عربي
Monday 22nd of July 2024
0
نفر 0

العلامة انصاریان :فالمرأة انسانٌ وتتمتع بالقابليات والقوى المعنوية

العلامة انصاریان :فالمرأة انسانٌ وتتمتع بالقابليات والقوى المعنوية

                        مقام العبادة والعبودية

ان الانسان رجلًا كان أم امرأة ذو ماهية واحدة وجوهرٍ واحدٍ وليس هنالك تباين بين الجنسين في سلوكهما لطريق التكامل وفي تجلي آثاره الانسانية وبلوغ المقامات والمراتب المعنوية السامية، وإذا ما اقرّا بربوبية الحق تعالى استجابة لدوافعهما الذاتية وفطرتهما مستعينين بالعقل ومسترشدين بهدى النبوة والامامة وارشادات المعلمين والمربين وارتضوا مالكية رب العالمين في جميع المجالات حينها سيكونان في أمن وأمانٍ من الانزلاق في مستنقع عبودية الطاغوت وهوى النفس، وينعقان من الثقافات والافكار الشيطانية، وسينالان‌
__________________________________________________
 (1)- المؤمنون: 118.
 (2)- آل عمران: 191.
                        الاسرة و نظامها فی الاسلام،للعلامة انصاریان   ص: 98
المراتب الشامخة والمنازل الملكوتية بفضل شعورهم بالتبعية للمالك الحقيقي.
المرأة والرجل مظهرٌ لتجلّي رحمانية الباري عزوجل ورحيميته وربوبيته، وهذه الحقيقة مستقاه من صريح الآيات القرآنية ولا مجال فيها للانكار والتردد.
فالمرأة انسانٌ وتتمتع بالقابليات والقوى المعنوية، وهي على حدٍّ سواء مع الرجل في الحقيقة والجوهر بحكم المنطق القرآني، وهي تمثل الرحمة الالهية ورمزاً لربوبية الحق تعالى، وان احتقارها والتجاوز عليها والتطاول على حقوقها ومصادرة تطلعاتها المشروعة واستضعافها وطلاقها اللامبرر والتمييز بينها وبين الرجل، كل ذلك من الآثار التي خلّفها الذين يدّعون ربوبيتهم على البشر وفراعنة التاريخ ومن مخلّفات الثقافات السلطوية الجائرة.
ففي ايطاليا عندما كان الرجل يرزق بنتاً يكاد يطير فرحاً لان شيئاً جديداً قد اضيف إلى ممتلكاته، وبعد ثلاث عشرة أو اربع عشرة سنة يأخذها إلى السوق ليبيعها ويرتزق بثمنها!!
وعندما كانوا يغضبون على البنت في بعض الاحيان فإنّهم يضعونها في قدرٍ ملى‌ء بزيت الزيتون المغلي للقضاء عليها، وكانوا يسخّرونها كخادمة او جارية أو اداة لقضاء حوائجهم، ولم تزل لحد الآن في عصر حقوق الانسان تعيش الحرمان من اغلب حقوقها المشروعة.
بيد انّها تعتبر في نظر الدين الاسلامي الحنيف والمنطق القرآني مخلوقاً رفيعاً ومعيناً لاينضب من الكمالات المعنوية وعالماً زاخراً بالقابليات وطاقة الهية.
وإذا ما عرفت المرأة قدرها وعملت على صيانة مكانتها الانسانية واستلهمت من التعاليم الاسلامية ما وسعها من أجل تكاملها وتربية شخصيتها، ستتصف آنذاك بما اتصفت به مريم العذراء وخديجة الكبرى وزينب الحوراء، والّا فإنّها ستنال خزي الدنيا والآخرة وتلاحقها اللعنة الابدية شأن من انكر نعمَ‌
                  
                        الاسرة و نظامها فی الاسلام،للعلامة انصاریان  ص: 99
اللَّه من الرجال وكفروا بانعمه ولوّوا رؤوسهم ازاء هداية رب العالمين.


source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

المؤتمر الثاني للدراسات القرآنية والحديثية في ...
إقامة ندوة"التصوير فى الإسلام" في القاهرة
القوى الشيطانية تحيك المؤامرات ضد الشعب ...
الشيخ قبلان يدعو للابتعاد عن الخلافات وحماية ...
علماء اهل السنة يؤكدون على المستوى العلمي للإمام ...
مؤتمر دعم الإنتفاضة من شأنه إعادة القضیة ...
تقام محافل الأنس بالقرآن الکریم علی هامش معرض ...
مسجد بکندا یفتح أبوابه لغیر المسلمین !؟
العدوان السعودي يمنع طائرة تابعة لمنظمة أطباء ...
مقتل "وزير الحرب" في داعش التكفيري على يد ...

 
user comment