السؤال: سؤالي حول ابن الصبّاغ المالكي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض .
الجواب : ابن الصبّاغ المالكي ، من مشاهير فقهاء المالكية ، وقد أكثر النقل عنه نور الدين السمهودي في كتابه " جواهر العقدين " ، وعبّر عنه الشيخ أحمد ابن عبد القادر العجيلي الشافعي ب : " الشيخ الإمام علي بن محمّد الشهير بابن الصبّاغ من علماء المالكية " .
وقد ذكر رشيد الدين خان الدهلوي كتاب " الفصول المهمّة " لابن الصبّاغ، وقال : " إنّه من كتب أهل السنّة " .
وقد أكثر النقل من كتاب " الفصول المهمّة " عبد الله بن محمّد المدني الشافعي في كتابه " الرياض الزاهرة " .
وترجم له الزركلي في " الأعلام " بقوله: " ابن الصبّاغ: فقيه مالكي ... " (1) .
____________
1- الأعلام 5 / 8 .
|
الصفحة 420 |
|
ويروي عنه بالإجازة السخاوي ، وينقل عن فصوله المهمّة الصفوري في " نزهة المجالس " ، ونقل عنه الحلبي في سيرته ، والشيخاني القادري في " الصراط السوي " ، ومحمّد محبوب عالم في تفسيره ، والصبّان في " إسعاف الراغبين " ، والعدوي الحمزاوي في " مشارق الأنوار " ، والشبلنجي في " نور الأبصار " (1) ، والمولوي الدهلوي في " سعادة الكونين " ، والبلخي في " ينابيع المودّة " ، ونجم الدين المكّي في " اتحاد الورى " .
وكان ابن الصبّاغ المالكي يلقّب بألقاب التفخيم كالعلاّمة والإمام ، والشيخ والبحر إلى غير ذلك من ألفاظ الإعجاب والتقدير ، التي تنم عن علوّ منزلته العلمية وجميع هؤلاء الأفاضل الأماثل اتفقوا بأنّ ابن الصبّاغ كان من أكابر علماء السنّة ، وأعاظم محدثيهم .
( حسن حبيب . السعودية . 24 سنة . طالب )
السؤال: سؤالي حول سبط ابن الجوزي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض .
الجواب : لقد أثنى عليه علماء أهل السنّة ، واعتمدوا عليه ونقلوا عنه ، ووثّقوه وأطّروه ، ومنهم :
أ ابن خلكان بترجمة ابن الجوزي : " وكان سبطه شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ، وصنّف تاريخاً
____________
1- نور الأبصار : 75 .
|
الصفحة 421 |
|
كبيراً رأيته بخطّه في أربعين مجلّداً ، سمّاه مرآة الزمان ... " (1) .
ب اليافعي : " العلاّمة الواعظ المؤرّخ ... اسمعه جدّه ، ومن جماعة ، وقدم دمشق سنة بضع وستمائة ، فوعظ بها وحصل له القبول العظيم ، للطف شمائله ، وعذوبة وعظه ، وله تفسير في تسعة وعشرين مجلّداً ، وشرح الجامع الكبير ، وجمع مجلّداً في مناقب أبي حنيفة ، ودرّس وأفتى ، وكان في شبيبته حنبلياً ، ولم يزل وافر الحرمة عند الملوك " (2) .
ج القطب التوسي ، وقد عظّم شأن مرآة الزمان القطب التوسي ، فقال في الذيل الذي كتبه بعد أن ذكر التواريخ : فرأيت أجمعها مقصداً ، وأعذبها مورداً ، وأحسنها بياناً ، وأصحّها رواية ، تكاد جنّة ثمرها تكون عياناً مرآة الزمان .
وقال في ترجمته : " كان له القبول التامّ عند الخاصّ والعامّ من أبناء الدنيا ، وأبناء الآخرة ، ولما ذكر أنّه تحوّل حنفياً لأجل المعظم عيسى ، قال : إنّه كان يعظم الإمام أحمد ، ويتغالى فيه ، وعندي أنّه لم ينقل عن مذهبه إلاّ في الصورة الظاهرة " (3) .
