القاهرة ـ إکنا: يعتبر الشيخ الحصري أول قارئ يقرأ القرآن فى البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكى، ويرتله في الأمم المتحدة، كما أنه أول من رتل القرآن فى القصر الملكى فى لندن.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، رغم أنه ليس من أئمة الفقه ولا المذاهب الأربعة وهو ليس بصحابي جليل ليرتبط ذكر اسمه بالسيرة النبوية العطرة، ولكن اسمه صاحب التلاوات العشر للقرآن الكريم التي غزت مشارق الأرض ومغاربها للمرة الأولى بصوته عبر «المذياع»، الآلة التي كانت حديثة الولادة في مطلع القرن العشرين، وعلى الرغم أن المقرئين الذين سبقوه الذين رأوا عدم جوزا تسجيل القرآن الكريم على الأسطوانات المدمجة، فلم تصلنا منهم إلا بعض التسجيلات القديمة والنادرة كالمقرئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الذين تمكن بعض أثرياء المجتمع المصري آنذاك من تسجيلها لهم بغير علمهم، إلا أن شيخ مشايخ القراء المصريين محمود خليل الحصري، رأى أهمية استخدام التنكولوجيا الحديثة في تسجيل القرآن الكريم عام 1961 بالتلاوات الصحيحة ليصل أطراف العالم.
ويعتبر الشيخ الحصري أول قارئ يقرأ القرآن فى البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكى، ويرتله في الأمم المتحدة، كما أنه أول من رتل القرآن فى القصر الملكى فى لندن، وأول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم وورش عن نافع وقالون و الدوري عن أبي عمرو البصري وأول من سجل القرآن المعلم وأول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر، ورغم هذا كله إلا أنه فاز بتلاوته عام 1953 في الحرم المكي.
وأدخله والده الكتاب بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، والتي ولد بها، فى 17 سبتمبر من عام 1917، فى عمر 4 سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ وهو عمره 8 سنوات، وفى الثانية عشرة انضم إلى المعهد الدينى فى طنطا ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك بالأزهر، وتعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر، أخذ شهاداته في ذلك علم القراءات، وتفرغ لدراسة علوم القرآن، لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن حتى أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر وتخصص في علوم القراءات الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
وازدات إنجازات الشيخ «الحصري» العامرةً في قراءة القرآن حيث عُين شيخًا لمقرأة (سيدي عبد المتعال) كما تُعرف في طنطا، و عُين يوم 7 من أغسطس عام 1948 مؤذنًا بمسجد (سيدي حمزة) ثم عُدل القرار يوم 10 من أكتوبر/تشرين الأول عام 1948 إلى قارىء للمسجد مع إحتفاظه بعمله بمقرأة (سيدي عبد المتعال) و ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية.
كما كان أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم، ونادى بضرورة رعاية مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى المصرية، وقام بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة معرفين باسمه في 6 حي أكتوبر بالقاهرة، مع وصية بإخراج ثلث ماله للقرآن الكريم والبر قبيل وفاته.
وعُين عام 1950 قارئًا بالمسجد الأحمدي بطنطا، ثم فاز بشرف التلاوة بموسم الحج بالحرمين الشريفين عام 1953 بالتزامن مع إدخال الكهرباء في الحرمين الشريفين ليكون صاحب ميزة التلاوة في مهبط الوحي عبر مكبرات الصوت، وكان عمره آنذاك 36 عاماً.
وتتدرج معلم القراء، في مناصب عديدة في حياته، بدأها مقرئًا بمسجد الحسين في القاهرة، وفي عام 1957 حيث عين مفتشا للمقارئ المصرية عام 1957، ثم وكيلاً لها في العام التالي، فمراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف وعين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية، وفي عام 1958 وكيلاً لمشيخة المقاريء المصرية، و في نفس العام تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى، و طرقها، و رواياتها، و أسانيدها، و نال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف وفي عام 1960 كان أول مبتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند، في حضور الرئيس الأسبق «جمال عبد الناصر» والرئيس الراحل «جواهر لال نهرو»، وزعيم المسلمين بالهند، وأسلم على يديه الكثيرين بعد لاحظوا فيه نقاء الصوت.
وكان أول من كُلف رسميًا بالابتعاث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور كلامن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر،. والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند واختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان وانتخب رئيس اتحاد قراء العالم.
source : ایکنا