«إقنَعْ بِمَا قَسَمَ اللّهُ لَكَ، وَلَا تَنْظُر إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِكَ، وَلَا تَتَمَنَّ مَا لَسْتَ نَائِلَهُ، فَإِنَّهُ مَن قَنِعَ شَبِعَ، وَمَنْ لَمْ يَقْنَع لَمْ يَشْبَعَ، وَخُذْ حَظِّكَ مِن آخِرَتِكَ»
ويقول الامام علي عليه السلام:
«كَيْفَ يَسْتَطِيعُ عَلى صَلاحِ نَفْسِهِ مَنْ لَايَقْنَعُ بِالْقَلِيلِ؟» «2»
.. ووفقاً لمعطيات ثقافة أهل البيت عليهم السلام ان الحرص والطمع لا يزيدان في الرزق ولا يزيدان في الثروة الحلال بل انهما يضطران الانسان للتورط في الحرام.
والحرام يضعف اسس الايمان ويقضي على الاصول الاخلاقية ويدمّر حياة الانسان في الدنيا والآخرة ويقضي على سمعة الانسان فيما القناعة بالحلال وبما قسم اللَّه تبارك وتعالى هو الكتر الحقيقي الذي يمكن أن يصبح الانسان به غنياً هذا الكتر الذي لا ينفد أبداً.
يقول رسول الانسانية وخاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله:
«خِيارُ أُمَّتِى القَانِعُ وَشِرارُهُم الطَّامِعُ» «2»
. ويروي الامام الباقر عليه السلام قائلًا:
«أَكَلَ علِىٌّ مِن تَمْرٍ دَقَلٍ ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ المآءَ ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى بَطْنِهِ وَقَالَ: مَنْ أَدْخَلَهُ بَطْنُهُ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ»: فَإِنَّكَ مَهْمَا تُعْطِ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نَالا مُنْتَهَى الذَّم أَجْمَعاً «3»
ويقول الامامان الباقر والصادق عليهما السلام:
«مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ» «4»
رحلة فى الآفاق والأعماق شرح دعاء كميل، للعلامة انصاريان حفظه الله تعالي ص: 199
source : دار العرفان