الإمام الخميني (رض) لم يكن يريد العلاقات مع اميركا منذ البدء

سماحة حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن اختري"، ان الامام الخميني (رض) لم يكن يريد العلاقات مع اميركا منذ البدء.

وقال سماحته في اصفهان على هامش مراسم رواد الثورة الاسلامية: ان حركة الامام والتغيير الذي أوجدته الثورة في العالم، أدت الى احياء الاسلام وانتشاره.

وأضاف: نشهد اليوم انتشار وتقدم الاسلام، ولذلك نرى الاعداء ومن اجل مواجهة نمو وتقدم الثورة الاسلامية والاقبال على الاسلام ومدرسة اهل البيت، يحيكون المؤامرات ضد الجمهورية الاسلامية.

وتابع: ان التنظيمات التكفيرية ومن ورائها آل سعود وحكومات الدول المطلة على الخليج الفارسي العميلة لأميركا، تدعم الحروب بالوكالة في المنطقة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأكمل: مثلما أحبط الله حيل الكفار ضد النبي صلى الله عليه وآله، فإن جميع المخططات التي حيكت ضد الامام الخميني (رض) لإلقاء القبض عليه واعتقاله وحتى إعدامه قد احبطت، وقد قضى الله على كل مكرهم، وقد عاد الامام الخميني (رض) الى ايران ليصوغ الثورة الاسلامية.

وأوضح: علينا ان نثق بأن المستقبل هو للاسلام، وعلينا ان لا نخشى من الامواج التي تثار ضد الاسلام والثورة الاسلامية، لأن الاسلام يمضي قدما، وسيحالفه النجاح لأن هذا هو وعد الله.

وأكد ضرورة التمسك والالتزام بإرشادات وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية، الذي حدد في خطابه أمس، خطوط الثورة بشكل واضح.

وفي جانب آخر من حديثه، وصف سماحته انتفاضة 15 خرداد بأنه كانت بداية للحركة ضد المؤامرات التي بدأها الاميركيون ضد ايران والمنطقة، وفي ذلك اليوم وبعد خطاب الامام الخميني (رض) في يوم عاشوراء، أدت دماء الشهداء الى استمرار هذه الحركة وصولا الى انتصار الثورة الاسلامية.

وشدد اختري على ان هدف الامام الخميني (رض) من انتفاضة 15 خرداد هو احياء الاسلام والاستقلال والحرية في إطار حركة شعبية سلمية، داعيا الى إحياء هذه المناسبة وإحياء ذكرى الشهداء.

وردا على مزاعم بي بي سي بشأن علاقة الامام الخميني (رض) باميركا، قال اختري: لقد اعلن الامام بصراحة "نحن لا نريد العلاقات مع اميركا" و"قطع العلاقات مع اميركا كانت نعمة لنا" كما انه كان قد صرح "ان العلاقات مع اميركا كعلاقة الذئب بالشاة، واننا غير مستعدين لتكون لنا علاقات معهم (الاميركيين)".

وتابع: الا ان الامام الخميني (رض) كان قد صرح "اذا تعقلت اميركا، فإننا لا نرى العلاقات معها امرا مستحيلا"، ولو كانت شبكة بي بي سي صادقة، لكانت تطرح مثل هذه الادعات في حياة الامام الخميني (رض) لكي يرد عليهم هو بنفسه.

وأردف: ان الامام الخميني (رض) واميركا خطان للحق والباطل، وان الامام الخميني (رض) وقف بوجه خط الباطل.