وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أوضح قادة الجمعية الإسلامية أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز العلاقات مع أفراد الجالية المسيحية التي تستعد للاحتفال بأهم أعيادها الدينية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، في ظل تزايد الأعمال الإرهابية ووصم الجالية المسلمة بها.
وقال رئيس جمعية كروس، هاش نورا: "إننا نعمل مع المنظمات الإنسانية من أجل ضمان احتفال جميع المحتاجين بعيد الميلاد، لذلك نحاول لفت انتباه المارة من خلال تقديم بعض الحلوى والشاي ونطلب منهم في المقابل مساعدتنا لإسعاد الآخرين"، مضيفا: "رؤية ابتسامة على وجوه المحتاجين هو ما نسعى إليه في هذه المناسبة الاحتفالية".
وتابع يقول: "نود بهذه اللفتة أن يساهم المارة بقطع نقدية حتى نستطيع توفير هدايا رمزية وبسيطة للمحتاجين، فأعياد الميلاد أصبحت مرتبطة بالهدايا أكثر من الجانب الديني نفسه".
وكانت هذه المبادرة قد أثارت إعجاب العديد من المارة الذين تداولوها على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها الكثير من رواد تلك المواقع، وأشادوا بروح الضيافة والكرم، رغم المناخ المعادي للإسلام السائد في بريطانيا.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تخوف المنظمات الحقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع احصائيات تفيد بارتفاع تلك الجرائم بنسبة 400 في المئة بعد مرور أسبوع من ذلك التصويت الذي تم في يوم 23 يونيو المنصرم.
وعلى نحو مماثل، نوه مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا "تيل ماما" في بريطانيا، في تقريره السنوي، إلى تفاقم غير مسبوق لظاهرة التعصب والكراهية ضد المسلمين، والتي تزيد من حدتها أيضا الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدن أوروبية بمدة قليلة من يوم انعقاد الاستفتاء. وسجل المرصد 326 حادثة إضافية خلال فترة الاستفتاء ضد المسلمين مقارنة بالسنة الماضية، فيما تظل النساء الأكثر استهدافا من قبل متصيدي الكراهية.
المصدر: إینا
source : IQNA