د الأزنيقي : " شمس الدين أبو مظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ، روي عن جدّه ببغداد ، وسمع ابن الفرج ابن كليب وابن طبرزد ، وسمع بالموصل ودمشق وحدّث بها وبمصر ... " (4) .
ه الذهبي : " ابن الجوزي العلاّمة الواعظ المؤرّخ ... درّس وأفتى ، وكان في شيبته حنبلياً ، توفّي في الحادي والعشرون من ذي الحجّة ، وكان وافر الحرمة عند الملوك " (5) .
____________
1- وفيات الأعيان 3 / 118 .
2- مرآة الجنان : 654 .
3- لسان الميزان 6 / 328 .
4- مدينة العلوم .
5- العبر في خبر من غبر : حوادث 654 هــ .
|
الصفحة 422 |
|
و محمود بن سليمان الكفوي : " يوسف بن قزغلي بن عبد الله البغدادي ، سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي ، صاحب مرآة الزمان في التاريخ ، ذكره الحافظ شرف الدين في معجم شيوخه ... تفقّه وبرع وسمع من جدّه ... وكان إماماً عالماً فقيهاً ، واعظاً جيّداً نبيهاً ، يلتقط الدرر من كلمه ، ويتناثر الجوهر من حكمه ... وله القبول التامّ عند العلماء والأمراء ، والخاصّ والعامّ ، وله تصانيف معتبرة مشهورة ... " (1) .
ز ابن الوردي : " الشيخ شمس الدين يوسف سبط جمال الدين ابن الجوزي ، واعظ فاضل ، له مرآة الزمان تاريخ جامع ، قلت : وله تذكرة الخواص من الأُمّة من مناقب الأئمّة " (2) .
ح أبو مؤيّد الخوارزمي : " أمّا المسند الأوّل ، وهو مسند الأُستاذ أبي محمّد الحارثي البخاري ، فقد أخبرني الأئمّة بقراءتي عليهم : ... والشيخ الإمام شمس الدين يوسف بن عبد الله ، سبط الإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي بقراءتي عليه ... " (3) .
وهذا ولقد اعتمد على روايته جمهور علماء السنّة ، بل لقد احتجّ بأقواله ورواياته جماعة من متعصّبيهم في مقابل الإمامية ، كالخواجة الكابلي في صواعقه ، والدهلوي في كتابه التحفة ، والقاضي السبكي في السيف المسلول، حيث استندوا إلى روايته ، وقد نصّ محمّد رشيد الدهلوي في إيضاح لطافة المقال على كون سبط ابن الجوزي من قدماء أئمّة الدين المعتمدين عند أهل السنّة " (4) .
____________
1- كتائب أعلام الأخيار : مخطوط .
2- تتمّة المختصر 2 / 288 .
3- جامع المسانيد 1 / 70 .
4- أُنظر : خلاصة عبقات الأنوار 9 / 203 .
|
الصفحة 423 |
|
( حسن حبيب . السعودية . 24 سنة . طالب )
السؤال: سؤالي حول القندوزي الحنفي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض .
الجواب : الشيخ سليمان بن إبراهيم ، من أعلام الحنفية في الفروع ، وأساطين النقشبندية في الطريقة ، وقد كتب ولده وخليفته الشيخ عبد القادر أفندي إلى بعض الأفاضل الذين ترجموه : إنّ والده كان حنفي المذهب نقشبندي المشرب .
ولعلّ ما شمله من عواطف السلطان عبد العزيز في دار الخلافة الآستانة وتعينه من قبله بمسند مشيخة تكية الشيخ مراد البخاري ، وامتثاله للأمر ومباشرته له دليل على بعد مذهبه عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وكتابه " ينابيع المودّة " الذي يشير فيه إلى فضائل الإمام علي (عليه السلام) وحده لا يكفي على تشيّعه .
( ... البحرين . 13 سنة . طالبة )