أعلن الجيش السوري أن المسلحين في أحياء حلب الشرقية استهدفوا منطقة النيرب ومحيطها بقذائف الهاون التي تحتوي على مادة الكلور، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين والعسكريين.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان لها: "هذا الاعتداء الإرهابي يأتي بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة على اتجاه جنوب وغرب حلب والخسائر الكبيرة التي تكبدتها المجموعات الإرهابية المسلحة وفشل جميع محاولات فك الطوق عن الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية".
وأكدت القيادة العامة في بيانها "أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد القوات المسلحة إلا إصرارا على ضرورة الإسراع في حسم المعركة مع الإرهاب وتخليص أحياء حلب الشرقية من براثن الإرهابيين الذين يتخذون من أهلنا رهائن ودروعا بشرية".
وكان المسلحون أطلقوا مرارا قذائف تحتوي على غازات سامة باتجاه الأحياء السكنية في حلب.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، طالبت الجمعة، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال خبراء لتقصي وقائع استخدام أسلحة كيميائية في أحد أحياء حلب في أسرع وقت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف: "ندعو قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للنظر في مسألة إرسال خبراء من بعثة تقصي وقائع استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، إلى حي "1070" في حلب في أسرع وقت".
وأكد كوناشينكوف، أن جميع نتائج تحليل عينات التربة وشظايا الذخيرة المدفعية التي أظهرت استخدام مقاتلين في حلب أسلحة كيميائية، ستسلم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفق الأصول المتبعة.
وأضاف كوناشينكوف: "وسيوفر المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، العمل المشترك بين خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمتخصصين الروس في مجالات البحث ،حيث تم استخدام الإرهابيين أسلحة كيميائية".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد في وقت سابق من الجمعة، أن ضباطا من المركز العلمي لوحدات الحماية الإشعاعية والبيولوجية التابعة للقوات الروسية وجدوا خلال استطلاع في حلب أدلة على استخدام أسلحة كيميائية.
وأوضح أن خبراء وزارة الدفاع وجدوا قذائف مدفعية تعود للإرهابيين لم تنفجر تحتوي على مواد سامة، بالإضافة إلى عينات أخذت من مكانسقوط (القذائف)، من ضمنها شظايا القذائف المنفجرة.
وأضاف كوناشينكوف أنه بعد تحليل سريع للعينات في مختبر متنقل، تم الكشف عن مواد سامة في قذائف المسلحين، قائلا إن احتمالا كبيرا أن تكون هذه المواد غاز الكلور والفوسفور الأبيض.
وأكد أنه سيتم إجراء تحليل معمق على العينات التي أخذت في حلب في مختبر التحليل الكيميائي الروسي العلمي، ذاكرا أن المختبر هذا معتمد من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.