واشنطن ـ إکنا: صادق مجلس مدينة كولومبس، عاصمة ولاية "أوهايو" الأمريكية، أمس الأول الثلاثاء على قرار يدين الكراهية الدينية، وذلك في أول خطوة تتخذ رسمياً من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، عزا المؤيدون القرار إلى حالة تفاقم الكراهية ضد الجالية المسلمة في الولاية، وكذا الأضرار التي لحقتها من جراء تزايد الأفكار المغالطة عن الإسلام، لاسيما خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية.
وبعد المصادقة على القرار الجديد، أكدت مدينة كولومبس بشكل رسمي أنها ترحب بكل الأفراد على اختلاف دينهم وانتمائهم.
وقالت سلمى السيبي، التي كانت متواجدة ببلدية المدينة عند الإعلان عن القرار: إنه "من المثلج للصدر رؤية المجتمع الأمريكي وهو يقف في صفنا"، مضيفة: "لقد أكد مجلس المدينة أنه سيتصدى بشكل صارم لمتصيدي الكراهية، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب ولن تتسامح السلطات مع ذلك أبدا".
وأوضح المسؤول بالمجلس ميكاييل ستينزيانو أنه من الضروري أن يتمكن كل المواطنين من ممارسة الحقوق التي يكفلها لهم الدستور وأهمها ممارسة الشعائر الدينية دون عراقيل قائلاً: "إننا في مدينة كولومبس، نعترف ونتشرف بتعدديتنا الثقافية، لذلك اتخذنا خطوة صارمة ضد خطاب الكراهية والأفكار النمطية".
وتابعت السيبي قائلة: إن "ذلك يشجعنا على التأكيد لأطفالنا بأنهم أمريكيون مسلمون"، في ظل الوقت الحالي الذي يتعرض خلاله العديد من الأطفال إلى ظاهرة التحرش والمضايقة من قبل زملائهم في الفصول الدراسية.
وزادت: "هناك من يجردنا من إنسانيتنا ويرى أن تلك الإساءات والشتائم لا تؤثر فينا أبدا".
وعلى صعيد القادة المسلمين، شدد نيكول غازي وعمران مالك من مركز النور الإسلامي على أن الحملات الانتخابية اتسمت بتنامي الكراهية ضد المسلمين. وذكرا "بأننا لم نعش فترة بمثل هذا السوء من قبل غير أنه يتوجب على الأقليات المهمشة توحيد صفوفها والوقوف جنبا إلى جنب من أجل محاربة الأفكار المغالطة المنتشرة عنها".
وعلى نحو مماثل، أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في مدينة كولومبس تسجيله لأزيد من خمسين حالة تمييز في السنة الجارية.
ومن بين تلك الحالات، يوجد أفراد تعرضوا للطرد من وظائفهم بسبب ممارسة شعائرهم الدينية أثناء ساعات العمل، وأفراد آخرون تعرضوا لمضايقات أو اعتداء عليهم في الشارع العام.
source : إکنا
