترجم معانيها لأحفظها عن فهم، واستغرق هذا وقتاً طويلاً، لا سيما أنني كنت طالبة في الجامعة، ثم توظفت وتزوجت وأصبحت أما".
وتتابع "تعلمي اللغة ساعدني، فصرت أفهم وأحفظ بشكل أسرع، ثم نظم لي المركز الثقافي الإسلامي في كييف برنامجا للحفظ، أنهيت بموجبه حفظ كامل القرآن خلال تسعة أشهر والحمد لله، بعد أن كنت أحفظ أجزاء قليلة متفرقة".
وبعد إتمامها حفظ القرآن، تقول إنها متلهفة اليوم "لتعلم المسلمين القرآن الكريم، وتستشهد بآياته في مجال الدعوة وتعريف غير المسلمين بالإسلام".
واللافت في حياة إيمان أنها داعية برزت مع أيام إسلامها الأولى، وأسلم على يديها أخوها وأمها وأربعة من أخواتها دفعة واحدة، رغم أنهم في الأصل أسرة مسيحية كاثوليكية متشددة.
قدوة
وتقول الشابة الأوكرانية "جانّا" التي أسلمت على يد إيمان، إن تعرفها على إيمان دفعها إلى "احترام المسلمين كأصحاب مبدأ، وبفضلها أحببت الإسلام واقتنعت به كدين ومنهج حياة".
وتقول إيمان "أحاول أن أعرّف غير المسلمين بالإسلام، خاصة عندما يسألونني في الشارع والمواصلات عن الحجاب وملابسي الإسلامية، وكذلك نحاول في المركز الإسلامي التعريف بنشر الكتب وإقامة الدروس والمحاضرات والندوات والمؤتمرات".
كما تنبه إلى أن التعامل مع غير المسلمين بأخلاق المسلمين "من أفضل وسائل التعريف بالإسلام. وهذا ما أحاول تطبيقه في عملي كمحاسبة مالية، وفي نشاطي كمسلمة داعية، وآمل أن يدفعني حفظي القرآن إلى مزيد من النجاح في هذا المجال، لأن القرآن خلق، وكان خلق الرسول(ص) القرآن".
المصدر: echoroukonline.com