دد علماء البحرين بقيام السلطات بإعدام الشبان الثلاثة “عباس جميل طاهر السميع، و”علي عبدالشهيد السنكيس”، و”سامي ميرزا مشيمع”، ودعوا في بيان الشعب إلى استنفار جميع الوسائل المشروعة في تصعيد الغضب العام بما يليق بخطورة حرمة الدم المسفوح بغير حق عند الله عزّ وجلّ. وأعلن العلماء الحداد ووقف مظاهر الفرح في البلاد لمدة اسبوع، والعزاء لمدة ثلاثة أيام، وفتح جميع مآتم البحرين.
وقال العلماء في بيان إن الشهداء الثلاثة “ما ماتوا ولن يموت دمهم، إن دماءهم المسفوحة ظلما سائرة بعد تحرّرها بقوة أكبر على طريق ذات الشوكة، تجري في عروق الأحرار والغيارى لتمدهم بإرادة تزول منها الجبال ولا تزول، لتقتلع جذور البغي والطغيان وتلاحق القاتل بالقصاص”.
وشدد العلماء على أن “هذا الوطن الذي قدم عشرات الشهداء لن يتوقف عن مسيرة العزة والكرامة حتى لو قدّم أضعاف أضعافهم في سبيل الله وحفظ الدين والوطن. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا”.
وأضاف بيان العلماء “قد شهد العالم أن شبابنا قد قُتلِوا خارج القانون الذي يتغنى به النظام، فالقضاء يتحكم به المدعي، والإعترافات منتزعة تحت التعذيب كما حكم به القضاة الدوليون وعلى رأسهم القاضي المعيّن من نفس النظام (بسيوني)، فأي عدالة باطلة تلك التي حكموا بها؟!”.
وتابع البيان ان “الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة واجتياز العسر كما هي سنّة الله سبحانه، وإن النصر سيكون كبيرا إن شاء الله تعالى”.