عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

نعمة الاهتمام بأمور المسلمين

نعمة الاهتمام بأمور المسلمين وفي هذا المجال يقول الحديث الشريف : من أصبح لايهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ([9]). وفي احاديث اخرى يقول (صلى الله عليه وآله) : اتقوا النار ولو بشق تمرة ([10]). ويقول : اتقوا النار ولو بشربة من ماء ([11]). فهذه الاحاديث الشريفة وغيرها تحث الانسان ا
نعمة الاهتمام بأمور المسلمين

نعمة الاهتمام بأمور المسلمين

وفي هذا المجال يقول الحديث الشريف : من أصبح لايهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ([9]).
وفي احاديث اخرى يقول (صلى الله عليه وآله) : اتقوا النار ولو بشق تمرة ([10]).
ويقول : اتقوا النار ولو بشربة من ماء ([11]).
فهذه الاحاديث الشريفة وغيرها تحث الانسان المسلم على الاهتمام بأمور اخوته، والتحسس بآلامهم ومعاناتهم، ومشاركتهم في همومهم، وفهم مشاكلهم. فلا يجوز ان ينطوي المسلم على ذاته، ويطوق نفسه بطوق الانانية البغيض. فينبغي بالاخوة المؤمنين وخصوصاً في شهر رمضان المبارك ان يبحثوا عن اخوانهم الفقراء، ويمدّوا اليهم يد المساعدة، ويفرجوا بما استطاعوا عن همومهم المعيشية.. فليشهد لنا شهر الله في الغد، وفي كل عام من اعمارنا، باننا قد افرحنا قلباً كسيراً، وفؤاداً مجروحاً، وادخلنا البهجة والسرور على يتيم، او عائلة ليس لها من يعيلها، او تصدّقنا على مسكين او اطعمنا جائعاً او كسونا عرياناً لايملك من الثياب ما يقي بدنه ويسرّه.
وعلينا ان لانقصر اهتمامنا على ابناء بلدنا، او منطقتنا التي نسكن فيها، بل ليمتدّ نظرنا الى البقاع الاخرى من اوطان المسلمين. وهنا تقع مسؤولية الكشف عن اوضاع المسلمين المزرية على عواتق خطبائنا الكرام. فهم مسؤولون عن ان يجعلوا روّاد منابرهم ومجالسهم، على دراية بما يجري حولهم من مآس ومصائب على اخوتهم، وان يثيروا فيهم الحماس وروح الاهتمام الوثابة التي تحفزهم على الانضمام الى قافلة العمل والجهاد في سبيل الله عز وجل.
وهنا أوجه خطابي الى المبلّغين الاسلاميين الذين يتحملون المسؤولية الرسالية وعبئ الدعوة الى الله، وخصوصاً العلماء والخطباء؛ ان يجهدوا انفسهم في سبيل ايصال نور العلم والهدى الى الناس، وان يجيبوهم على مسائلهم صغيرة كانت أم كبيرة، وفي جميع المجالات. وان لايبدوا التململ والضجر في اجابتهم، وافهامهم لامور دينهم ودنياهم. فعليهم ان يجنّدوا انفسهم، ويظهروا الجد في إحسان الضيافة، وادائها على افضل وجه. وهذا ما يؤكد عليه قوله تعالى :
« كَلآَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَاَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ * كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ » (عبس/11 - 23).


source : sibtayn
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السيد محمد قلي اللكهنوي
الألفة والحبّ
عندما تتعب الروح ما هو العلاج؟
آية الله الآصفي: من سمع مظلوما يستغيث فلم يغثه ...
تربية الأطفال بين الهدف والوسيلة
زيارة عاشُوراء غَير المشهُورة
تأثير التلفزيون على الأطفال
ماذا يحب الرجل في المرأه ..
دعوة للتكامل مع الاحتفاظ بخصوصية الآخر
خصائص الأسرة المسلمة

 
user comment