قال مسؤولون في هيئة الحشد الشعبي في العراق الذي يتقدم باتجاه بلدة تلعفر التي يسيطر عليها داعش التكفيري إنهم يخططون لاستعادة قاعدة جوية قريبة من التنظيم الاجرامي.
وينتشر مقاتلو الحشد الشعبي في المنطقة الجرداء غربي مدينة الموصل في إطار حملة عسكرية أوسع لاستعادة أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم الارهابي سواء في العراق أو سوريا.
وتقع بلدة تلعفر وقاعدتها العسكرية على الطريق السريع غربي الموصل وستتيح السيطرة عليهما قطع خطوط الإمداد لداعش التكفيري بين الموصل والأراضي الخاضعة لها في سوريا .
وقال كريم عليوي القيادي في منظمة بدر احد فصائل الحشد الشعبي "الآن نبعد تقريبا 25 كم عن قاعدة تلعفر الجوية".
وأضاف لرويترز "قاعدة تلعفر تمثل لنا أهمية إستراتيجية بالنظر إلى وقوعها على الحدود السورية العراقية ولذلك ستكون مقرا عاما لقوات الحشد بكل فصائله وستكون نقطة انطلاق لهذه القوات لحماية الحدود السورية العراقية".
وأشار عليوي إلى أن قاعدة تلعفر الجوية ستكون الأولى التي يسيطر عليها الحشد الشعبي الذي سينقل قتاله إلى الجهة الأخرى من الجبهة ما إن تتحرر الموصل.
وقال "إذا تحرر العراق بلا شك فسيكون هدفنا الثاني مطاردة داعش داخل سوريا".
من جهته ألمح جعفر الحسيني المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله وهي مجموعة ثانية منضوية تحت راية الحشد الشعبي إلى أن القاعدة قد تسلم إلى قوات الأمن العراقية.
وقال "إنها (القاعدة) أحد الأهداف الأساسية لنا. مسألة أن نتواجد فيه قد تقرر لاحقا ونحن لدينا بدائل كثيرة".
وقال عليوي القائد في منظمة بدر إن قوات الحشد الشعبي قطعت الطريق المؤدي غربا من تلعفر إلى سوريا في وقت مبكر يوم الثلاثاء وهي الآن تركز على البلدة نفسها والقاعدة الجوية.
ويتمركز في تلعفر عدد كبير من ارهابيي داعش التكفيري ويُعتقد أنها محصنة إلى حد كبير لكن عليوي قال إنه سيتم السيطرة عليها بسهولة نسبية.
وقال عليوي لرويترز "قوة الحشد الشعبي قوة قاهرة. قوة كبيرة. تمتلك الألوية و تمتلك الأسلحة و تمتلك الصواريخ الفتاكة ... و لديها القدرة على التقدم بسرع